أقامت سعادة السفيرة، فاطمة خميس المزروعي الاحتفال الأول لسفارة دولة الإمارات في كوبنهاغن بالعيد الوطني السادس والأربعين.
وقد تميز الاحتفال بالمشاركة الكثيفة لممثلي الحكومة الدنماركية وأعضاء البرلمان وسفراء الدول المعتمدين ولفيف من رؤوساء المنظمات الدولية والثقافية ورجال الأعمال.
وبعد عزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة الدنمارك، ألقت سعادة السفيرة كلمة الحفل مرحبة بالحضور الكريم وبمشاركته للإمارات فرحة احتفاله بذكرى الاتحاد. واستهلت كلمتها بتأكيد تميز العلاقات الثنائية بين الإمارت المتحدة والدنمارك والتي تعززت بالزيارات الرسمية المتبادلة ونمو التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي.
ثم تحدثت عن عظمة هذا اليوم في قلب كل إماراتي، والزهو الذي يعمر قلوبهم بفضل القيادة الحكيمة لسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وحكّام الإمارات.
وأكدت أن العيد الوطني احتفال بالقيادة التي كرست جهودها للاستثمار في ثروتها البشرية، واضعة إياها على رأس أولوياتها لتحقيق تنميتها المستدامة. حيث أرست على المستوى الوطني القواعد المتينة لمؤسساتها التي قامت على القانون واتسمت بالشفافية والمواطنة الصالحة، فجعلت منها واحة للحداثة وتقبل الآخر والأمن والأمان.
وقد تحقق ذلك كله بفضل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي سعى لتوفير حياة كريمة لمواطنيه، مؤكدا أن الانسان هو الثروة الحقيقية لحاضر ومستقبل الإمارات. ثم تابع رئيس الدولة، سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مسيرة والده في مواجهة التحديات بكل عزم وإرادة. فحلت الإمارات في مقدمة الدول التي تعنى بالتنمية البشرية وفقا للمؤشرات الاقليمية والدولية.
واستعرضت سعادة السفيرة انجازات الدولة الثقافية والتي كان آخرها افتتاح متحف لوفر أبوظبي، أول متحف عالمي في المنطقة يجمع تحت سقفه التراث الإنساني متعدد الثقافات.
ثم تحدثت عن الانجازات في مجال السياسة الخارجية منذ تأسيس الاتحاد في 1971، والتي قامت على الحكمة والاعتدال ومبدأ الحوار واحترام الأعراف الدولية والالتزام بمبادىء الأمم المتحدة واحترام حقوق الجوار والسيادة والتوجه السلمي لحل النزاعات وعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى.
كما تحدثت عن دور الإمارات في الجانب الإنساني من حيث دعم التنمية البشرية والأعمال الخيرية، تاركة للأرقام الحديث عن تميز الإمارات في هذا المجال منذ العام 1971 وحتى اليوم. إذ شملت مساعداتها 178 دولة مختلفة بقيمة 47 مليار دورلار أمريكي، مما جعلها تحتل المرتبة الأولى عالمياً في حجم المساعات الإنمائية الرسمية مقارنة بالدخل القومي الإجمالي لثلاثة أعوام متتالية.
واختتمت سعادة السفيرة كلمتها بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وحكّام الإمارات، وإلى حكومة وشعب الإمارات بمناسبة يومه اتحاده السادس والأربعين.
وبعد متابعة وثائقي عن تطور الإمارات، استمتع الحضور بكرم الضيافة الإماراتية الذي يعكس عراقة تراثها العربي الأصيل في أجواء احتفالية امتزجت بالأغاني الأماراتية الوطنية والموسيقى الشرقية، وقدمت لضيوف السفارة هدايا تذكارية مستلهمة من روح المناسبة.