|  آخر تحديث فبراير 26, 2018 , 12:45 م

سماء الإمارات تتزيّن بعلم الكويت


سماء الإمارات تتزيّن بعلم الكويت



مع حلول الذكرى الـ 27 لتحرير دولة الكويت من الاحتلال العراقي، اليوم، الاثنين، يستذكر العالم، البطولات التي سطرها أبناء الكويت خلال تلك المحنة، التي استمرت سبعة أشهر، والتضحيات التي بذلوها دفاعاً عن وطنهم، وحفاظاً على سيادته وحريته واستقلاله.

وقدم فريق الفرسان التابع للقوات المسلحة تشكيلات وعروضاً فريدة بمناسبة احتفالات اليوم الوطني الكويتي، من خلال الاستعراض الجوي الذي أقامه على كورنيش أبوظبي، والذي جسد فيه عمق ومتانة العلاقات الأخوية العريقة بين البلدين والشعبين الشقيقين الإماراتي والكويتي.

ورسمت الاستعراضية في سماء أبوظبي مجموعة من الأشكال واللوحات الجمالية والفنية بالألوان، إلى جانب رسم علم دولة الكويت الشقيقة.
وتعكس مشاركة فريق الفرسان الإماراتي في احتفالات دولة الكويت، مدى متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.

في الاثناء بارك وزير الدولة للشؤون الخارجية، معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش للكويت، بمناسبة احتفالاتها بأعيادها الوطنية.

وقال معاليه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نبارك للكويت الشقيقة، أميراً وحكومة وشعباً، احتفالات الاستقلال والتحرير، وندعو لها ولخليجنا بالاستقرار والازدهار، أعيادها أعيادنا، ومستقبلنا مشترك».

 

ولم تقتصر مقاومة العدوان العراقي والوقوف بوجهه، على الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في المقاومة الداخلية، بل كان لأبناء الكويت ممن كانوا في الخارج خلال ذلك العدوان، دور كبير في الدفاع عن الكويت بمختلف الوسائل.

فهنالك مواطنون كويتيون انضموا إلى قوات «درع الجزيرة»، في حين التحق بعضهم بصفوف قوات التحالف الدولي، ومن هؤلاء، مدير إدارة نظم وتكنولوجيا المعلومات في وزارة الدفاع، حامد التوحيد، الذي كان مبتعثاً في دورة تدريبية بالولايات المتحدة، بالتعاون مع سلاح البحرية الأميركية.

وقال التوحيد لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، إنه في عام 1988، وضع ولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وكان آنذاك وزيراً للدفاع، خطة ليتدرب حديثي التخرج من الشباب الكويتي، في مجال نظم وتكنولوجيا المعلومات من المدنيين العاملين بوزارة الدفاع، على الأنظمة الآلية التي كانت الوزارة تقوم بتصميمها، بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية.

وأضاف أنه في سبيل تحقيق هذه الخطة، تم ابتعاثهم للمشاركة في دورة تدريبية بالولايات المتحدة، بالتعاون مع سلاح البحرية الأميركية، مضيفاً أن الدورة انتهت في نهاية يوليو، وكان مقرراً مغادرتنا عائدين لدولة الكويت في أوائل أغسطس 1990، إلا أن قيام القوات الغازية بغزو الكويت، حال دون عودتنا.

وأوضح أنه بعد قيام أمير البلاد الراحل، الشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراه، بزيارة للولايات المتحدة، ولقائه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، إبان فترة الاحتلال، تم الإعلان عن تشكيل قوات دولية لتحرير الكويت، تتألف من عدة دول.

وأضاف أنه كان لسفير الكويت في واشنطن آنذاك، الشيخ سعود الناصر الصباح، رحمه الله، دور في تشكيل قوة عسكرية مساندة من المواطنين الكويتيين الموجودين في الولايات المتحدة، لتقديم الدعم اللوجستي للقوات الأميركية، من خلال انخراطهم في الوحدات العسكرية الأميركية المختلفة.

وعن كيفية التحضير لهذه المهمة من الناحيتين المهنية والنفسية، قال التوحيد إنه بعد الاتفاق على تشكيل قوة دعم لوجستي من المواطنين الكويتيين، تم فتح باب التطوع في سفارة الكويت بواشنطن، مضيفاً أن المئات من الطلبة والكويتيين الموجودين في الولايات المتحدة، تدفقوا للسفارة، من أجل تسجيل أسمائهم للانضمام إلى قوة الدعم، التي ستشارك في حرب عاصفة الصحراء.

وأضاف أن عدد أول دفعة قامت بتسجيل أسمائها، وصل إلى 300 متطوع تقريباً، حيث تم نقلنا إلى قاعدة فورت ديكس العسكرية في ولاية نيوجيرسي الأميركية، لتلقي التدريبات العسكرية لمدة ثلاثة أسابيع، على تقنيات حمل السلاح والمهارات العسكرية، واستخدام أجهزة التنصت، وبعض الأجهزة العسكرية الأخرى، ومهارات الترجمة العسكرية.

وأفاد بأنه في نهاية الدورة، كان الجميع قد تلقى التدريبات اللازمة، ومنها التدريب على الإجراءات الأمنية الصارمة في التعامل مع أي هجوم كيماوي قد تتعرض له قوات التحالف، والتدريب كذلك على كيفية التعامل مع حركة الاتصالات التي كانت تقوم بها القوات الغازية من داخل الأراضي الكويتية المحتلة وخارجها.

وذكر أنه بعد انتهاء فترة التدريب، تم نقلنا إلى إحدى القواعد العسكرية في السعودية، قبل إعلان الحرب الجوية بساعة واحدة فقط، أي في 17 يناير 1991، ليتم توزيع المتطوعين على مختلف الوحدات العسكرية الأميركية والبريطانية.

وأضاف أن كل مجموعة غادرت مع الوحدة التابعة لها، و«كنت رئيساً لمجموعة المتطوعين للفيلق الأول التابع لاستخبارات قوات المدفعية الأميركية المشاركة في حرب تحرير الكويت، والتي ضمت كذلك مجموعتين أخريين من المتطوعين الكويتيين».

 

وعن أبرز المواقف التي واجهها، أوضح أن منها صرخة المتطوعين أثناء وجودنا في القاعدة العسكرية بولاية نيوجيرسي، وفرحتهم العارمة بموافقة الكونغرس الأميركي على طلب الرئيس بوش لخوض حرب تحرير الكويت، مبيناً أن ذلك كان بمثابة الإعلان عن ساعة الفرج والنصر، حيث كان الجميع واثقين بأن تحرير الكويت قادم لا محالة، لثقة الجميع بالله تعالى، وبأنه قادر على نصرة المظلوم.

 

وقال محمد شهاب، الذي كان أحد أصغر المنتسبين لقوات درع الجزيرة خلال فترة احتلال الكويت، إنه كان في بريطانيا منذ يونيو سنة 1990 لدراسة اللغة الإنجليزية، حتى يوم الثاني من أغسطس. وذكر أنه انتسب في فترة الغزو لإحدى مدارس التعليم الثانوي في البحرين «حتى علمت بنزول إعلان من الجيش البحريني، يطلب فيه متطوعين، وقررت على الفور أن أنتسب» مشيراً إلى أنه واجه معارضة من قيادات الجيش آنذاك، كونه صغيراً في السن لم يتجاوز الـ 17 من عمره، إلا أن إصراره على الالتحاق ونيل شرف الدفاع عن الوطن، حقق له الموافقة على الانضمام.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com