وجدت دراسة حديثة أن مشاهدة التلفاز يمكنها مضاعفة احتمال الاصابة بتجلط الدم، حتى لدى أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية.
وكشفت النتائج أن خطر حصول جلطة دموية يصل إلى 1.8 مرة أعلى، لدى أولئك الذين يشاهدون التلفزيون بشكل كبير مقارنة بالذين يشاهدونه نادرا أو لا يشاهدونه أبدا.
وقام الباحثون بتحليل بيانات 15158 مشاركا، تتراوح أعمارهم ما بين 45 و64 عاما في الولايات المتحدة.
وقالت ماري كوشمان المشاركة في تأليف هذه الدراسة: “إن مشاهدة التلفزيون نفسه ليس أمرا سيئا في حد ذاته، وإنما الميل إلى تناول وجبة خفيفة والجلوس لفترات طويلة أثناء المشاهدة، هو الخطر الحقيقي”.
وبحثت الدراسة في الإصابات بتجلط الدم في عروق الساقين والذراعين والحوض والرئتين، التي تعرف باسم الجلطات الدموية الوريدية أو الخثار الوريدي “VTE”.
ووجدت الدراسة، التي قدمت في اجتماع لجمعية القلب الأميركية، أن السمنة هي المرض الأكثر شيوعا لدى أولئك الذين يشاهدون التلفاز بشكل مفرط، وأن حوالي 25% من زيادة خطر الإصابة بتجلط الدم يمكن تفسيرها بوجود السمنة.
وقالت الدكتورة كوشمان إنه يجب التفكير في كيفية الاستفادة من وقت مشاهدة التلفزيون في الحفاظ على صحة جيدة من خلال استخدام بعض الأجهزة الرياضية مثل الدراجة الثابتة، مما يضمن التحرك أثناء مشاهدة التلفزيون، أو يمكن تأجيل مشاهدة التلفاز 30 دقيقة والمشي قليلا، “وإذا كنت تريد مشاهدة البرنامج المفضل لديك، قم بتسجيله أثناء وجودك خارج المنزل حتى تستطيع مشاهدته في وقت لاحق وتتخطى الإعلانات”.