أكد مسؤولون أن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر الدولي للفضاء يعزز المكانة المتميزة التي وصل إليها قطاع الفضاء الوطني، والمكانة العالمية التي تتمتّع بها الدولة.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، إن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر الدولي للفضاء بدورته الـ71 في دبي عام 2020 يسلّط الضوء على المكانة المتميزة التي وصل إليها قطاع الفضاء الوطني، وهو بمثابة اعتراف من قبل أحد أهم المنظمات الدولية وهو الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية بالدولة وقطاعها الفضائي.
واعتبر معاليه أن هذا الإنجاز الكبير جاء بفضل الشراكات والعلاقات المتينة التي شكلتها الدولة مع نظيراتها من الدول المتقدمة في مجال الفضاء، حيث أثبت قطاع الفضاء الوطني تفوقه من خلال مشاريعه وبرامجه المتقدمة التي طرحها وعمل على تطويرها وإنجاحها خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة مشروعي «الإمارات لاستكشاف المريخ»- «مسبار الأمل»، و«المريخ 2117».
وأثنى على جميع المعنيين في ملف الاستضافة وجهودهم المتميزة لتقديم ملف متكامل يبرز إنجازات قطاع الفضاء الوطني، معرباً عن ثقته أن دولة الإمارات ممثلة بإمارة دبي ستحسن استضافة هذا المؤتمر المرموق وأهم الأطراف المعنية التي ستأتي من جميع أصقاع العالم للتعرف على التجربة التاريخية للدولة وريادتها على صعيد مجموعة من المجالات خاصة الفضائية منها.
وأعرب يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء عن بالغ امتنانه لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لرعايته الكريمة لاستضافة دبي لأعمال «المؤتمر الدولي للفضاء» في العام 2020«.
مؤكداً أن توجيهات سموه السديدة ورؤيته الاستشرافية للمستقبل، كانت من الركائز التي عززت مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كلاعب مؤثر في مجال أبحاث وعلوم الفضاء بين مصاف الدول المتقدمة في هذا القطاع».
وأكد الشيباني أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء والمشرف العام على كافة مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية، كانت من أهم أسباب إرساء استراتيجية متكاملة مستدامة للقطاع، ونجاح المركز في الوصول إلى مستويات متقدمة في صناعة وأبحاث وعلوم الفضاء«.
ولفت الشيباني إلى أن العام 2020 يحمل رمزية مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيسبق انعقاد المؤتمر إطلاق»مسبار الأمل«إلى الفضاء الخارجي في العام ذاته، ما يؤكد حضور الدولة القوي في مجال الفضاء عالمياً الذي دخلته من أوسع أبوابه من خلال»مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ«، و»البرنامج الوطني لرواد الفضاء«، والبرنامج المتكامل لتصنيع الأقمار الصناعية، وبرنامج»المريخ 2117«».
ونوَّه مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء بالتزام المركز بتطبيق أعلى المعايير التنظيمية واللوجستية لإنجاح الحدث بالتنسيق مع «وكالة الإمارات للفضاء»، بما يليق بتاريخ ومسيرة دبي العريقة في استضافة أهم المؤتمرات العالمية، معرباً عن بالغ شكره وتقديره للجهات والهيئات المحلية والدولية التي دعمت ملف استضافة دبي للمؤتمر.
وبلغ عددها 39 جهة، مثمناً جهود سفارات الدولة في الخارج، و«وكالة الإمارات للفضاء»، و«دائرة السياحة والتسويق التجاري»، وكل من شارك في تحقيق هذا الإنجاز الذي لا يضاف إلى إنجازات دبي ودولة الإمارات فحسب ولكن أيضاً العالمين العربي والإسلامي بشكل عام.
من ناحيته، أعرب الدكتور جان إيف ليغال، رئيس «الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية» عن حماسة الاتحاد لاستضافة المؤتمر في دولة الإمارات وتحديداً في دبي للمرة الأولى، مؤكدا أن الاتحاد أجرى دراسة معّمقة ودقيقة لملف الاستضافة.
والذي جاء مكتمل العناصر ومميزاً وأظهر مستوى الاحترافية الرفيع الذي أعد بها. وأشار ليغال إلى أن «مركز محمد بن راشد للفضاء» أعطى المؤتمر أهمية قصوى، لافتاً إلى أن دبي تتمتع بموقع مثالي لاستضافة المؤتمرات من حيث سهولة الوصول إليها ومن ناحية قدراتها اللوجستية المميزة. وختم قائلاً: «نحن على ثقة أن»مركز محمد بن راشد للفضاء«سيبذل قصارى جهده للترحيب بزوار المؤتمر في العام 2020».
من جهته، قال هلال سعيد المرّي، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي: «إنّ قرار الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية باختيار دولة الإمارات لعقد مؤتمره السنوي في دبي، يؤكّد مرّة أخرى على المكانة العالمية التي تتمتّع بها الدولة، وقدرتها على استضافة فعاليات أعمال هامة.
وهو الأمر الذي يدل على مدى التعاون المثمر والبنّاء بين الشركاء الرئيسيين الذين ساهموا في الفوز باستضافة هذا الحدث المهم».
وأوضح قائلاً: «تلعب فعاليات الأعمال دوراً مهما في جذب الزوّار إلى دبي، علاوة على تعزيز مكانتها كمركز رئيسي للمعرفة، فيما نتطلّع للترحيب بالوفود المشاركة في المؤتمر الدولي للفضاء في عام 2020، والذي من المتوقّع أن يثري المشاركين بخبرات واسعة، ومعلومات مهمة سيتم مشاركتها هنا في دبي».
بدوره، أوضح المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في «مركز محمد بن راشد للفضاء» ورئيس لجنة استضافة المؤتمر الدولي للفضاء، أن المؤتمر يتمتع بمكانة مرموقة، إذ يعتبر الأبرز عالمياً بين المؤتمرات الفضائية، ونحن واثقون أن استضافة دبي له في العام 2020 ستترك بصمة مهمة في سجل هذا الحدث العالمي الكبير«.
واعتبر المري أن الاستضافة خطوة مهمة لها انعكاسات إيجابية ليس فقط على قطاع الفضاء في دولة الإمارات، بل في المنطقة العربية بأسرها، مشيراً إلى أن الحدث يمثل محطة استراتيجية لتبادل الخبرات بين مختلف مكونات مجتمع الفضاء العالمي ويعين على استكشاف أفكار مبتكرة تعزز نهضة القطاع عالمياً، بالإضافة إلى بناء شراكات جديدة طموحة في هذا المجال».
من جانبه، أعرب الدكتور محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، عن فخره بفوز دولة الإمارات بشرف استضافة المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في العام 2020.
واصفاً إياه بأنه فرصة متميزة لقطاع الفضاء الوطني ليعزز من مكانته بين القطاعات الطموحة التي تقدم مساهمة كبيرة إلى الصورة البراقة لدولة الإمارات أمام العالم.وأكد الأحبابي أهمية استضافة المؤتمر كونه يعتبر من بين أكبر وأهم الفعاليات ضمن قطاع الفضاء العالمي.
منوهاً بأنه يستقبل بشكل سنوي آلاف الخبراء والمعنيين وصناع القرار وأهم الجهات البحثية والأكاديمية والطلاب، الذي يسعون لمشاركة الخبرات في مختلف المجالات ضمن القطاع وأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الفضاء العالمية، فضلاً عن التعرف على توجهات القطاع على المستوى الدولي، وأهم البرامج والمبادرات التي أطلقتها الدول في المجالات ذات الاهتمام المشترك للمعنيين.
وأكدت شيخة المسكري الرئيس التنفيذي للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء أن فوز دولة الإمارات باستضافة المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية بدورته الـ71 عام 2020، إنجاز آخر يضاف إلى السجل الذهبي لقطاع الفضاء الوطني وتتويج واستحقاق طبيعي لمسيرة التميز التي حققتها الدولة وسمعتها في استضافة أهم الفعاليات العالمية.وقالت المسكري – في تصريحات خاصة لـ «البيان»:
«إن الفوز باستضافة المؤتمر شهادة عالمية من مختلف الجهات والمؤسسات والهيئات الدولية والعالمية المرتبطة بقطاع الفضاء خاصة «الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية»، إذ أن التجربة الفريدة للقطاع خلال السنوات القليلة الماضية في إطلاق برامج ومبادرات فضائية نجحت في تكوين صورة متميزة ومشرقة لمستقبل القطاع، ما أسهم في جذب أنظار العالم إلى الدولة وبرنامجها الفضائي».
وأشارت المسكري إلى أن مجموعة من العوامل التي تميز قطاع الفضاء الوطني كانت سبباً في منح الدولة استضافة المؤتمر الذي يعتبر من بين أكبر وأهم الفعاليات على مستوى قطاع الفضاء العالمي، على رأسها دعم القيادة الرشيدة المستمر والمتواصل على مختلف الصعد، إلى جانب تشجيع مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة وتفاعلها مع الملف.
إضافة إلى كون القطاع هو الأكبر على مستوى المنطقة من حيث الاستثمارات، فضلاً عن المشاريع البارزة في مجال الاستكشاف الفضائي التي وضعت الدولة على خارطة الدول الرائدة في هذا المجال.
بدوره، قال إبراهيم الجروان مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك: إن الإعلان عن فوز دولة الإمارات باستضافة مؤتمر الفضاء الدولي/ الكونغرس الدولي للملاحة الفضائية 2020.
والذي يحضره أكثر 5000 من العلماء والرواد والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم يعبر بجدارة عن جدية دولة الإمارات في خوض هذا المجال وإصرارها على وضع بصمتهـــــا الخاصة في استكشاف الفضاء والاستثمار في هذا القطاع الحيوي والعام، بكوادر وطنية مؤهلة وتكوين شراكات عالمية للاستفادة مــــن الخبرات وتضافر الجهـــود لخدمة البشرية والعلم.