نظم مركز الشباب العربي ملتقىً خاصاً بأعضاء برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في جناح الشباب في إكسبو 2020 دبي، وذلك بعد إنجاز 100 شاب وشابة من 15 دولة عربية النسخة الأولى من البرنامج الذي يمكنهم بالتعاون مع شركات التكنولوجيا العالمية والإقليمية وعدد من المنظمات الدولية بمهارات متقدمة في مسارات التحول الرقمي والابتكار والتقنيات الناشئة والتقنيات التفاعلية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
التكنولوجيا مفتاح فرص المستقبل
وخلال لقائه أعضاء البرنامج قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان نائب رئيس مركز الشباب العربي: ” التكنولوجيا اليوم لم تعد من الكماليات بل هي أساس اقتصادات المستقبل القائمة على المهارات والكفاءات، ومنصة التعلّم الذاتي والمستمر والتفاعلي، وميدان الإبداع والابتكار، ومنجم الفرص لكل المجتمعات الباحثة عن تحسين كافة تجارب العيش والعمل والتطور والتنمية فيها”.
وأضاف سموه: “من يمتلك مهارات التكنولوجيا اليوم ويتقن لغاتها ويتمكن من أدواتها وبرامجها يستطيع أن يكون سبباً فاعلاً في تحقيق التنمية، وبناء اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا والرقمنة، والمساهمة في مسيرة الحضارة الإنسانية.” – الشراكات الإستراتيجية لتمكين الشباب.
بدورها، قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: ” الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية والمؤسسات الإقليمية والشركات العالمية مسار سريع لتمكين الشباب في تخصصات يضعها في أولوياته لتصميم مستقبله ومستقبل مجتمعاتنا، لا سيما التكنولوجيا. وجناح الشباب في إكسبو 2020 دبي هو المنصة المثلى لفرص عقد هذه الشراكات والإطلالة على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا حول العالم، ولذلك اخترنا تخريج الدفعة الأولى من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي من هذه المنصة تحديداً.”
وأضافت معاليها: ” استفادت الدورة الأولى من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مركز الشباب العربي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمم المتحدة، وسجلت هذه الدورة شراكات غير مسبوقة مع شركات تكنولوجيا عالمية. ونحن على ثقة بأن الشباب في منطقتنا قادر على تضييق الفجوة الرقمية عبر اكتساب أحدث مهارات التكنولوجيا وتطبيقها عملياً لتحقيق أفكار مبتكرة تصنع المستقبل، خاصة وأن البنك الدولي يشير إلى حاجة المنطقة العربية إلى 300 مليون وظيفة جديدة بحلول عام 2050.” – كفاءات تكنولوجية متخصصة.
وقال سعادة سعيد النظري، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية بمركز الشباب العربي في كلمته لملتقى أعضاء برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي أثناء حضور حلقة شبابية خاصة عقدت للمناسبة : ” برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي شكّل نقلة في نوعية ومستوى البرامج التقنية التخصصية التي تمكّن الشباب العربي في تخصصات التكنولوجيا بتعاونه مع كبريات شركات التكنولوجيا العالمية، وتركيزه على تقنيات وتخصصات محورية لمسارات النمو الفردي والجمعي، ونتطلع إلى أن يساهم البرنامج في دعم قدرات الشباب في ريادة المشاريع التقنية وسنحرص على دعم واحتضان الأفكار والحلول الإبداعية في مجال التكنولوجيا.” وأضاف سعادته متوجهاً للخريجين: ” أنتم بتنوعكم وتمثيلكم 15 دولة عربية وعشرات التخصصات والاهتمامات تصنعون روح هذا البرنامج المتنوع بمواده وورشه والمهارات التي يرسخها، وأنتم وتؤسسون لجيل جديد من الكفاءات التقنية العربية الشابة، ونأمل أن يكون هذا البرنامج مدخلاً لكم لعالم جديد من الفرص بالاستفادة من مهارات التكنولوجيا.” – نمط جديد لتعليم المهارات.
وأشار سعادته في الحلقة الشبابية إلى مخرجات ورقة بحثية تخصصية نشرها مركز الشباب العربي بالتعاون مع “أكسنتشر”، شريك المعرفة لبرنامج الزمالة التقنية للشباب العربي، حول مواكبة تطورات التكنولوجيا لضمان مستقبل العمل وفرصه للشباب العربي خاصة مع التحولات في أنماط التعلّم والعمل، مؤكداً ضرورة إعادة تأهيل الكوادر بالمهارات الجديدة، وتوظيف التكنولوجيا في إعادة تعريف المسارات المهنية، وتسريع الحاجة إلى التحول الرقمي في العالم العربي كوسيلة لتنويع الاقتصاد، وتمكين الشباب، وخلق فرص العمل في قطاعات مستقبلية.
ويهدف مركز الشباب العربي من إطلاق برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في تعريف وتحدي المعطيات اللازمة لتكوين قيادات عربية شابة في مجال التقنيات الرقمية والتكنولوجيا، وإعداد جيل من الشباب العربي القادر على رصد المهارات المستجدة في مجال التقنيات الرقمية والتكنولوجيا، وتوفير منصة تطويرية تدريبية للشباب العربي بالتعاون مع شركاء محليين وعالميين في تخصصات التكنولوجيا وغيرها، وإتاحة الفرصة للشباب العربي للتعلم والاطلاع على تجارب مجموعة من أهم الخبراء في مجال التقنيات الرقمية والتكنولوجيا، واستمرارية وتعاون مركز الشباب العربي في تنفيذ البرنامج وتقديم محتواه مع منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وشركات التكنولوجيا العالمية مثل لينكدإن وسيسكو وإنتل لتمكين الشباب بالمهارات التكنولوجية التخصصية التي تمكنهم من تفعيل فرصهم الشخصية والمهنية في مجالات الإبداع والابتكار والعمل بالاستفادة من التكنولوجيا.
وشمل محتوى البرنامج حزمة متنوعة من المهارات بما في ذلك حلول المشاريع التكنولوجية، والتكنولوجيا السحابية، والتكنولوجيا المالية، والتعلّم عن بُعد، والأمن الإلكتروني، وريادة الأعمال والتكنولوجيا، وتقنيات الأجهزة، وتقنيات البرمجيات، وتطوير التطبيقات، وتقنيات البث الإلكتروني، والتقنيات التفاعلية، وجودة الحياة الرقمية.
وتضمن مخرجات برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي استمرارية التعلّم واكتساب المهارات من خلال ورشات عمل وجلسات تعليمية في مجالات التكنولوجيا بشكل دوري لتحفيز المشاركات الشبابية في المساقات المحددة للبرنامج، بالإضافة إلى برامج مهنية وتدريبية تقدم أهم الفرص المهنية والتدريبية للشباب العربي للاستفادة من الخبرات التي يوفرها شركاء مركز الشباب العربي.
وتدعم مخرجات البرنامج استكشاف مواهب عربية شابة واعدة في مجال التقنية تسهم بشكل إيجابي في قيادة قطاع التنمية في المنطقة العربية، وتوفير معلومات وبيانات علمية تفيد الشباب العربي في مجالات التكنولوجيا، وتقدم مادة لتقارير موضوعية تسلط الضوء على احتياجات الشباب العربي من المهارات اللازمة لهم ليساهموا بالتكنولوجيا في تحقيق التنمية في مجتمعاتهم.