كشفت المهندسة نسيبة المرزوقي مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير في وزارة الطاقة والبنية التحتية لـ«البيان»، أن الوزارة أبرمت اتفاقية تعاون مع جامعة الشارقة لتطبيق مشروع «الرصيف البارد» في مجمع زايد التعليمي، وذلك من خلال طلاء الأسطح بدهانات باردة عاكسة للحرارة، من شأنها تخفيض درجات حرارة الاسفلت 15 درجة مئوية، مبينة أنه مشروع في الفترة التجريبية ويستهدف تقييم أداء الرصيف البارد في ظل الظروف الجوية للدولة.
طلاء بارد
وأضافت المرزوقي أن الوزارة تستهدف من خلال المشروع دراسة أثر الطلاء البارد العاكس للحرارة، عن طريق تطوير وتنفيذ إجراءات القياس من قبل فريق أبحاث جامعة الشارقة والتي تشمل الانعكاس الشمسي، والانبعاثات الحرارية، ومؤشر الانعكاس الشمسي، وقياسات الأشعة فوق البنفسجية الشمسية من أسطح الرصيف المطلية وغير المطلية، لافتة إلى أن فوائد تطبيق مشروع «الرصيف البارد» مقارنة بالرصيف التقليدي تتمثل بزيادة العمر الافتراضي للرصيف، والتقليل من تأثيرات الجزر الحرارية مما يؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة في المباني وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
فوائد
وأوضحت مدير إدارة الدراسات والبحوث والتطوير: أنه تم تسجيل قياسات درجة حرارة سطح الأسفلت بفارق 15 درجة مئوية أقل، بين الرصيف غير المطلي والرصيف المطلي في درجات الحرارة العالية خلال العام، مشيرة إلى أن الصور التي تم التقاطها بالأشعة تحت الحمراء لكل من الرصيف غير المطلي والمطلي، أظهرت فوائد تطبيق الطلاء البارد على درجة حرارة سطح الأسفلت المتمثلة في تقليل درجة حرارة سطح الرصيف باستخدام هذا الطلاء.
تعاون علمي
وصرحت المرزوقي أن الاتفاقية بين «الطاقة والبنية التحتية» مع جامعة الشارقة، تجسد سعي واهتمام الوزارة بالتعاون العلمي مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بما يخدم توجهاتها ورؤيتها في دعم مجالات التنمية المستدامة، واستشراف الإمارات للـ 50 عاماً المقبلة.
وتعتمد وزارة الطاقة والبنية التحتية 5 محاور لمعايير الاستدامة والتي تستخدمها في تصميم وتنفيذ مشروعاتها المختلفة، تشمل «الطاقة، المياه، وإدارة النفايات والمواد، والبيئة والتغيير المناخي، والرفاهية والراحة»، وفيما يخص محور الطاقة، يعتبر الحفاظ عليها أولوية في الدولة، بهدف تقليل الاعتماد على الطاقة المتولدة عن طريق التقنيات التقليدية من خلال تدابير كفاءة الطاقة، واعتماد خيارات عديدة في التصميم لاستخدام المواد التي تسعى إلى تقليل استهلاك الطاقة للمبنى، بالإضافة الى استخدام تقنيات الطاقة المتجددة، ويشمل هذا المحور «كفاءة الطاقة، وقياس الاستهلاك، والتكليف، وجاهزية التشغيل، الطاقة المتجددة، وكفاءة الأجهزة الكهربائية».
ويتطرق محور المياه إلى ضرورة الحفاظ على المياه عن طريق تقليل الاعتماد على مياه الشرب من خلال زيادة كفاءة الاستهلاك واستخدام مصادر المياه غير الصالحة للشرب حيثما أمكن، وسيساهم ذلك في تحقيق الوصول المستدام إلى المياه ويشمل المحور: كفاءة استهلاك المياه، وقياس معدلات الاستهلاك، واستخدام مصادر مياه بديلة، ويعنى محور إدارة النفايات والمواد باستخدام المواد المستدامة الاستدامة التي تساهم في التخفيف من هذه الآثار بالإضافة ‘لى إدارة النفايات الإنشائية، ويشمل المحور: البصمة الكربونية، وإدارة نفايات البناء والهدم، وإدارة النفايات في مرحلة التشغيل، خاصة أن استخراج مواد البناء وتصنيعها ومعالجتها لها آثار بيئية سلبية على البيئة.
ويهتم محور البيئة والتغيير المناخي بتقليل الأثر السلبي على البيئة من خلال الإدارة السليمة للموقع للتقليل من التعرض لمخاطر الفيضانات وتنفيذ تدابير لإدارة مياه الأمطار واختيار المواد المحلية، ويشمل المحور الأثر البيئي للإنشاء، وبيئة الموقع، وإدارة الفيضانات، وإدارة التبريد، واستخدام المواد المحلية، بينما يراعي محور الرفاهية والراحة، أخد قرارات منذ مرحلة التصميم تسعى إلى اختيار المواد المناسبة والتي ستؤدي إلى مبنى أكثر صحة و أقل تكاليف تشغيلية مستقبلية، بما يشمل كفاءة استخدام الطاقة والمياه، ويشمل المحور: العزل الحراري الخارجي، والعزل الحراري الداخلي، والتحكم بالتدخين، والتهوية واستخدام مواد منخفضة الانبعاثات.