الشيماء خليف – متابعات
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة في بحوث الذكاء الاصطناعي. وتهدف الجامعة، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2019، ومقرها “مدينة مصدر” بأبوظبي، إلى تمكين الطلاب والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لتحقيق التقدم. قام وفد من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، بزيارة إلى جمهورية مصر العربية لمناقشة فرص التعاون مع المؤسسات التعليمية في البلاد. وفي إطار الزيارة التي نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية بالتعاون مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة، سلط الوفد الضوء على أهمية تبادل البعثات الطلابية والمعارف في مجال الذكاء الاصطناعي بما يعود بالمنفعة المتبادلة على البلدين الشقيقين.
وبرئاسة البروفيسور لينغ شاو، نائب الرئيس التنفيذي عميد الجامعة، والدكتور هانغ داي الأستاذ المساعد؛ وريم الأورفلي مدير شؤون الطلاب ، التقى الوفد ممثلين عن “المجلس الأعلى للجامعات” في جمهورية مصر العربية واستعرض التسهيلات الحديثة والمتنوعة التي توفرها الجامعة للتعليم والبحوث، حيث أكد المجتمعون على أهمية دعم خطط الدولتين لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي وتمكينه من المساهمة في المشهدين الاقتصادي والمجتمعي.
وركزت النقاشات مع المجلس الأعلى للجامعات وعمداء الجامعات ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئات التدريسية، على مشاريع البحوث المشتركة التي من شأنها تعزيز استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية ومعالجة اللغة العربية وغيرها من المجالات، إضافة إلى تأسيس مختبرات مشتركة ومسابقة تعاونية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبادل الأساتذة والمشاركة في تقديم المشورة للطلاب، وإمكانات المدارس الصيفية والشتوية في الذكاء الاصطناعي، علاوة على استكشاف نطاق تقديم الشهادات الثنائية أو المشتركة.
وأكد الوفد حرص الجامعة على العمل مع الجامعات المصرية في إطار التعاون وتقديم الاستشارات المشتركة، داعياً مزودي الخدمات التعليمية إلى الاستفادة من الإمكانات القوية التي تتمتع بها الجامعة على صعيد الهيئة التدريسية والبحوث.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور لينغ شاو، نائب الرئيس التنفيذي، وعميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “يتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على لعب دور محوري في تمكين المجتمعات ودفع عجلة التنمية المستدامة. ومن هنا، تأتي أهمية الشراكات كعنصر محوري لتحقيق هذه التطلعات، ولا شك بأن وجود منهجية تعاونية لتسخير قدرات الذكاء الاصطناعي في سبيل إيجاد الحلول المطلوبة في مختلف القطاعات والارتقاء بمستويات الأداء، أن يساهم في تمكين المجتمعات، وهو الهدف الذي تتطلع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى تحقيقه”.
وقام الوفد أيضاً بزيارة جامعة القاهرة، وجامعة عين شمس، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وجامعة الإسكندرية، للتعريف ببرامج الماجستير والدكتوراه التي تقدمها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وتم تعريف الطلاب المصريين في فروع معنية بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وعلوم الكمبيوتر، على ما تقدمه الجامعة التي ستستقبل أول دفعة من طلاب الدراسات العليا في شهر أغسطس 2020.
تقدم جامعة محمد بن زايد الذكاء الاصطناعي برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في المجالات الرئيسية للذكاء الاصطناعي، وستتعاون مع صنّاع السياسات والشركات حول العالم في سبيل تسخير الذكاء الاصطناعي كقوة للتحول الإيجابي. وقد بدأت الجامعة بالفعل بمراجعة طلبات التسجيل للعام الدراسي 2020، حيث تم تدقيق أكثر من 1000 طلب وصلت الآن إلى المرحلة النهائية من التقييم.
يمكن للطلاب الخريجين التقدم إلى “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” عبر موقع الجامعة الإلكتروني. وستبدأ الدفعة الأولى من طلاب الدراسات العليا دراستها في مقر الجامعة بمدينة مصدر في أغسطس 2020.
وتقدم “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” منحاً دراسية كاملة لجميع الطلاب المقبولين، إضافة إلى مجموعة من المزايا التي تشمل البدل الشهري والتأمين الصحي والإقامة والسكن. وستعمل الجامعة مع كبريات الشركات المحلية والعالمية لتأمين التدريب للطلاب ومساعدتهم في الحصول على فرص العمل.