أكد رجال أعمال ومحللون اقتصاديون أن تحقيق الإمارات المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم، يعتبر إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة لإنجازات التي اعتادت الدولة على تحقيقها في ظل القيادة الرشيدة.
وقالوا إن هذا الإنجاز يؤكد نجاح خطط الدولة في توظيف الموارد، وأن حب خوض المنافسة غريزة متأصلة في الإمارات، حيث عملت على ترسيخ مبادئ تحقيق الكفاءة في الأسواق وتعزيز فاعلية الأداء الاقتصادي الوطني.
وأكد رجال الأعمال والمحللون أن هناك دولاً كثيرة تدرس تجربة الإمارات للاستفادة منها حيث نجحت الدولة في تحقيق الاستدامة في التطوير والتنمية بكافة القطاعات. كما عملت الدولة على توفير بيئة أعمال مواتية تعزز مستوى التنافسية، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تطبيق أفضل المعايير العالمية.
وقال هشام عبد الله القاسم، الرئيس التنفيذي لمجموعة وصل لإدارة الأصول: «لم يكن هذا الإنجاز مفاجئًا لي على المستوى الشخصي، خاصة وأننا نلاحظ تفوق الإمارات متجسدًا أمام أعيننا، كما نعيشه واقعًا عند استعراض التطور المحرز في كافة المجالات».
وأضاف أن الإنجازات التي تحققت في شتى القطاعات، كالتعليم والصحة وخدمة المجتمع، يضاف إليها البنية التحتية التي تأسست من العدم، تؤكد نجاعة الخطط التي وضعت والاستراتيجيات التي طبقت والموارد التي تم تسخيرها للوصول إلى هذه الغايات.
وأكد أن القيادة لم تتوان منذ السنوات الأولى لتأسيس الدولة عن توفير كافة المقدرات المادية والمعنوية للنهوض بأبناء الوطن الذين يمثلون أهم روافد نهضتها. وأثبتت التجارب الميدانية على أرض الواقع أن الاعتماد عليهم قد طرح ثماره، بعد أن تجاوزت الإمارات تحديات كثيرة منذ نشأتها.
وأضاف أن توجيهات القيادة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، كانت تلقى آذانًا صاغية من قبل أبناء الإمارات، حيث أحسنت الإلمام بما هو متوقع منها، ليتم تطبيقها على أتم وجه.
وقال سمير إبراهيم عبدالهادي، الرئيس التنفيذي لشركة “سامتيك ميدل إيسل” إن الإمارات تمكنت من تحقيق المركز الأول إقليمياً والسابع عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم متقدمة على دول مثل السويد، والنرويج، وكندا لأول مرة.
كما تقدمت بواقع 21 ترتيباً خلال 7 أعوام بين عامي 2011 حتى 2018، وهو ما يعد إنجازا كبيرا بكل المقاييس ويحسب للقيادة الحكيمة التي تضع المركز الأول نصب أعينها دائما وهو ما عودته علينا وجعلتنا نشاركها جميعا الحلم في بلوغ الصدارة.
وأشار سمير إبراهيم عبدالهادي إلى أن الإمارات نجحت كذلك في أن تحتل المراتب الأولى في مؤشرات مختلفة منها «كفاءة تطبيق القرارات الحكومية»، و«الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص»، و«نسبة التوظيف من إجمالي السكان»، و«توفر الخبرات والمواهب العالمية».
كما احتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الثاني عالمياً في محور «كفاءة الأعمال» والمركز الثالث عالمياً في مؤشر «التنوع الاقتصادي» ومؤشر «الكفاءة في إدارة المدن»، والمركز الرابع عالمياً في كل من مؤشري «البنية التحتية للطاقة» و«تطبيق التقنيات الحديثة»، وهي كلها نجاحات كبيرة وضعت الدولة في مكانة تفرض عليها بذل مزيد من الجهد لتصل إلى الصدارة.
وأشال إلى أن القطاع التقني من القطاعات التي تمكنت الدولة من تحقيق إنجازات كبيرة فيه وخاصة أنها تضع نصب أعينها الثورة الصناعية الرابعة والتي تلعب فيه التكنولوجيا دورا كبيرا، مشيرا إلى أن حكومة الدولة حرصت منذ وقت مبكر على الاستثمار في القطاع التقني باعتباره استثمار المستقبل.
وقال سعيد محمد النابودة، المدير العام بالإنابة – هيئة دبي للثقافة والفنون «دبي للثقافة»، إنه عند الرجوع بالذاكرة إلى الماضي البعيد، يمكننا أن نستخلص حقيقة نؤمن بها ونقدرها، وهي أن حب خوض المنافسة يمثل غريزة متأصلة في قيادة الإمارات وشعبها، واليوم ليس غريبًا على دولة الإمارات أن تكون الأولى إقليمياً والسابعة على مستوى العالم في التنافسية العالمية لعام 2018.
إننا بذلك نؤكد للعالم أننا نعمل مع قيادتنا كفريق واحد لاختزال الزمن وتعويض ما فاتنا للحاق بركب الحضارة والرقي والمجد. وأضاف أن الآباء المؤسسين أرادوها دولة قوية منيعة، ومنذ السنوات الأولى أخذوا على عاتقهم الانطلاق مع أبناء الإمارات لتشييد وطن عزيز بشعبه مجيد بقيمه وتراثه وأصالة حضارته.
من ناحيته، قال موفق أحمد القداح، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «ماج القابضة»: «إذا كان الشخص يحسن الرصد ومتابعة المستجدات في مختلف القطاعات، ويحسن تقييمها بشفافية تامة، يدرك الأسباب التي تسلحت بها الإمارات للوصول إلى هذا الإنجاز، وإنني هنا أتحدث بعين المراقب الذي عاصر تطور الإمارات ونهضتها منذ عقود، وكنت على يقين تام من أن مستقبلاً زاهرًا ينتظر هذا البلد، لأن وجود قيادة تتفاعل مع شعبها ستتمكن حتمًا من تحقيق النجاح المنشود».
وقال الخبير الاقتصادي على الحمودي، إن الإمارات تواصل التقدم عاماً بعد الآخر في سلم التنافسية العالمية وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة واستدامة التطوير والتنمية في كل القطاعات المرتبطة بمؤشرات التنافسية.
وأضاف أن حكومة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً على مدى الأعوام الماضية بتعزيز التنافسية في مختلف المجالات، وذلك في إطار رؤية شاملة أسهمت في ترسيخ مبادئ تحقيق الكفاءة في الأسواق وتعزيز فاعلية الأداء الاقتصادي الوطني، وجعل الريادة مطلباً رئيساً في كل مجالات العمل.
وتوقع الحمودي أن تواصل الإمارات الريادة والتصدر على كافة المؤشرات العالمية خلال السنوات القادمة لتواصل تقدمها على كافة دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي إيهاب رشاد، إن مختلف الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي شهدتها دولة الإمارات خلال الأعوام الأخيرة والتشريعات والقرارات التي طالت مختلف النواحي الاقتصادية والإدارية والمؤسسية ساهمت في تعزيز مكانة الدولة على كافة المؤشرات العالمية.
وأضاف أن الإمارات تستحق بجدارة المراتب الجديدة على مؤشر التنافسية لا سيما في ظل استراتيجية التنويع الاقتصادي والانفتاح التجاري، وتوفير بيئة أعمال مواتية، وهو ما يؤكد مستوى التنافسية المتقدم للدولة.
بدوره، قال الخبير الاقتصادي مالك الزعبي، إن تحقيق الإمارات الصدارة في تقارير التنافسية يعكس قوة السياسات الاقتصادية التي تتبناها الدولة وكفاءة النهج المتبع في ظل توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأرجع الزعبي السبب وراء تصدر الإمارات إلى حرص الحكومة على تطبيق أفضل المعايير العالمية واتباع أفضل الممارسات الدولية في جميع المجالات، مشيراً إلى أن الإمارات استطاعت خلال السنوات الماضية تحقيق قفزات واسعة متفوقة على الكثير من الدول المتقدمة، لتتألق على كافة المؤشرات الدولة التي تصدر عن مؤسسات عالمية كبرى.