أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن التحديات الراهنة تستلزم تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات من أجل تحقيق التنمية والازدهار للشعوب العربية وحماية أمن واستقرار المجتمعات.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، أمس، أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وبحث سموه وأيمن الصفدي سبل تعزيز التعاون وتوسعة آفاقه في مختلف المجالات، انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين دولة الإمارات والأردن، وتنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين.
واستعرض الجانبان مخرجات اللقاء الذي عقد الشهر الماضي، وجمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وخطوات ترجمتها لمنجزات عملية تنعكس إيجاباً على البلدين وبما يعمق عملية التنسيق والتشاور إزاء التطورات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك خدمة لمصالحهما المشتركة وللمصالح والقضايا العربية.
كما استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي، تطورات جائحة فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19»، وأكدا استمرار التعاون والجهود المشتركة بين البلدين لمكافحة جائحة «كورونا» وتبعاتها.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية، وتحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الشقيقين، مشيراً إلى الحرص المستمر على تعزيز آفاق التعاون المشترك في المجالات كافة.
وثمّن الصفدي المواقف الأخوية لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الأردن وجهوده لمواجهة التحديات الاقتصادية، متوجهاً بالشكر إلى سموه على العناية التي توليها الإمارات للجالية الأردنية.
وبحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي، التطورات الإقليمية والجهود المبذولة لحل الأزمات، وإنهاء التوتر في المنطقة على أسس تضمن تكريس الأمن والاستقرار.
وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات وحماية المصالح العربية، والتصدي للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية.
وبحثا في هذا السياق الاستعدادات للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي سينعقد في القاهرة في الثامن من الشهر الجاري.
كما أشار سموه إلى أن التدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية تتسبب في توفير بيئة خصبة للتطرف والإرهاب وخطاب الكراهية، ما من شأنه أن يقوّض الجهود المبذولة لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي، ضرورة تكثيف الجهود من أجل إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وفق القانون الدولي والمرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية.
وجدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تأكيده على أن القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية والمحورية بالنسبة للأمة العربية، مؤكداً موقف دولة الإمارات الثابت والداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الجانبان ضرورة تفعيل دور عربي جماعي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحمي وحدة سوريا وتماسكها ويخلصها من الإرهاب، وينهي التدخلات الخارجية في شؤونها ويعيد لها أمنها واستقرارها.
كما أكدا أهمية إنهاء الأزمة في اليمن وفق المرجعيات المعتمدة وتنفيذ اتفاق الرياض، وأدانا الهجمات الإرهابية التي تشنها ميليشيات الحوثي على المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وأكدا أيضاً دعم الجهود المبذولة لحل الأزمة في ليبيا عبر اتفاق ليبي – ليبي يحفظ وحدة ليبيا، ويضمن أمنها وأمن جوارها ويوقف التدخلات الخارجية في شؤونها.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وأيمن الصفدي، دعم دولة الإمارات والأردن للجهود التي تقوم بها الحكومة العراقية لتعزيز الاستقرار وحماية أمن العراق وسيادته وتلبية طموحات الشعب العراقي الشقيق.
وأكدا ضرورة إنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي عبر حوار يضمن علاقات حسن جوار قائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وجدد أيمن الصفدي التأكيد على أن أمن الأردن ودول الخليج العربية واحد لا يتجزأ ووقوف المملكة إلى جانب الأشقاء في كل ما يتخذونه من خطوات لحماية أمنهم واستقرارهم ومصالحهم.
واتفق سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وأيمن الصفدي على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا المشتركة والتحديات الإقليمية.
وأقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مأدبة عشاء تكريماً للضيف والوفد المرافق.