|  آخر تحديث سبتمبر 10, 2019 , 16:10 م

الهامور .. غيبوبة تسر الصيادين


الهامور .. غيبوبة تسر الصيادين



نبيل حريبي الكثيري
تتميز البيئة البحرية الإماراتية بثرائها النوعي كماً وكيفاً في مستوى الأسماك، لتفوق أصنافها الـ 100 سلالة، يتمثل أهمها في الهامور، والكنعد والقباب والقابط والدردمان، فضلاً عن البياح والشعم و«أم الحلا».
ويعتبر الهامور بالتحديد من الأسماك الكبيرة التي تنمو وتتكاثر في مياه الخليج العربي والبحر الأحمر، وتعيش في الأماكن الضحلة القريبة من السواحل، وكذلك في الأماكن العميقة بين الشعاب المرجانية والصخور الضخمة، وفي أماكن الغوص للمحار اللؤلؤ والمعروفة باسم ”الهيرات” وتبني بيوتها بمفردها من خلال حفر الرمل بين الصخور وأسفلها. والهامور لا يحب العيش ضمن جماعات، وإنما يفضل العيش منعزلاً أو يعيش مع أنواع أخرى من السمك مثل سمك الزامور.
وتتصرف سمكة الهامور بشكل طريف ونادر، إذ تقلب جسمها على سطح المياه لتفريغ الغازات، وهذا التصرف يدخلها في غيبوبة ما يتيح صيدها بسهولة ودون عناء، وهذا ما يفسر تواجدها المستمر في سوق السمك على مدار العام وليس في موسم محدد. وعند صيد سمك الهامور يراعى رفعة بسرعة لأنه يجيد الأختباء بين الصخور وكثير ما يُعتقد ان الهامور يدخل بين الصخور لينفخ جسمة حتي يتشبث بها وينقطع الخيط والحقيقة ان الهامور يلف جسمة بين الصخور ويبدأ في تحريك رأسه بها ويحك الخيط في الصخور حتى يقطع الخيط.
ويُستعمل الهامور لإعداد الأطعمة والأطباق الخاصة بالأفراح والمناسبات العائلية الكبرى، لانه يتصف بطراوة لحمه ونكهته الخاصة ما جعله غالي الثمن، إذ يصل سعر الكيلو من الهامور إلى 60 درهماً. وهو من الأسماك الدهنيه فهو غني بالأحماض الدهنية وأومغا3 وهي أحماض غير مشبعة لها دور هام للمحافظة على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض من بعض فوائد (أومغا3) لأنها تساعد في تكوين أنسجة المخ والقرنية والعين، ولها تأثيرات مضادة للالتهابات، وتخفف آلام المفاصل، وتقوي الذاكرة، كما وتخفض من احتمال الإصابة بأمراض القلب.
وسمكة الهامور تتسم بلحمها الشهي والطري، وطولها الاعتيادي يقارب 70 سم، وما قل عن ذلك فهو صغير الهامور الذي يُدعى بـ «الول»، ويزداد لحمها لذة كلما ارتفع وزنها، حيث يتراوح وزنها من أقل من كيلو جرام إلى عشرين كيلو جرام، وتبقى على قيد الحياة إثر إخراجها من الماء لمدة تترواح بين الساعة والساعة والنصف، وهي سمكة لا تشبع من تناول الطعام لأن معدتها تتسع لنصف حجمها من الغذاء.
والحرارة المرتفعة لمياه البحر في الإمارات توفر بيئة خصبة لتكاثر الهامور، وبالنسبة لبيئتها البحرية فإنها تنتشر في أنحاء الخليج والبحر الأحمر ، وتعيش في الأماكن الضحلة القريب ة من السواحل ، وكذلك في الأماكن العميقة بين الشعاب المرجانية والصخور الضخمة ، وفي أماكن الغوص للمحار اللؤلؤ والمعروفة باسم ”الهيرات” وتبني بيوتها بمفردها من خلال حفر الرمل بين الصخور وأسفلها . حيث يعيش في الشعاب الصخرية والمرجانية، ومستنقعات نبات القرم، والقيعان الطينية حتى عمق 150 متراً، وهو يتغذى بالأسماك القشريات وراسيات الأرجل. ويستخدم الصيادون السنارات والقرقور لاصطياده.
بقلم: نبيل الكثيري

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com