يواصل معرض أبوظبي الدولي للكتاب الاحتفاء برموز الأدب والثقافة، في سياق منهجه المستمر في الإضاءة على المنتج الثقافي والإبداعي العربي والعالمي، في مجالات الأدب والمعرفة، ودعم صناعة الكتاب والتأليف والترويج للثقافة في الدولة انطلاقاً من الإيمان العميق بالعلم والمعرفة والثقافة.
ويأتي ذلك في سياق يعكس اهتمام دولة الإمارات العظيم بالثقافة الإنسانية عموماً، والعربية تحديداً، وهو أمر يتسق مع طبيعة الدور والمكانة التي باتت تحتلها كمركز عالمي للتسامح وحوار الثقافات والتنوع الفكري.
زيارة
وفي سياق فعاليات المعرض، زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، جناح أكاديمية الشعر، التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022.
وتعرف معاليه من عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، على الإصدارات التي بلغ عددها نحو 252 إصداراً في مجال الشعر النبطي والشعر الفصيح والدراسات البحثية والعلمية المرتبطة بهما، وأهم البرامج والإصدارات التي تقوم بها الأكاديمية على مدار العام.
واطلع معاليه يرافقه الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، على كتاب «تأملات في أقوال وأشعار الشيخ زايد» باللغتين العربية والألمانية، والعديد من الإصدارات التي يضمها الجناح.
«السوربون أبوظبي»
إلى ذلك، استضافت جامعة السوربون أبوظبي الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، وهي إحدى أهم الجوائز الأدبية العالمية قيمة وقدراً.
تأتي هذه الاستضافة كنافذة للتواصل الثقافي يتمكن فيه الطلبة من التعرف على الفائزين والاستفادة من تجاربهم والاطلاع على مسيرتهم الثقافية الناجحة.
وبهذه المناسبة، رحبت البروفيسورة سيلفيا سيرانو، مديرة جامعة السوربون أبوظبي بالفائزين، ألا وهم الدكتور محمد الداهي الحاصل على جائزة الشيخ زايد فرع الفنون والدراسات النقدية عن كتابه «السارد وتوأم الروح من التمثيل إلى الاصطناع» لسنة 2022، والدكتورة إيمان مرسال الحاصلة على جائزة فرع الآداب عن كتابها «أثر عنايات الزيات» لسنة 2021.
11 مليون درهم
وحظي زوار معرض أبوظبي الدولي للكتاب بفرصة الاطلاع على مجموعة قيمة من الكتب والمخطوطات والوثائق والمقتنيات النادرة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، وتعرضها دور النشر العالمية في ركن الكتب النادرة، الذي يجذب اهتمام وأنظار الجمهور بما يضمه من مقتنيات تاريخية مهمة لأغلى المطبوعات ونوادر المخطوطات.
وشهد المعرض عرض إحدى أهم القطع في نسخته الـ31، وهي كتاب يفوق ثمنه 11 مليون درهم ويحتوي على صور أنواع طيور نادرة وقيمة كتب عام 1550 في القرن السادس عشر. ويعد أول كتاب فرنسي في العالم يوثق علم الطيور لكاتبه عالم التاريخ بيير بيلون، ويضم 60 رسمة لأنواع نادرة من الطيور الجارحة والزينة.
«روايات»
ومن جهة أخرى، اختارت دار «روايات» أن تجمع بين التنوع والاختلاف، من حيث تعدد موضوعات كتبها وترجماتها، فقدمت مجموعة من العناوين الجديدة من بينها: «ميلان كونديرا والعالم بوصفه شرَكاً»، و«أن تصبح خارقاً»، ورواية «سِفر دانيال» للكاتب الأمريكي إي إل دوكترو، و«وحده الحالم يصحو»، ورواية «الوطن» من تأليف الكاتب والشاعر الإسباني الباسكي، فيرناندو أرامبورو.
أثر الجوائز العربية
ناقش معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ضمن فعاليات دورته الـ 31، أثر الجوائز العربية على الأعمال الأدبية، ومساهمتها في بناء حركة نشر فاعلة.
استضافت الجلسة د.علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، و د.هشام عزمي، أمين عام جائزة نجيب محفوظ في مصر، و د. طالب الرفاعي، رئيس مجلس أمناء جائزة الملتقى في الكويت، وعلي خليفة، الأمين العام لجائزة عيسى لخدمة الإنسانية من البحرين، و د.عبد العزيز السبيل، أمين عام جائزة الملك فيصل، وأسعد عبد الرحمن، الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة فلسطين الدولية».