«الإمارات وطننا الثاني وكل من على أرضها يحظى بالاحترام والتقدير»، جملة بدأت بها الطبيبة عائشة سلطانة، مؤكدة أن التحية التي أداها الشرطي لها في دبي، بمجرد علمه أنها طبيبة تعمل ضمن خط الدفاع الأول، كانت بمثابة تكريم للجهود التي تبذلها في عملها بالقطاع الصحي.
وقالت عائشة: «أثناء عودتي من عملي في الساعة الواحدة صباحاً، أوقفتني إحدى دوريات شرطة دبي للتأكد من هويتي وسبب خروجي في إطار القيام بواجبهم ضمن الإجراءات الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، وعندما علم الشرطي أنني طبيبة سمح لي بالمرور دون أن يطلع على الأوراق مقدماً لي التحية».
وأشارت الدكتورة عائشة إلى أنها تقيم في الإمارات مع عائلتها التي قدمت إلى الدولة منذ أكثر من 30 عاماً، وخلال تلك السنوات شعرت بالاحترام والحب والتقدير من المجتمع الإماراتي، حيث تربت وتخرجت. موجهة الشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على الدعم الكبير الذي يقدمه للأطباء ولكافة العاملين في الدولة.
ولفتت عائشة إلى أن هذا الموقف الذي مرت به أثر فيها كثيراً، ودفعها إلى تدوينه على صفحتها الشخصية عبر «تويتر»، ولم تكن تتوقع أن ينال الموقف اهتمام وتفاعل الناس، ومنهم كبار المسؤولين في الدولة.
وقدمت الشكر إلى شرطة دبي على خدماتها على مدار الساعة إلى جانب المعاملة الطيبة والمثالية مع أفراد المجتمع، كما عبرت عن شكرها للشرطي الذي قام بأداء التحية لها باحترام كبير.
وقالت إن كلية دبي الطبية منحتها الفرصة لدراسة الطب ووفرت لها التدريب المناسب، متمنية أن تحصل على الوظيفة المناسبة.
ونوهت بأنها تجد الإمارات نموذجاً فريداً من نوعه، متمنية أن ترد الجميل للوطن بالمشاركة في الجهود الطبية وتقديم المساعدة للجميع.
وتواصلت شرطة دبي مع الطبيبة عائشة وشكرتها على التدوينة التي كتبتها، كما حصل الشرطي على شهادة شكر وتقدير من رؤسائه، حيث أكد أنه يقوم بأداء التحية لكافة الأطباء والعاملين ضمن خط الدفاع الأول لمكافحة انتشار فيروس «كورونا» على جهودهم.
وحظيت التغريدة التي كتبتها عائشة على صفحتها الشخصية في «تويتر» منذ يومين، بتفاعل كبير من المجتمع الإماراتي بمختلف مستوياته، حيث أشاد الجميع باللفتة الطيبة من الشرطي تجاه الطبيبة وتقديره لدورها في خدمة المجتمع.