نبيل الكثيري – أبوظبي
إنطلقت مساء الثلاثاء، 13 مارس أولى حلقات المرحلة الثانية من برنامج “شاعر المليون” في موسمه الثامن، الذي تنطمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي.
وشهدت الحلقة التاسعة حضور كل من وصاحب السمو الملكي الأمير والشاعر سعود بن محمد العبدالله الفيصل، الشيخ ذياب بن طحنون بن محمد آل نهيان، والشيخ والشاعر محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، والشيخ هزاع بن خليفة بن سلطان آل نهيان، ومعالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وسعادة عيسى المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وأعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج، وعدد من الضيوف وممثلين عن وسائل الإعلام المحلية والعربية.
في ليلة شعرية حاسمة عاشها شعراء وجمهور مسابقة “شاعر المليون”، بدأت الحلقة بالإعلان عن المتأهل الـ 24 من المرحلة الأولى، وهو الشاعر الكويتي مبارك الفعم الرشيدي الذي حصل على 73% من تصويت الجمهور، لينضم إلى زميليه الشاعر الأردني صالح الصخري، والشاعر السوري مهنا الشمري اللذين سبقاه في التأهل من الحلقة الثامنة من خلال لجنة التحكيم المكونة من النقاد الدكتور غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد.
ولتنتهي بذلك الجولة الأولى من البرنامج الذي تبث حلقاته على الهواء مباشرة من مسرح “شاطئ الراحة” عبر قناة الإمارات وقناة بينونة، وذلك بتأهل 24 شاعراً، منهم: خمسة شعراء من الإمارات هم: سالم بن كدح الراشدي، علي سالم الهاملي، حمد المزروعي، عبيد بن خصيف الكعبي، وبتول آل علي، وتسعة شعراء من السعودية هم: راشد بين قطيما المري، متعب الشراري، فواز الزناتي العنزي، مشاري سرهيد الرشيدي، مشعل العنزي، محمد العنزي، تهاني التميمي، نجم جزاع الأسلمي، صالح العنزي، وشاعرين من سلطمة عمان هما: حسن المعمري ونبهان الصلتي، وثلاثة شعراء من الكويت هم: أحمد بن شمروخ المطيري ومحمد الخطيمي الخالدي ومبارك الفعم الرشيدي، كما تأهل شاعران من سوريا هما: عبدالله الطائي ومهنا الماضي الشمري، ومن اليمن مانع الهميمي، ومن العراق زايد الضيف التميمي، ومن الأردن صالح الصخري.
وبعد إعلان النتيجة من قبل المقدمين أسمهان النقبي وحسين العامري تعرّف الجمهور الحاضر في المسرح على الشعراء الستة الذين بدأت معهم ثاني جولات المسابقة، بمشاركة الشاعرين السعوديين صالح العنزي وراشد بن قطيما المري، والإماراتي علي سالم الهاملي من الإمارات، والسوري عبدالله الطائي، والكويتي محمد الخطيمي الخالدي، وإلى جانبهم اليمني مانع الهميمي.
وألقى الشعراء الستة المشاركين قصائدهم خلال الحلقة، بالإضافة إلى مجاراة أربعة أبيات للشاعر محمد بن سعيد الرقراقي المزروعي، حيث أشار أعضاء لجنة التحكيم إلى أن الجولة الثانية تستوجب من الشعراء أن يكونوا أكثر حزماً، خاصة وأن المنافسة كبيرة بين الشعراء، وبالتالي على المتنافسين اختيار قصائدهم بعناية، والتركيز في المجاراة، لأن الدرجات ستوضع على هذين المحورين، إلى جانب الحضور والإلقاء.
وأعلنت لجنة التحكيم عن تأهل الشاعر الكويتي محمد الخطيمي الخالدي بحصوله على 45 درجة، ليكون بذلك أول الشعراء المتأهلين للمرحلة الثالثة من البرنامج، فيما ينتظر بقية شعراء الأمسية وهم (صالح العنزي، وعبدالله الطائي، ومانع الهميمي، راشد بن قطيما المري، وعلي سالم الهاملي)، إلى الحلقة القادمة التي يعلن خلالها عن فوز المتأهلين بتصويت الجمهور.
واستضاف البرنامج خلال حلقة الأمس صاحب السمو الملكي الأمير والشاعر سعود بن محمد العبدالله الفيصل، وهو حفيد الشعر، كونه وريث أبيه محمد العبدالله الفيصل في الشعر، ووريث جده عبدالله الفيصل.
وقد تحدث الأمير حول أهمية منابر الشعر التي باتت تقدم نجومَ الشعر النبطي، كما الأمر بالنسبة لـ”شاعر المليون” الذي يضيف سنوياً إلى ساحة الشعر أكثر من 40 شاعراً، ومن بينهم شعراء الأمس الذين اعتبرهم نجوماً كباراً في ساحة الشعر النبطي.
وحول كتابة الأغنية أو القصيدة المغناة قال إن كتابتها تحتاج إلى اتباع أسلوب مختلف، خاصة وأنها تصل بسهولة أكبر من القصيدة العادية لمن هم من خارج منطقة الخليج، وبشكل عام تنحصر مهمة الشاعر في كتابة القصيدة، ليأتي دور الملحن والمغني، ليقدِّر إن كانت القصيدة صالحة لأن تكون أغنية.
وأشار خلال استضافته إلى أن بعض القصائد قد يستمر العمل عليها عدة سنوات، وهو ما حصل مع إحدى قصائده التي لحّنها الملحن سهم، وغناها ماجد المهندس مؤخراً بعد مرور 10 أعوام من الاشتغال عليها، لافتاً إلى أن جديده كثير، حيث سيتعاون مع عدة فنانين من بينهم عبدالمجيد عبدالله، وماجد المهندس.
ثم ألقى الشاعر قصيدة تؤكد على الانسجام الكبير بين السعودية والإمارات على مستوى القيادة والشعب، فقال:
للشعر بوقف وللعزة مواقف وموقف الشعّار له صيت ومهابه
والقصيد اللي على الأمجاد حالف أتلذذ لا لفاني بالكتابه
من هل العوجه سلاماً للتحالف وللإمارات الغلا كلن درا به
بيننا دم ولنا ربع ومعارف عرقنا واحد وتجمعنا قرابه
وخير شاهد في المحبه والتكاتف الشهيد اللي تعلّا للسحابه
نعشق تراب الإمارات ونجازف ولو بذلنا ارواح ما فيها غرابه
يا الاماراتي سلام حب جارف منهو غيرك في المواقف ينغزا به
في جنوب الدار لك مجد ومشارف كنّك سعودي يدافع عن ترابه
كما ألقى قصيدة أخرى قال فيها:
هش الخفوق من الورق وأيْبس العرق لا تقطفه مالك بمذبلْه حاجه
والله بيني اليوم والبارحه فرق غير الزمان رياح جرح وعجاجه
احترت لين ايقنت بي فالدمع غرق واليم بعده بعد وصلك سراجه
غنيت في حبك وانا اعماني الطرق حذفت قلبي فيك واظهر هماجه
يا ما وقفت اطالع النور من شرق اقول صبح ويكتب الله انفراجه
اسرق من خيوط الرجا والامل سرق من يوم ودعتك ولي فيك حاجه
وقدم الشعراء الستة قصائدهم أمام اللجنة وجمهور البرنامج، والتي تناولت عدد من الموضوعات الإجتماعية ومواقف الرجولة والبطولة والقضايا العربية، والقصص المعبرة التي تحكي عن بيئة الشعراء.