أكد هانك دي يونغ، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الأسواق العالمية لشركة فيليبس العالمية، أن الإمارات هي من أوائل دول العالم التي تمكنت من بناء أرضية معرفية متينة في الذكاء الاصطناعي ترتكز على مشاركة المعلومات والاعتماد على النماذج المعيارية للتدريب والبرمجة، وذلك في إطار رؤية متكاملة تفضي إلى تحسين النتائج المحققة في مختلف القطاعات الكبرى.
مشيراً إلى أنه من خلال إنشائها لوزارة الذكاء الاصطناعي، فقد أصبحت الإمارات أول دولة تتجه نحو اعتماد هذه التقنية على مستوى المنطقة بهدف تحسين الأداء الحكومي وتطوير قطاعات جديدة وإتاحة فرص مبتكرة لتعزيز دور البلاد في رسم مستقبل العالم.
وأضاف دي يونغ في تصريحات خاصة للبيان الاقتصادي: «نعتبر أن الإمارات هي الدولة الأولى في العالم التي تعتمد الذكاء الاصطناعي على مستوى الهيكلية الحكومية.
حيث جاءت هذه الخطوة بهدف استغلال قدرات الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة التي ترسم خلالها البلاد خارطة الطريق نحو المستقبل. ويمكن تلخيص الأهداف الإجمالية لهذا الاتجاه في تعزيز الأداء الحكومي واستخدام نظام رقمي ذكي متكامل يمكنه التغلب على التحديات وتقديم حلول تمتاز بالكفاءة والسرعة، ومن ثم الوصول في نهاية المطاف إلى إنتاج قطاع حيوي جديد يتمتع بقيمة اقتصادية كبيرة».
ولفت دي يونغ – الذي يزور الدولة حالياً – إلى أن خطط الشركة الهولندية في المرحلة المقبلة في الإمارات ستركّز على تحقيق الريادة في مجال الابتكارات التي تعزز من سلاسة الأداء عبر قطاعات عدة، حيث تتمحور رؤية «فيليبس» حول الربط بين مختلف مفاصل القطاع من جهة، وتعزيز التواصل بين العملاء والعاملين في القطاع من جهة أخرى.
وذلك في إطار مقاربة شمولية تولي الأفراد الأهمية القصوى من خلال تقديم تقييمات مستندة إلى البيانات لدعم عملية اتخاذ القرارات الطبية على المستويين المهني والشخصي.
وأضاف: «يُعد الذكاء الاصطناعي تقنية ثورية يمكن تطبيقها في العديد من القطاعات، فمثلاً، يشهد قطاع الرعاية الصحية في الإمارات حالياً إقبالاً متزايداً على اعتماد أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا الزخم الكبير بفضل الإمكانيات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
والذي يعتمد على خوارزميات وبرمجيات معينة للوصول إلى مستوى يقارب التفكير البشري في تحليل البيانات الطبية المعقدة. ويتمثل الهدف الرئيسي لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية في تحليل العلاقات بين تقنيات الوقاية أو العلاج وبين النتائج المتعلقة بالمرضى. وعلاوة على ما سبق، فقد تم تطوير برامج الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في عدد من الممارسات كعمليات تشخيص الأمراض والبروتوكولات العلاجية وتطويرها.
وإجمالاً، فإن اعتماد الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية يتيح تقليل التكاليف وتحسين جودة وتوافر الخدمات الطبية بشكل كبير، حيث تتوقع دراسات حديثة لهذا القطاع أن يحقق نمواً هائلاً لتصل قيمته إلى 6.6 مليارات دولار بحلول عام 2021».
وأوضح دي يونغ أن ابتكارات فيليبس في مجال الذكاء الاصطناعي، تتركز في تسهيل الربط بين الأشخاص والتقنيات والبيانات على مختلف مستويات الهرم الصحي بهدف ضمان الحياة الصحية لكافة الناس وتمكين مزودي الرعاية الصحية من تقديم الخدمات المناسبة في الزمان والمكان المناسبَين.
وضمن هذه الرؤية، تساعد الحلول التي تقدمها الشركة المتخصصة في تطوير أنظمة التصوير الرقمي والبرمجيات والخدمات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الاتصالات، على تحقيق نموذج للرعاية يتسم بالتكامل وتحسين نتائج الخدمات الطبية وتعزيز جودة تجربة الرعاية بالنسبة للمرضى والعاملين في المجال على حد سواء.
قال دي يونغ: «يشهد القطاع الصحي في الإمارات اليوم تنامي الحاجة إلى حلول ذكية تساعد على مواجهة التحديات الكبرى المتمثلة في تحسين النتائج وتبسيط عملية جمع البيانات والمعلومات المعمقة وتقليل تكاليف تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وهذا بالضبط ما تحققه «فيليبس» من خلال محفظتها المتكاملة من أنظمة التصوير الرقمي ونظم معالجة المعلومات وغيرها من الخدمات التي تزود العاملين في مجال الرعاية الصحية بالأدوات التي يحتاجونها لتخطي العوائق التي تواجههم، مما يتيح لهم تقديم الرعاية وفق آليات تمتاز بأعلى درجات الشمولية والسلاسة.