|  آخر تحديث سبتمبر 30, 2017 , 18:59 م

#رنا_مروان | تكتب: ” احتَضِنْ جُلَّ أحلامِك “


#رنا_مروان | تكتب: ” احتَضِنْ جُلَّ أحلامِك “



حتّى وإن كنتَ مُسيّراً أثناء المشي في هذا الطريق الذي ارتسمتْ ملامُحهُ أمامك بلا حولٍ منك ولا قوّة في إحدى مراحل حياتك الماضية، وصادفكَ لدى السير ِ فيهِ إختبارٌ لإختيارٍ يتطلّبُّ القوة وجلَّ التفكير العميق، وتضاربَ في داخلكَ حِلمينِ كِلاهمَا يُمثّلانك وطموحك، وما تمنيته في دُنياكَ وما اشتهيته منذُ سنين، فلا تُرهق نفسك وروحك بالتفكير والإختيار الأليم؛ فالأختيار ما بين اثنين من أقوى طموحاتك يُشابه إختيار الأمِّ لواحدٍ من أعزِّ أبنائها والتفريط بإبنٍ عزيزٍ آخر، كِلاهما قطعةٌ من روحها!! فكيفَ الإختيار والتفريط؟! هل يُمكن لتعاسة واحدٍ منهما أن تكونَ سبباً في سعادتها هيَ والآخرُ المُختَـار؟! يستحيلُ أن يُبنى فوق التعاسة سعادة إذا ما استؤصلت التعاسة من جذورها واقتُلِعتْ. فكيف التفريط بحلمٍ جميل ودفنِه، والقدرة على المواصلة في حلمٍ آخر وإن كان بذلك الجمال أيضاً؟!

 

 

الحُلُم؛ قِطعةٌ من الفؤاد وإن تاهَ عن سبيلهِ إليك أو ضل، فكيفَ بوصولهِ إليكَ واهتدائِه إلى نورِ قلبك!! هل يتمُّ الحيادُ عنه دونَ تقاطع نبضات قلبك المتسارعة برؤيته مع جمال ما جلبَه إليك من دفىءًٍ وحبٍّ عظيم!!

 

 

إن حصلَ وتعارض في داخلك حِلمين فلا تُفضِّل إحداهما على الآخر، يكفي أن تُعطيَ كلَّ واحدٍ منهما حقّه ومُستحقّه في الوقت الذي يُناسبك ويناسبُه وستنجح بإحتواء كليهما في حياتك دون الحاجة للتخلِّي عن أيٍّ منهما بتعاسة. الإيمانُ بالحلُم يكفيكَ لإحتوائه ورؤيتك تبرقُ وتبرُز وهوَ ينبض في جوفك، أمّا تخليّك عنه فهو أشبهُ بإنطفاءٍ مروِّعٍ لأجمل بقعةٍ من روحك وبُهتانِها إلى الأبد، فلا تفرّط بنور روحك وجاهد في سبيل الجميل من أحلامِك، قويَّ العزيمة مُنارَ الروح والبصيرة، فما يسّرها الله لك إلا لعلمه سُبحانه بقدرتك على المضيِّ إليها أبدا دونَ سأمٍ أو ملل .

 

 

بقلم: رنا مروان – ( الأردن )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com