كشف استبيان أجراه صندوق خليفة لتطوير المشاريع، حول اتجاهات المستهلك في دولة الإمارات، عن أن 92.2% من المستهلكين رواد منصات التواصل الاجتماعي يتصفحونها إما بشكل يومي أو لمرات عدة، خلال الأسبوع الواحد.
وأظهرت نتائج الاستبيان التي أصدرها الصندوق بهدف تقديم رؤية دقيقة عن سلوك المستهلك ضمن مجالات مختلفة من بينها التسويق، منصات التواصل الاجتماعي، الإعلام الرقمي، التجارة الإلكترونية، البيع بالتجزئة، والأطعمة والتغذية، أن نحو 66.4% من المستهلكين يجرون بحثاً عبر الإنترنت قبل عمليات الشراء. وشارك في الاستبيان 1,884 مستجيباً يمثلون التركيبة السكانية في الإمارات.
ويرى 40% من المستجيبين أن الدعايات على الإنترنت متطفلة وعديمة الجدوى، بينما عبر 40% عن حياديتهم تجاهها طالما يحصلون بالمقابل على محتوى مجاني. أما بالنسبة لتلقي الدعايات وفقاً لتاريخ البحث على الإنترنت، فإن 35% من العينة لا يفضلون ذلك، لذا توصي الشركات بابتكار طرق تسويقية أخرى أكثر جذباً وتشجيعاً. وأظهر التقرير أيضاً أن 96.1% من العينة يفضلون استخدام غوغل كمحرك بحث، ما يدل على أن توظيفه في الدعاية قد يكون له فعالية أكبر.
وقالت علياء المزروعي، الرئيس التنفيذي في صندوق خليفة لتطوير المشاريع: يعد استبيان المستهلك إحدى الخدمات المتعددة الاستخدام التي يقدمها صندوق خليفة، فهو أداة من شأنها تعزيز بيئة ريادة الأعمال في الإمارات، وتم تطوير التقرير المفصل خلال ذروة جائحة (كوفيد19) بهدف تزويد رواد الأعمال برؤية دقيقة لسلوك المستهلكين.
وتبين أن 71.2% من الإناث و60% من الذكور يقرأون تقييمات الزبائن للمنتجات والخدمات قبل إقدامهم على شرائها، لذا تفضل 57.2% من الإناث اللواتي يتسوقن إلكترونياً القيام بذلك عبر هواتفهن الذكية أو التابلت، ما يتيح لهن إجراء البحث عن المنتجات قبل شرائها. وأظهر الاستبيان أن 73% من المستجيبين يتخذون قرارات صحية بشأن طعامهم.
وضع استبيان المستهلك في الإمارات توصيات للشركات والأعمال، من ضمنها استهداف المجموعات ذات الدخل المتوسط إلى المرتفع في السوق، حيث تمثل أكثر من 63% من إجمالي السكان، كما أن معظم المستهلكين على مستوى عالٍ من التعليم، لذلك أوصى بابتكار حملات تسويق بمحتوى قيم جاذب للمجموعة المستهدفة. ومن التوصيات الموجهة إلى رواد الأعمال في قطاع التغذية والمشروبات توفير خدمة سريعة ويسيرة، حيث تعد المرونة من أهم المميزات التي ينظر إليها المستهلكون خلال عملية الشراء.