قررت الجزائر عدم الالتزام بالتوصية الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، التي دعت إلى وقف استعمال الدواء المضاد لمرض الملاريا «هيدروكسي كلوركين»، في اختباراتها لعلاج فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد 19».

وأرجع أعضاء «اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي فيروس «كورونا»» الحكومية، في تصريحات صحافية، موقف اللجنة، إلى «نجاعة الدواء على الحالات المصابة بالفيروس».

وأكدت أن الجزائر مستمرة في استعمال «هيدروكسي كلوركين»، على جميع الحالات المصابة بفيروس «كورونا»، مشيرة إلى «عدم تسجيل أو حدوث مضاعفات جانبية على المرضى الذين خضعوا لبروتوكول العلاج».

ورجحت اللجنة العلمية الجزائرية، ما أسمته «وجود ضغوط تمارس على منظمة الصحة العالمية من مخابر أدوية عالمية ولوبيات، لإجبارها على تعليق استعمال الكلوروكين، قبل طرح أدويتها الجديدة في الأسواق العالمية».

وشرعت الجزائر منذ 31 مارس الماضي، في استعمال بروتوكول علاج، تقرر إخضاعه على المصابين بفيروس «كوفيد 19»، والمتمثل في دواء «الكلوروكين»، الخاص بعلاج مرض الملاريا، مع إنتاجه محلياً.

وبلغ، الأربعاء، عدد الحالات الخاضعة للعلاج بدواء «الكلوروكين» في الجزائر، 15743 حالة، بينها 7083 حالة مؤكدة بالتحليل المخبري، و8660 حالة محتملة، وفق التحليل بالأشعة، فيما يوجد 32 شخصاً مصاباً بفيروس «كورونا» في العناية المركزة.

ووفق آخر إحصائية للصحة الجزائرية، فقد وصل إجمالي حالات الشفاء من «كوفيد 19» إلى 5129 شخصاً، بعد تسجيل شفاء 211 مريضاً.

كما سجلت 160 إصابة و6 حالات وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي المصابين إلى 8857 إصابة مؤكدة، والوفيات إلى 623 حالة وفاة.

وتشير بيانات وزارة الصحة الجزائرية، إلى أن أسباب الوفيات «ناجمة عن تأخر الكشف عن الفيروس عند الحالات المصابة، خاصة بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة»، فيما يمثل 66 % من الوفيات، الأشخاص الذين يفوق عمرهم 65 عاماً.

ونوه بأن العلاج أثبت نجاعته، وتمثلت في تراجع عدد الوفيات، مقابل زيادة حالات الشفاء، وشكك «في المقابل، في الانتقادات الموجهة للدول التي تعتمد على الدواء المضاد لمرض الملاريا في علاج فيروس «كورونا»».

وعلقت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضي، اختبار دواء الملاريا «هيدروكسي كلوروكين» كعلاج محتمل لفيروس «كورونا» المستجد «كإجراء احترازي» نتيجة «مخاوف تتعلق بالسلامة».