يحتفي مهرجان الظفرة الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي، بعام الخير قبيل نهايته آخر الشهر الجاري، ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بإعلان عام 2017 عاماً للخير، بالاستناد إلى ثلاثة محاور أساسية هي: المسؤولية الاجتماعية، والتطوع، وخدمة الوطن، ترجمةً لثقافة الخير والعطاء التي قامت عليها رؤية الدولة، المستندة إلى هويتها العربية والإسلامية، وإلى النهج الذي أرساه مؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
ويقدّم المهرجان مبادرة “مسيرة الخير”، التي تدعو الجمهور إلى المشاركة بآرائهم وأفكارهم حول مفهوم الخير في دار زايد الخير، من خلال ركن يضم عملاً فنياً هو عبارة عن مجسم لخارطة دولة الإمارات العربية المتحدة بطول سبعة أمتار وعرض مترين، وقد لقيت المبادرة اهتماماً كبيراً من جمهور المهرجان من مواطني منطقة الظفرة وإمارة أبوظبي والمقيمين فيها، وزائري المهرجان من الإمارات الأخرى والبلدان المجاورة، حيث استجابت فئة كبيرة من هؤلاء للمبادرة بكتابة مشاركاتهم على قطع ملونة على شكل خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعليقها في المجسم.
وتعتبر مبادرة “مسيرة الخير ” باشتماله على خارطة الإمارات بلاد الخير وألوان العلم الإماراتي عن الولاء والانتماء الكبيرين اللذين يشعر بهما كل مواطن ومقيم تجاه هذه الأرض الطيبة، ويتمثل في فكرة أن المواطنين والمقيمين في أرض الخير يكتبون الخير عبر الأهداف والأمنيات التي يتمنون تحقيقها قبيل نهاية عام 2017 “عام الخير”، وبكتابة الأحلام والأمنيات بالخير الذي يتمنونه قبيل نهاية العام الحالي 2017 عام الخير أو الذي عاشوه وعايشوه في الإمارات منذ أن قدموا إليها عربون تقدير ووفاء للوطن المعطاء.
وعند انتهاء الزائر من كتابة أمنياته وأهدافه وأحلامه، وتجربته ومواقف الخير التي عاشها وعايشها في الدولة، يقوم بتعليق ما كتبه من أماني الخير ومن ثم يضعه في الركن نفسه ليتم عرضه على الجمهور لترسيخ فكرة أن الخير مستمر في الإمارات والوفاء باقٍ ما بقي العطاء.
منطقة المأكولات الشعبية تقدّم أطايب ما طهته الجدات والأمهات
في آخر ركن من السوق الشعبي في مهرجان الظفرة، صممت مطاعم متنقلة ومناضد تراثية لزوّار المهرجان المقام في الفترة من 14 ولغاية 28 ديسمبر الجاري، وما بين الهريس، واللقيمات، والجباب، وغيرها تسارع الكثير من الزوّار من مختلف الجنسيات إلى تلك الأكشاك التي تخصصت ببيع تلك الأطباق لِتُذكر البعض بأهم المأكولات الشعبية، وتفتح الأفق للزوَّار من السياح والأجانب والمقيمين للتعرف عليها وتذوق نكهاتها المحلية.
وقال السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: “تعبر المأكولات الشعبية التقليدية عن جزء أصيل من حضارتنا وتراثنا، كما أنها تساعد على إبراز هوية البلد وأصالته، وهذه الأكلات ترتبط بمطبخنا الأصيل، ولا بد من الحفاظ على هذا الإرث القديم، ونقله إلى الأجيال القادمة. وقد لاحظنا من خلال تواجد هذه المأكولات في مهرجاناتنا استمرارية إقبال الجيل الجديد على المأكولات الشعبية، وهذا ما بدا واضحاً في المهرجان، حيث لوحظ إقبال الكثير من المواطنين خاصة والزوَّار والعرب عامة على شراء تلك الأطباق الشعبية التي كانت أسعارها معقولة وفي متناول الجميع، بالإضافة إلى تنوعها وتناولها وسط جو عائلي يتسم بالمحبة والألفة، وحديث الذكريات القديمة”.
ورغم الجو الممطر البارد مؤخراً، إلا أن ذلك لم يمنع الناس من تجولهم في السوق الشعبي، كما عبر الكثير من الزوار عن وجود معادلة في المأكولات الساخنة التي تقدم وبرودة الأجواء الشتوية، وزرع الحنين إلى الماضي خلال هذا الجو الممتع. ومعروف أن شعوب العالم أجمع ترسم بعضاً من انطباعاتها عن البلدان من خلال مأكولاتها الشعبية.
تجمع منطقة المأكولات الشعبية في مهرجان الظفرة بين الحداثة والأصالة من خلال تنوع ما يعرض فيها من نكهات متنوعة. فالمأكولات الشعبية لها مذاقها الخاص، ويكمن السر في طبيعتها البسيطة ونظافتها وجودتها، حيث تقدم المأكولات ساخنة للزوار في ظل الأجواء الباردة. رغم أن بعض الأكشاك تقدّم المأكولات السريعة التي لها جمهورها أيضاً.
ويتبنّى المهرجان استحضار التراث عبر مخاطبة حاسة الذوق من خلال المطبخ الشعبي، الذي يقدم أكلات وحلويات تراثية يتم تحضيرها وإعدادها في المكان نفسه، فزائر المهرجان يشده مشهد عدد كبير من النسوة اللواتي وهن في اللباس التقليدي عاكفات على تحضير الأطباق الشعبية، وشرح طريقة الإعداد أمام الزوار.
وكعادتها في كل عام تعمل اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة على استحداث كل جديد يمكن أن يرضي ذائقة الجمهور مع المحافظة على الأصالة والتراث، مستهدفةً تعريف هذا الجيل بمأكولاته الشعبية التقليدية العريقة التي تعكس تراث الإمارات وتاريخها القديم.
إن وجود تلك الأكلات الشعبية يعطي انعكاساً لتراث المطبخ الإماراتي الذي تتنوع فيه تلك الأكلات بمختلف مسمياتها وتعدد نكهاتها، ناهيك عن تنوع تلك الأكلات واعتدال الجو وتعدد الفعاليات، مما شجع ضيوف المهرجان على زيارة منطقة المطاعم التي جذبت الكثير من الزوار لتناول تلك الأكلات الشعبية. له أثر في نفوس الزوَّار لتكامل عملية تذكر الماضي والعيش في زمن يفتقد لحظاته الجميلة أغلب الناس، خاصة كبار السن والزائرين من الشباب الذين يقول أحدهم: “يمكنني أن أرى تراث بلادي في هذا المكان، حيث يعكس لنا الحياة القديمة في الإمارات والفروق التي نراها بين الماضي والحاضر، إضافة إلى ذلك، فإن المأكولات الشعبية لها مكانة خاصة في ركن المطاعم الشعبية، كما أنني من خلال زيارتي للمهرجان منذ افتتاحه وحتى هذه اللحظة، إن لم أتناول هذه الأكلات أشعر بأني فقدت شيئاً مهماً، لأنني حريص على تناولها”.
مهرجان الظفرة يعلن شروط المشاركة في شوط الجمل
أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي، الجهة المنظمة لمهرجان الظفرة الشروط الواجب توافرها للمشاركة في مسابقة 2017 بعد أن قامت بتعديل الجوائز المخصصة للفائزين في تلك الأشواط والتي تضم شوط الجمل تلاد 15 وشوط الجمل 15 شرايا وشوط الست ومنها يسمح للإبل بالمشارِكة مرة واحدة فقط. ولا يسمح للإبل التي لا تحمل شريحة إلكترونية بالمشاركة، كما يسمح لكل مشارك بالمشاركة بقطيع واحدة في كل شوط.
ويحق للمالك استبدال المطية لمرة واحدة فقط في أشواط الجمل في حال تم استبعادها من قبل اللجنة. ويمنع مشاركة الإبل المهجنة في أشواط المحليات الأصايل أو أشواط المجاهيم الأصايل. كما يمنع مشاركة الإبل المريضة أو المصابة بأي نوع من الفطريات مثل الجرب أو القرع.
ويتم استبعاد المطية إذا تبين أنها مخدرة في الشارب أو ربطة أو محلقة أو مصبوغة في أي جزء من جسمها أو أي عبث للتغيير من شكلها الطبيعي، وفي حال اشتباه لجنة التسنين في سن المطية لا تقبل الحلفة إلا من المولد.
في حال اكتشاف اللجنة أي غش أو تلاعب أو أي نوع من أنواع العبث للتغيير من الشكل الطبيعي للمطية يتم استبعاد المطية من المشاركة لمدة سنتين، وإذا تم اكتشاف حالة ثانية لنفس المالك يحرم من جميع جوائزه ومن المشاركة لمدة سنتين.
كما تشمل التزام صاحب الإبل بإثبات أن الإبل هي ملك خالص له وتأدية القسم أمام اللجنة. وإذا تبين بأن العدد ناقص في أشواط الجمل عن العدد المطلوب يحق للمالك استكمال العدد قبل بدء التحكيم، وفي حال عدم تكملة العدد يتم استبعاده. ويمنع مشاركة الإبل التي تحمل علامة T في أشواط الست وجمل تلاد وجمل شرايا 15 وجمل البيرق، ويمنع منعاً باتاً دخول الدبدوب من البوابة الخارجية إلى شبوك المزاينة ومن يخالف ذلك يتم استبعاده من المشاركة وتلغى جميع مشاركاته ويحرم من جوائزه. كما يمنع منعاً باتاً عرض الدبدوب في شارع المليون أو المنطقة المخصصة للمهرجان ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وتنقل المطية في حال البيع من المالك الحالي إلى المالك الجديد ولا يتم إعادة نقلها إلى المالك السابق أو أحد أبنائه أو إخوانه، وكذلك تنقل المطية من المالك إلى أحد من أقربائه من الدرجة الأولى والعكس صحيح لمرة واحدة فقط وقبل مشاركة المطية شرط ان يكونوا حاصلين على بطاقة مشارك، وفي حال عدم حضور الإبل المشاركة إلى شبوك المزاين المخصصة للمبيت في الأوقات المحددة في الجدول يتم استبعادها من المشاركة.
6 أشواط يتضمنها الصيد بالصقور
يشهد ميدان مدينة زايد في منطقة الظفرة يوم الأربعاء 20 ديسمبر 2018، انطلاق مسابقة الصيد بالصقور المقامة ضمن فعاليات مهرجان الظفرة وبتنظيم من نادي أبوظبي للصقارين وتتضمن ست أشواط لمسابقة التلواح 4 أشواط منها خاصة لفئة الفرخ وشوطين مخصصة لفئة الجرناس وتستمر لمدة 3 أيام.
وقال السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير المهرجان، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي: “إن المسابقة تتضمن 4 اشواط عامة في فئة الفروخ وهي جير تبع وجير شاهين وجير وجير قرموشة وفي فئة الجرانيس شوطين عامة وهي جير تبع وجير شاهين وجير وجير قرموشة”.
وأضاف: “إنّ شروط المسابقة تتضمن أن تكون مسافة السباق 400 متر، وضرورة تثبيت فئة الصقر من قبل لجنة التثبيت في حالة الاشتباه بها، وعدم السماح بدخول أي صقر في المسابقة ما لم يحمل رقم حلقة. وأوضح أنه يحق للمشارك المشاركة بأكثر من صقر في فئات البطولة، على أن يكون مالك الصقر هو المسؤول عن عملية دعو الصقر.
وأشار إلى أن اللجنة رصدت جوائز قيّمة للفائزين في المراكز الأولى حيث يحصل الفائز الاول على سيارة نيسان بترول والثاني على 25 ألف درهم والثالث 15 ألف درهم والرابع 10 آلاف درهم والخامس 5 آلاف درهم.
وأشار المزروعي إلى أن نجاح المهرجان في إحياء الهوايات التراثية التي يحرص عليها الشباب من عشاق التراث سواء من داخل الدولة أو خارجها، حيث تحرص اللجنة العليا المنظمة على وضع المعايير اللازمة لضمان نشر الهوايات التراثية وفق المعايير البيئية، وفي مقدمة ذلك استخدام الصقور المهجنة كبديل عن صقور البرية للحفاظ عليها وحمايتها.