|  آخر تحديث نوفمبر 18, 2019 , 18:25 م

نورة الكعبي تلقي كلمة الامارات في المؤتمر العام لليونسكو بباريس


نورة الكعبي تلقي كلمة الامارات في المؤتمر العام لليونسكو بباريس



ألقت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة كلمة دولة الإمارات في الدورة الـ 40 للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” .

و شددت على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة لتلبية احتياجات المجتمعات في مجالات التعليم والثقافة والعلوم وأكدت التزام دولة الإمارات بتحقيق أهداف ومبادئ اليونسكو.

 

 

ونوهت الكعبي إلى أهمية فتح قنوات الاتصال والحوار بين الشركاء الدوليين وأشادت بالدور التوعوي الذي تلعبه اليونسكو لإنشاء وتطوير منصات أكثر فاعلية تشجع على الحوار ومن بينها المنتديات الثلاثة التي استضافها المؤتمر وخصصت للثقافة والتعليم والشباب.

 

و أشارت معاليها إلى جهود دولة الإمارات في الاستفادة من التقنيات المتقدمة، إيماناً منها بأهمية تسخير تلك التقنيات في خدمة الإنسان وبكون الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي تعين وزيرا للذكاء الاصطناعي و أشادت بجهود اليونسكو وتركيزها على هذا الموضوع وعبرت عن تطلع الدولة للعمل مع المنظمة في المسائل المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

و أكدت الكعبي خلال كلمتها على الخطوات الكبيرة التي أنجزتها دولة الإمارات في قطاع التعليم، والتزام الدولة تجاه الأهداف التنموية الرائدة لمنظمة اليونسكو .
وقالت الكعبي: “تلتزم دولة الإمارات بتحقيق أجندة الأمم المتحدة 2030، ونؤكد التزامنا بدعم تحقيق الهدف الرابع بعدما وصلت مؤسساتنا الوطنية إلى ملايين الأطفال في جميع أنحاء العالم لتوفير الدعم في مجال التعليم ويمكن لليونسكو الاستفادة من الدعم السخي لهذه المؤسسات وضمان تنفيذ جهود موجهة وفعالة ومستدامة”.

وتوجهت الكعبي بالشكر للمنظمة على إتاحتها الفرصة لدولة الإمارات للمشاركة في مشاريعها وقالت : “أودّ أن أشكر اليونسكو على إطلاقها مشروع “إحياء روح الموصل” وإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذا المشروع الطموح من خلال تعاوننا لإعادة إعمار الجامع النوري ومنارته الحدباء، وكنيستي الطاهرة والساعة، إذ أن هذا المشروع يتجاوز معناه العمراني ليحمل رسائل التزام الإمارات لدعم الأشقاء”.

وفي تأكيد لها على ضرورة الانتباه إلى أهمية اللغة العربية قالت الكعبي: “يتم تحديث قواميس اللغة الإنجليزية سنوياً، ولكن لم يتم تحديث قواميس اللغة العربية منذ عقود وهناك 420 مليون شخص يتحدثون العربية في العالم و هو ما يفرض تحدياً عالمياً على اللغة العربية دفع هذا دولة الإمارات إلى العمل على مشروع ” تقرير حالة اللغة العربية ومستقبلها” وسنقدم التوصيات اللازمة قريبًا.. و ندعو اليونسكو لاستكشاف أوجه التعاون مع المنظمات الإقليمية مثل منظمتي الإيسيسكو والألكسو وحتى الدول الأعضاء لتوفير حلول لغوية تؤدي إلى الشمولية وتعزيز مشاركة الجميع في برامج اليونسكو”.

 

وفي إشارة واضحة إلى إدراك دولة الإمارات لأهمية العلوم لمواجهة التحديات المستقبلية أوضحت معاليها رؤية الدولة في هذا المجال وقالت : “تحمل العلوم الأمل لكثير من التحديات الحالية والمستقبلية، ومن الضروري أن تنتقل العلوم من الجانب النظري إلى البحث التطبيقي والعملي.. ويمكن لليونسكو المساهمة في تطوير هذا الجانب من خلال توفير الخبراء، وبناء الروابط المستدامة بين الدول.. ونقدر أيضاً الخطوات التي اتخذتها اليونسكو في مجال التغيّر المناخي وسنعمل معكم في تعزيز هذه المبادرات”.

 

 

واختتمت الكعبي كلمتها أمام الدورة الـ 40 للمؤتمر العام لليونسكو بالتذكير بالدور الحيوي الفاعل لدولة الإمارات المساند للمنظمة وقالت : “تفتخر دولة الإمارات بأن نكون أحد كبار المانحين لليونسكو هو ما يعكس قيم والتزامات دولتنا.. كما نفخر بإطلاق عام التسامح عام 2019 لإعادة التأكيد على قيم التعايش والاحتفاء بالتنوع والحوار بين الثقافات وهي قيم أساسية في اليونسكو.. و نتطلع إلى أن نحتفل جميعًا بهذه القيم، وبناء جسور التواصل نحو المستقبل في معرض إكسبو دبي 2020 الذي يعد دليلًا على أن عالمنا مترابط.. ويتوجب علينا العمل معاً لبناء المستقبل الذي يستحقه الجيل القادم.”

وتستضيف باريس فعاليات االمؤتمر خلال الفترة من 12 إلى 27 نوفمبر الجاري وتقوم الدول الأعضاء المشاركة خلاله بإقرار الأهداف الرئيسية للعامين المقبلين.

 


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com