لحظة صمت نحتاجها مع ذاتنا قبل الآخرين
وما أروعها وما الطفها حينما تكون على سجادة الصلاة وفي منتصف الليل .. حيث الهدوء والسكون ..
هنا ؛ في هذه اللحظة تحتاج الصمت .
نعم ؛ صمت الأفكار وصمت الكلام.
تصمت عن كل شئ .. لحظة تأمل وتدبر.
ولحظة منآجاة مع الخالق العظيم.
تشعر بالراحة والطمئنينة .. تشعر بالحب والسلام .. تسلم أمرك لله .
تسليم تام .. تفوض أمرك لله بأدق التفاصيل .. وخصوصاً تلك التفاصيل التي يحتار عقلك وقلبك معاً فيها !!!
نعم ؛ لاتعرف هل ترجح كفة العقل أم القلب ؟!
إن كان مع الأهل أو الأصدقاء أو العمل ..
هنا فقط ؛ أشعر أني أحتاج لحظة صمت مع ذاتي ولذاتي .. بيني وبين ربي .
هدوء وسكينة وطمئنينة .. ولا تسمح للأفكار بأن تزاحم حياتك وعالمك أكثر مما ينبغي .. فأنت أولى بهذا الوقت .. وأولى أولوياتك هو راحتك ووقتك الثمين .. فالدقيقة التي تمر من عمرنا لا تعود .. فأنت أولى بها .
صمت الأفكار .. صمت المشاعر .. صمتك قوة وليس ضعف .. صمتك هذا يجهزك لنقلة رائعة أكثر وعياً وأكثر نضجاً وحكمة.
هيا بنا أحبتي إلى عالم اللاشئ .. عالم الصمت عن الشئ .. فقط ؛ تأمل في خلق الله .. وفي نفسك .. ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).
الحمدالله على هذه النعمة التي نحن فيها .. الحمدالله على لحظة الصمت عن كل ما هو سلبي .. الحمدالله على نعمة التأمل والتدبر.
ف والله إنها طاقة عظيمة تزيدك وعياً ونضجاً وحياءً .. وتقف بين يدي الله تعالى بحياء شديد أمام نعمه العظيمة .. فهي أولى بالأفكار لأنها ستقودك إلى عالم الحب والسلام
إلى النقاء والصفاء .. إلى الإيمان .
اللهم ردنا إليك رداً جميلاً.
بقلم: خولة الطنيجي – (الإمارات)