أكد توبي هارورد مدير مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات، أن الدولة لها دور فاعل ورائد في مجال الإغاثة الإنسانية.. مثمناً دور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي المناصرة البارزة للمفوضية في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة.
وأشار إلى أن الشيخة جواهر قدمت شخصياً أو من خلال مؤسسة القلب الكبير، الدعم إلى حوالي 800 ألف لاجئ ونازح في المنطقة وعلى مستوى العالم، بمبلغ إجمالي يصل حوالي 22 مليون دولار.
وقال هارورد: إن مفوضية اللاجئين تفخر بتعيين الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي أول مناصرة بارزة للمفوضية على مستوى العالم لولايات ثلاث متتالية تقديراً لدورها في دعم اللاجئين والقضايا الإنسانية في المنطقة.
وحول طبيعة وأوجه التعاون بين دولة الإمارات ومفوضية اللاجئين.. قال توبي هارورد: إن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتمتع بعلاقات وثيقة وممتدة مع حكومة دولة الإمارات ومؤسساتها المحلية. مشيرا إلى أن لدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة تاريخاً طويلاً من السخاء لتخفيف المعاناة الإنسانية وكثيرا ما عملت مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بشأن قضايا اللاجئين، إضافة إلى استعداد الدولة لمساعدة المفوضية على إيجاد حلول دائمة للنازحين.
وأكد أن موقع دولة الإمارات الجغرافي الاستراتيجي ــ باعتبارها منارة الاستقرار في منطقة تعاني الصراعات ــ يجعلها مكاناً مثالياً لأكبر مستودع للمخزونات العالمية في المفوضية من مواد الإغاثة الطارئة وذلك في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
وثمن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحرمه سمو الأميرة هيا بنت الحسين رئيسة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، التي تدعم بانتظام شحنات الطوارئ للمفوضية.
وتطرق مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للحديث عن تجربة دولة الإمارات في مجال العمل الإنساني.. وقال: إن دولة الإمارات لها دور فعال ورائد في مجال الإغاثة الإنسانية منذ عام 1971 والذي يعد امتداداً للإرث الذي بدأه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي له أياد بيضاء وتاريخ حافل بالعطاء والأعمال الإنسانية.
وأكد أن دولة الإمارات لديها وعي وإدراك بالأزمات التي تعاني منها المنطقة وتعمل على الاستجابة لتلك الأزمات بطرق عصرية ومبتكرة.
وأوضح أن الدولة أطلقت العديد من المبادرات الإنسانية الخاصة بالأزمة الإنسانية في سوريا واليمن والصومال وكان آخرها «المسرعات الإنسانية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتعد الأولى من نوعها في العالم العربي، فيما تهدف إلى الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والكفاءات في سبيل العمل الإنساني وتحسين حياة الناس في المجالات كافة.
وأثنى مدير مكتب مفوضية اللاجئين في الإمارات على حملة «لأجلك يا صومال» التي أطلقتها الدولة لمساعدة الصوماليين على النجاة من خطر المجاعة الثالثة خلال 25 عاما وهو دعم كبير الأهمية لإنقاذ أرواح الشعب الصومالي.
وثمن استضافة دبي مكاتب مفوضية اللاجئين والمستودعات العالمية لمواد الإغاثة في مقر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي أنشئت عام 2003.
وأشار إلى أن هذه المستودعات تعد الأكبر لمفوضية اللاجئين على مستوى العالم وتقدر كفاءتها بـ 50 في المائة من مخزون المفوضية العالمي لحالات الطوارئ.