|  آخر تحديث مارس 10, 2018 , 9:09 ص

مغامرات واكتشافات أبطالها الأطفال في «مهرجان الآداب»


مغامرات واكتشافات أبطالها الأطفال في «مهرجان الآداب»



ازدحمت أروقة «مهرجان طيران الإمارات للآداب» في بداية إجازة الأسبوع أول من أمس وذلك في فندق انتركونتننتال بدبي فستيفال سيتي بجمهور من ثقافات متنوعة، لتشكل النسبة الأكبر منه في الفترة الصباحية الأطفال واليافعون، الذين كانوا يتجمعون إما كعائلة لمناقشة الجلسات أو الورش التي يرغبون في حضورها، أو للقاء أصدقائهم أمام إحدى قاعات الجلسات ليتبادلوا الحديث حول الكتب التي اشتروها قبل بدء الجلسة المرتقبة.

ولكون المهرجان أشبه بمغامرة لاكتشاف ما هو جديد، تم اختيار جلسة الصباح تبعاً للتجمع الأكبر لليافعين الذين شكلوا طابوراً طويلاً أمام القاعة الخاصة بالكاتب اللبناني الأصل البريطاني الجنسية إس إف سعيد. وأي وسيلة أفضل للتعرف على نتاج الكاتب وخصوصية كتبه، من التحدث مع قرائه.

 

ويدرك المتابع للجلسة منذ اللحظة الأولى الكاريزما التي يتحلى بها الكاتب الذي يتفاعل ويتواصل مع الأطفال في الجلسة بتلقائية وعفوية، وخاصة عندما يطرح عليهم أحد الأسئلة المعنية بكتبهم المفضلة والمهنة التي يتمنونها لأنفسهم في المستقبل. ولم تكن الأسئلة سوى مقدمة لاستعراض مغامرته الخاصة بالكتابة، والتي بدأت كما يقول منذ طفولته وحصوله على القصة الأولى «القطة في القبعة» التي سحرته عندما كان عمره ثلاث سنوات، والقصة التي جعلته يدرك مسار حياته وهي «السفينة الغارقة» التي اقترحت عليه والدته قراءتها حينما كان عمره ثماني سنوات.

 

ويقول: «أخافني في البداية ضخامة الكتاب الذي ضم أكثر من 500 صفحة. وبعد تردد بدأت بالصفحة الأولى التي أخذتني حتى نهاية الكتاب، وقلت لنفسي حينها إني يوماً ما سأكتب شيئاً مشابهاً. وتكرر الشيء نفسه معي حينما شاهدت أول فيلم من حرب النجوم عام 1977 وكان عمري 10 أعوام. وتمنيت كتابة عمل رائع».

ويتابع: «بدأت بالكتابة من دون معرفة أية قواعد، فلم ألتقِ في حياتي أي كاتب أو ناشر، كنت في الثالثة والعشرين من عمري حينما كتبت أول رواية أنجزتها في شهرين، وبثقة وفرح أرسلتها لأكثر من 40 ناشراً. وجميعهم رفضوها. وكتبت رواية أخرى ووجهت بالرفض نفسه أي 80 رفضاً. حينها بدأت أفكر بجدية وقمت ببحث حول ما قاله الكتّاب في مقابلاتهم، وأدركت أن المحور المشترك بينهم هو المسودة. وعليه قررت اعتبار الكتابة الأولى لقصتي الجديدة مسودة، وهذا ما فعلت مع قصتي فارجاك بو التي بطلها قطي المنزلي. تركت المسودة مدة زمنية وعدت إليها بصفتي قارئاً، وأدركت أن عليّ إضافة المزيد من الأحداث والمغامرات الشيقة في كل فصل، وعليه أعدت كتابتها. واستمرت المحاولات المرة تلو الأخرى حتى وصل عدد المسودات التي كتبتها إلى 11 خلال خمس سنوات».

 

 

 

وبفضول وشوق يتابع جمهور الأطفال مصير القصة ليصفقوا حينما قال: «وأخيراً وبعدما أرسلتها إلى 20 ناشراً وافق واحد منهم، ليطلب مني العمل على تجويدها، أي المزيد من المسودات (يضحك الصغار في الصالة) وأخيراً وبعد 17 مسودة خلال خمس سنوات نُشِرت القصة ويا له من شعور رائع كدت أبكي حينما حصلت قصتي على أعلى نسبة تصويت من القراء في عام صدورها 2003».

ويدرك المتابعون في الصالة أن مغامرة كاتبهم المفضل سعيد لم تنته بعد إذ يحملون معهم كتابيه الجزء الثاني «فارجاك بو» 2005، وكتابه الأخير «العنقاء» 2013 ويتابع بعد مزيد من التفاعل في معرفته للمزيد عن كتابهم المفضلين قائلاً: «اعتقدت في البداية أني أصبحت أكثر خبرة وسرعة، لتستغرق مني كتابة رواية العنقاء وهي ملحمة أسطورية في الخيال العلمي سبع سنوات».

 

وأمضى الأطفال الذين شاركوا في ورشة الكاتب دكتور توم مورهاوس المتخصص في أدب الطفل والرياضي إلى جانب كونه عالم بيئة ويعمل في قسم حديقة الحيوان التابع لجامعة أوكسفورد، وقتاً شيقاً في التعرف على طباع وسلوكيات الكثير من الحيوانات التي تثير فضولهم والتي أمضى توم زمناً في دراستها أو مصادفتها خلال جولاته في الحياة البرية أو خلال تسلقه للجبال الصخرية.

 

من جهة ثانية تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين في مهرجان طيران الإمارات للآداب بجناح مستقل بهدف تعريف زوار المهرجان على تجربة الجمعية وإطلاعهم على أهم المنجزات التي حققتها وفتح المجال أمامهم لتبادل المعارف حول ما يتعلق بقضايا النشر المختلفة.

 

 

 

الفائزون بـ«كأس شيفرون للقرّاء»

 

تم الإعلان في مهرجان طيران الإمارات للآداب عن الفائزين في مسابقة كأس شيفرون للقرّاء، وقد كانت المنافسة محتدمة هذا العام، مما جعلها أنجح الدورات على الإطلاق منذ انطلاقة المسابقة، إذ شارك فيها أكثر من 3000 طالبٍ وطالبةٍ من مدارس دول مجلس التعاون الخليجي، وتمكن 67 فريقاً من الوصول الى التصفيات النهائية التي تقام باللغتين العربية والإنجليزية، وتشتمل على مجموعتين من الفئات العمرية الابتدائية والثانوية.

وتقوم المسابقة على تنافس الفرق في مطالعة مؤلفات الكتّاب المشاركين في المهرجان والإجابة عن الأسئلة التي تطرحها لجنة التحكيم حولها، ويحصل الفائزون في المسابقة على الكؤوس وشهادات التقدير وقسائم شراء الكتب.

أصبحت المسابقة التي ترعاها شيفرون منذ سبع سنوات، جزءاً لا يتجزأ من فعاليات الشركة السنوية.

 

 

الفائزون في المسابقة باللغة العربية

 

عن فئة المدارس الابتدائية الأول: المدرسة الأكاديمية الجديدة – الإيجابيات والثاني: مدرسة زهرة المدائن، رأس الخيمة – فريق الأذكياء الثالث: المدرسة الأكاديمية الدولية ـ الأذكياء وعن فئة المدارس الإعدادية والثانوية

الأول: مدرسة الإمارات الخاصة، العين – قرّاء الإمارات والثاني: مدرسة المواكب، البرشاء – مجموعة أ

الثالث: مدرسة المهارات الحديثة الخاصة – فريق البنات أ والفائزون في المسابقة باللغة الإنجليزية

عن فئة المدارس الابتدائية: المركز الأول- فريق: Chapter Champs من مدرستنا الإنجليزية – جيمس

المركز الثاني- فريق: Code Book من مدرسة دبي للتخاطب بالإنجليزية والمركز الثالث- فريق: Rocking Readers من مدرستنا الإنجليزية ـ جيمس، وعن فئة المدارس الإعدادية والثانوية، المركز الأول- فريق: Book Bulls من المدرسة الانجليزية الدولية ـ أبوظبي والمركز الثاني- فريق: The Aurelians من مدرستنا الإنجليزية – جيمس والمركز الثالث- فريق: Subluced من أكاديمية جيمس الحديثة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com