|  آخر تحديث فبراير 14, 2018 , 12:18 م

محمد بن راشد: احتفـاء الإمارات بالمبتكرين إلهام لمبدعي العالم


كرّم بمشاركة سيف ومنصور بن زايد الفائزين بجوائز القمة العالمية للحكومات

محمد بن راشد: احتفـاء الإمارات بالمبتكرين إلهام لمبدعي العالم



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن صناعة مستقبل البشرية تتطلب الارتقاء بالعمل الحكومي عالمياً عبر ترسيخ ثقافة الابتكار وتعزيز العلوم المتقدمة ومهارات المستقبل في كافة القطاعات وفي الأجيال القادمة التي ستقود المرحلة المقبلة من رحلة البشرية إلى المستقبل.

 

 

جاء ذلك، خلال تكريم سموه الفائزين بجائزة «ابتكارات الحكومات الخلّاقة»، و«تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل»، في حفل تكريم الفائزين بجوائز القمة العالمية للحكومات، في ختام أعمال القمة بدورتها السادسة التي تم تنظيمها برعاية سموه في دبي خلال الفترة من 11-13 فبراير الحالي، تحت عنوان «استشراف حكومات المستقبل».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إن الاحتفاء بالمبتكرين من الجهات والأفراد وطلاب الجامعات يجسد توجهاتنا لإلهام المبدعين حول العالم، وتعزيز جهودهم في تطوير الحلول المبتكرة لتحديات المستقبل، ويعكس رسالتنا من تنظيم القمة العالمية للحكومات التي تمثل منارة إشعاع حضاري.

 

 

ومنصة لصناعة المستقبل الذي نريد تمكين الإنسانية من متطلباته وأدواته منذ اليوم. وأضاف سموه: «النماذج العالمية المتميزة التي تسابقت للترشح لجوائز القمة العالمية للحكومات أكدت أن لدينا في العالم كثيرين يشاركوننا رؤانا وتطلعاتنا لخدمة البشرية والارتقاء بمستويات سعادة الإنسان وجودة حياته، وتسليحه بالعلوم والمعارف المستقبلية ليواصل مسيرة التطور البشري… نكرّم اليوم أصحاب بصمات واضحة انعكست إيجاباً على المجتمعات وأحدثت فرقاً في حياة الناس… ونؤمن أن هذه المهمة مسؤولية الجميع في الحكومات والقطاع الخاص ومراكز الأبحاث والعلوم والمؤسسات الأكاديمية… نؤمن أن الارتقاء بالمستقبل مهمة الجيل الجديد الذي شهدنا إبداعه وتميزه في تشكيل صورة واقعية لحكومات المستقبل».

 

 

حضر حفل توزيع جوائز القمة العالمية للحكومات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.

وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية وممثلي الحكومات المشاركة في الدورة السادسة من القمة.

 

وهنّأ سموه الفائزين بجوائز القمة العالمية للحكومات، داعياً سموه إلى مواصلة رحلة البحث وابتكار الحلول التي تسهل حياة الناس.ابتكار حكومي

وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حكومة كينيا التي فازت بجائزة الابتكارات الحكومية، عن مشروع أجهزة ذكية في المركبات لصيانة الطرق.

وقد تمكنت حكومة كينيا من توظيف التقنيات الحديثة في صيانة البنى التحتية، من خلال ابتكارها نظاماً جديداً لصيانة الطرق عبر إشراك المجتمع، إذ تم تركيب أجهزة ذكية تتكون من أدوات استشعار على المركبات لمراقبة حالة الطرق وتحديد المخاطر مثل الحفر أو العوائق، ويتميز النظام بأنه قادر على إبرام عقود الصيانة وإسناد المهام إلى عمال الصيانة المسجلين الذين يقدمون أفضل عروض الأسعار، عبر النظام المتوفر على الهواتف المحمولة.

 

 

وقد نتج عن النظام تقليص الفترة الزمنية اللازمة لإجراء عمليات الإصلاح والصيانة بشكل كبير، وأسهم هذا الابتكار في توفير الكثير من فرص العمل، وتحسين حالة الطرق وتنمية المناطق التي يصعب على الحكومة الوصول إليها.

ووصل إلى المرحلة النهائية من جائزة الابتكار الحكومي 7 مشاريع مبتكرة طورتها الحكومات حول العالم، من ضمنها المشروع الكيني إضافة إلى كل من: «مشروع الإنسان المُعزَّز بقدرات آلية» من المملكة المتحدة الذي تمثل بالاعتراف بالإنسان المعزز آلياً، ومنحه جواز سفر وهوية، في خطوة غير مسبوقة في مجال تبني القدرات الجديدة التي نتجت عن تكنولوجيا التعزيز البشري.

 

 

كما وصل إلى المرحلة النهائية مشروع «الشريحة الذكية في جسم الإنسان بدل تذكرة القطار» من السويد، الذي طبقته شركة الخطوط الحديدية الحكومية السويدية «إس جيه» ليمثل خدمة حكومية جديدة تتبنى إحدى تقنيات التعزيز البشري، ومن كندا وصل إلى المرحلة النهائية أيضاً مشروع سحابة المواهب الحكومية المبتكر الذي وظف القطاع الحكومي من خلاله تكنولوجيا الحوسبة السحابية لمواجهة تحدي نقص الموظفين الموهوبين.

ووصل إلى المرحلة النهائية لهذه الجائزة كذلك مشروع إعادة تعريف الرفاه الاجتماعي من النرويج، حيث قام فريق عمل «أسكر ولفير لاب» من بلدية أسكر، بالتعاون مع المصارف الاستثمارية بوضع آلية جديدة تقوم الفكرة على الاستثمار في مهارات وقدرات الإنسان، من خلال مشاريع التأهيل وبناء القدرات وتطوير المهارات المستقبلية للفئات الاجتماعية المستفيدة من برامج الرفاه الاجتماعي.

 

 

ومن هولندا، وصل إلى المرحلة النهائية مشروع حماية البيئة وتغريم المخالفين باستخدام الخوارزميات، وهو ابتكار خاص بالرقابة على تلوث الهواء والتلوث الضوضائي تمت إتاحته للأفراد لإشراكهم في قياس التلوث عن طريق تطبيق «ديسيبل دوت لايف» الذي يعمل بتقنية «إنترنت التعاملات الرقمية – البلوك تشين».

وتأهل إلى نهائيات الجائزة أيضاً مشروع توظيف التكنولوجيا لإنقاذ الأرواح من الولايات المتحدة الأميركية، الذي يعتمد نظام «سي ثرو» المستوحى من التقنيات المستخدمة في دراسة البراكين، في توفير رؤية عبر الجدران في المباني التي تتعرض للحريق، ما يمكن فرق الإطفاء من إنقاذ الأرواح بكفاءة وسرعة عالية.

 

 

 

وتم اختيار أفضل الابتكارات حول العالم، بعد عملية بحث وتقييم استمرت عاماً كاملاً، شملت استعراض أكثر من 200 تجربة مبتكرة، بالشراكة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والمجلس الاستشاري العالمي للمركز، وتضمن آلية التقييم ثلاثة معايير هي: درجة الحداثة والفرادة المرتبطة بالابتكار، والأثر ونطاق التحسين الذي يضفيه الابتكار على العمل الحكومي، وقابلية تكرار الابتكار وتطبيقه في دول ومناطق أخرى.

 

 

كما كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فريق طلبة كلية لندن للأعمال الفائز في تحدي الجامعات العالمي لاستشراف حكومات المستقبل، الذي نجح في تقديم أفضل الخطط لتحقيق محاور ومستهدفات «مئوية الإمارات 2071»، بعدما تأهل إلى المرحلة النهائية من التحدي مع فريق معهد «إنسياد»، وفريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «MIT».

وشارك في التحدي فرق طلابية من 17 جامعة ومؤسسة أكاديمية عالمية هي: كلية جون كنيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، وجامعة أكسفورد، وجامعة كورنيل، وكلية وارتون بجامعة بنسلفينيا، وجامعة واترلو، وإمبريال كوليدج لندن، ومعهد الدراسات العليا الإدارية بجامعة نافارا.

وكلية الصين الدولية للأعمال، وكلية لي كوان يو للسياسات العامة، وجامعة سيدني، وجامعة طوكيو، والجامعة الأميركية بالشارقة، والجامعة الأميركية بالقاهرة، والمعهد الهندي للإدارة، بالإضافة إلى المرشحين الثلاثة للمرحلة النهائية: معهد إنسياد، وكلية لندن للأعمال، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

 

 

ويكتسب هذا التحدي أهمية كبرى بوصفه المبادرة العالمية الوحيدة التي تجمع طلاب نخبة جامعات العالم مع أكبر تجمع للمنظمات الدولية والحكومات وقادة الفكر المستقبلي وكبار المؤثرين في عالم التقنية والأعمال والاقتصاد والتعليم وغيرها من القطاعات الرئيسة.

 

 

وفي السياق ذاته، كرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الفائزين في جائزة تكنولوجيا الحكومات التي تشمل ثلاث جوائز هي: جائزة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول.

والهاكاثون الافتراضي العالمي للحكومات، والتقنيات الناشئة في الحكومات، وتتضمن كل فئة من هذه الفئات عدة محاور مفصلة تغطي بمجملها كافة الخدمات الحيوية التي تقدمها الحكومات.

وكرّم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان الفائزين بجائزة فئة أفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول التي شملت 7 فئات رئيسية استقطبت 3401 مشاركة، منها 2615 عالمية و786 عربية، وشملت المشاركات 77 دولة من بينها 16 دولة عربية.

وفي فئة أفضل خدمة لحماية حياة الناس فازت شرطة دبي عن تطبيق «شرطة دبي» الذي يقدم خدمات مرورية وجنائية واجتماعية متنوعة، حيث يتوفر التطبيق المبتكر بست لغات ليغطي كافة الجنسيات التي تعيش في دبي.

وفي فئة بناء المعرفة فازت منصة «إدراك» من الأردن، التي تمثل منصة ضخمة مفتوحة المصادر توفر مساقات تعليمية عالية الجودة يقوم بتطوير محتواها نخبة من الخبراء في العالم، وتحفز الخبراء العرب من كافة المجالات على إثراء المحتوى المعرفي للمجتمعات.

وفاز تطبيق «eCO2mix» الفرنسي في فئة الحياة المستدامة، وهو تطبيق حكومي يوفر خدمات ومعلومات حول استهلاك الكهرباء ويساعد المستخدمين على تقليل هدر الطاقة من خلال توفير إحصاءات وتحليلات مفصلة.

وفاز في فئة الوعي الثقافي والاجتماعي تطبيق «My Hong Kong Guide» من هونغ كونغ، الذي يوفر معلومات وافية عن السياحة والثقافة في هونغ كونغ، ويعرض المعلومات والاتجاهات لآلاف المعالم السياحية والفعاليات.

وفاز في فئة تمكين الأعمال تطبيق «MOHRE» لوزارة الموارد البشرية والتوطين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويوفر هذا التطبيق مجموعة من الخدمات تشمل التحقق من بطاقات العمل، وحالات تصاريح العمل، وأحدث قائمة بمعاملات الشركات، وتجديد بطاقات العمل أو إلغائها، وتصاريح العمل واسترداد الضمان المصرفي وغيرها.

وعن فئة فعالية التنقل فاز تطبيق «City Mapper» من المملكة المتحدة، الذي يوفر معلومات وخدمات حول خطط شاملة للرحلات، حيث يدمج تلقائياً جميع وسائل النقل لمساعدة المستخدمين على التنقل بسرعة وفاعلية وبأقل تكلفة.

وفاز في فئة حكومة قريبة من الناس، تطبيق «UMANG» من الهند، ويوفر هذا التطبيق للمستخدمين منصة موحدة تجمع بين الدوائر الحكومية وخدماتها على منصة واحدة لتسهيل التعاملات على المواطنين.

 

 

وكرّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الفائزين في فئتي جائزة تكنولوجيا الحكومات وهما الهاكاثون الافتراضي العالمي للحكومات، وأفضل التقنيات الناشئة في الحكومات.

ويهدف الهاكاثون الافتراضي العالمي للحكومات، إلى تشجيع المطورين والمبرمجين على ابتكار تكنولوجيا ذات آفاق واسعة للمساعدة في تحسين المجتمعات، وتغيير حياة الإنسان للأفضل، وقد استقطب 775 مشاركة تأهل منها 61 مشروعاً.

وفاز بالمركز الأول مشروع «CleanWater AI» بتحدي أمن الغذاء والماء وهو عبارة عن تطبيق يستخدم تقنية الكاميرا المجهرية لقياس سلامة المياه ونظافتها من خلال الكشف عن البكتيريا والمجسمات الضارة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي وذلك بتحديث البيانات عبر الخرائط وتنبيه المستخدم عن حالة المياه.

وفاز بالمركز الثاني مشروع «Cycle» عن تحدي الحصول على الكهرباء وهو عبارة عن منصة إلكترونية وبنية تحتية مشتركة تسمح للمستخدمين الحصول على الكهرباء من خلال القيام بعملية شراء الطاقة والدفع بالعملات الإلكترونية.

وفاز بالمركز الثالث مشروع «Smart Tenders» عن تحدي التحوّل في الخدمات وهو عبارة عن منصة للمناقصات الذكية عبر تقنية التعاملات الرقمية (البلوك تشين) تساهم في جعل المناقصات وعقود الشراء في الحكومات موثقة إلكترونياً.

كما كرّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الفائزين في جائزة أفضل التقنيات الناشئة في الحكومات والمخصصة لتكريم الحكومات التي تبذل جهوداً في استخدام التقنيات الناشئة بشكل أثر إيجاباً على جودة الحياة.

وفازت 3 مبادرات بالجائزة هي: مبادرة تنزانيا «Portable DNA sequence devise»، لاعتماد مكافحة الأمراض التي تصيب أحد أهم المحاصيل الزراعية اقتصادياً في تنزانيا باستخدام جهاز محمول ميسور الكلفة لتحليل ترتيب الحمض الوراثي (DNA)، وكان الشريك الحكومي للمبادرة، معهد «ميكوتشيني للأبحاث الزراعية» (MARI) التابع لوزارة الزراعة والأمن الغذائي والتعاونيات.

كما فاز بالجائزة مشروع «Aadhaar»، الذي منح 1.2 مليار مواطن في الهند رقماً فريداً على بطاقة هوية يحمل بيانات بصمة العين وبصمة الإصبع وغيرها من البيانات الحيوية، حيث تدير الهند الآن نحو 40% من إجمالي بطاقات الهوية الإلكترونية المعمول بها في العالم والذي يستخدمه نحو 15% من تعداد سكان العالم.

وتحققت المبادرة من خلال الدور الذي لعبه الشريك الحكومي، الهيئة الهندية للهوية الفريدة (UIDAI) التابعة لوزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات.

وفازت بالجائزة أيضاً مبادرة «Framework National Cities Performance» من أستراليا، التي أُطلقت برعاية إدارة رئيس وزرائها والحكومة، وتعمل من خلال لوحة تحكم عبر شبكة الإنترنت لجمع البيانات من 24 مدينة في أستراليا، وتعتمد على جمع وتوفير البيانات المفتوحة للمقارنات المعيارية بين المدن وتضم نحو 18 مليون أسترالي، بما يقدر بـ 74% من إجمالي سكان أستراليا.

 

 

 

حققت كينيا جائزة الابتكارات الحكومية عن مشروعها لصيانة الطرق، بينما فازت “كلية لندن للأعمال” بتحدي الجامعات العالمي.

وفازت “إدراك” من الأردن في “بناء المعرفة”، وكل من “My Hong Kong Guide” في الوعي الثقافي والاجتماعي، و”City Mapper” بفعالية التنقل، وتطبيق “UMANG” بحكومة قريبة من الناس.

ونال مشروع “Clean Water AI” جائزة أمن الغذاء والماء، واستحق مشروع “Cycle” الفوز في الحصول على الكهرباء، ومشروع “Smart Tenders” بالتحول في الخدمات.

وفازت تنزانيا بجائزة التكنولوجيا الحيوية، والهند في تقنيات القياس الحيوي، وأستراليا في البيانات المفتوحة.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com