تسجل أسعار الوقود لشهر فبراير أعلى تسعيرة للوقود منذ تطبيق قرار تحرير الأسعار في أغسطس 2015. وعلى مدار 30 شهراً تأرجحت الأسعار بين الارتفاع والانخفاض عشرات المرات، واستمرت موجات الارتفاع والانخفاض لشهور عدة إلا أنها لم تخترق خلال هذه الفترة حاجز أسعار أغسطس 2015 الذي تم فيه التطبيق الكامل لسياسة التحرير، وشهدت فيه الأسعار ارتفاعاً ملحوظاً إلا أنها عادت للانخفاض تدريجياً.
وحددت لجنة تسعيرة الوقود في وزارة الطاقة أمس أسعار الوقود لشهر فبراير بحيث يصل سعر لتر الجازولين سوبر 98 إلى 2.36 درهم، والجازولين خصوصي 95 إلى 2.25 درهم، والجازولين بلس 91 إلى 2.17 درهم، والديزل 2.49 درهم.
ووفقاً للتسعيرة الجديدة التي أعلنتها أمس لجنة تسعيرة الوقود في وزارة الطاقة وتدخل حيز التطبيق الخميس أول فبراير في محطات بيع الوقود في الدولة، يرتفع سعر لتر الجازولين 98 (سوبر) إلى 2.36 درهم بدلاً من 2.24 درهم بزيادة 12 فلساً ونسبة ارتفاع 5.3% مقارنة بشهر يناير الجاري ، كما يرتفع سعر لتر الجازولين 95 (خصوصي) إلى 2.25 درهم بدلاً من 2.12 درهم بزيادة 13 فلساً وبنسبة 6.1%، وترتفع أسعار لتر الجازولين 91 (بلس) إلى 2.17 درهم مقارنة بسعر 2.05 درهم لشهر يناير بزيادة 12 فلساً وبنسبة ارتفاع 5.8%، كما يرتفع سعر لتر الديزل إلى 2.49 درهم بدلاً 2.33 درهم لشهر يناير بزيادة 16 فلساً وبنسبة ارتفاع 6.5%.
وبذلك ترتفع أسعار الجازولين والديزل بكافة أنواعها لشهر فبراير مقارنة مع شهر يناير بما بين 12 فلساً إلى 16 فلساً بسبب الزيادة المضطردة في أسعار النفط الخام عالمياً.
وترتفع تسعيرة الوقود في فبراير 11 فلساً للجازولين سوبر 98 مقارنة بأغسطس 2015 الذي وصل فيه سعر اللتر 2.25 درهم، كما يرتفع سعر الجازولين الخصوصي 95 بنحو 11 فلساً، حيث سجل في أغسطس 2015 نحو 2.14 درهم، كما يرتفع لتر الجازولين بلس 91 بنحو 10 فلوس مقارنة بأغسطس 2015 والذي سجل فيه 2.07 درهم، كما يرتفع لتر الديزل بنحو 44 فلساً، حيث وصل سعره سابقاً 2015 إلى 2.05 درهم.
وخلال 30 شهراً سجل لتر الجازولين أكبر انخفاض له في الأسعار في مارس 2016 حيث وصل سعر لتر الجازولين سوبر 98 إلى 1.47 درهم، ولتر الجازولين خصوصي 95 إلى 1.36 درهم ولتر الجازولين بلس 91 إلى 1.29 درهم، بينما وصل أدنى سعر للتر الديزل في فبراير، حيث وصل إلى 1.37 درهم. وعاد هذا الانخفاض بشكل رئيسي إلى تراجع أسعار النفط إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل.
وأرجعت لجنة تسعيرة الوقود ارتفاع أسعار الجازولين والديزل إلى عدة أسباب أولها وأبرزها تخطي سعر برميل النفط الخام في ديسمبر ويناير حاجز 65 ثم 70 دولاراً للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، إضافة إلى زيادة الطلب على الديزل بسبب دخول موسم الشتاء باعتباره وقوداً للتدفئة، فضلاً عن انخفاض سعر الدولار العالمي وتراجع مخزونات الجازولين والنفط الخام.
أكدت لجنة تسعيرة الوقود عقب اجتماعها أمس على أنه تم إعلان الأسعار الجديدة لشهر فبراير المقبل بناء على متوسط الأسعار العالمية للجازولين والديزل خلال يناير الجاري وإضافة مبلغ الكلفة التشغيلية على سعر كل لتر.