تنظم غرفة تجارة الاردن الاسبوع المقبل، فعاليات المنتدى الاقتصادي العربي-الافريقي، ومنتدى التواصل الاقتصادي الخليجي-الاردني في دورته الثانية.
ويشارك بأعمال المنتدى المزمع عقده على مدى يومين اكثر من 500 مشارك يمثلون 53 دولة عربية وافريقية واجنبية.
ويهدف المنتدى العربي الافريقي “خارطة الطريق والتمويل المتاح لاستثمارات ناجحة” الذي تبدأ فعالياته يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي وتنظمه الغرفة بالتعاون مع اتحاد الغرف العربية ومجموعة الاقتصاد والاعمال، الى تنمية علاقات الجانبين الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبحث الفرص الجديدة لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول العربية والافريقية في ضوء قرارات القمة العربية الافريقية الرابعة التي عقدت العام الماضي في غينيا الاستوائية.
ويشارك في المنتدى شركات النقل واللوجستيات والمصدرين والمستوردين من مختلف القطاعات الانتاجية، والبنوك والمؤسسات المالية، وشركات التمويل العربية والافريقية، والمنظمات الاقتصادية والمالية العربية، وهيئات تشجيع الاستثمار، وخبراء بالاقتصاد.
من جهة اخرى، تنظم الغرفة واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في الثامن والعشرين من الشهر الحالي الدورة الثانية لمنتدى التواصل الاقتصادي الخليجي -الأردني تحت شعار “تعزيز آفاق التعاون الخليجي الأردني لنمو وتكامل أفضل”، حيث سيركز المنتدى على تعزيز التعاون الأردني -الخليجي من أجل علاقات أكثر شمولا ونموا بهدف تعزيز العلاقات على مستوى القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والتنموية الكبرى لتنمية التبادل التجاري وتعظيم الاستثمارات المشتركة.
ويسعى المنتدى الذي يقام للمرة الثانية في عمان الى دفع عجلة التنمية الاقتصادية الاردنية الخليجية عبر فتح شراكات جديدة بين أصحاب الأعمال، وتوسيع مجالات التعاون والاتفاق على استثمارات متبادلة ما ينعكس إيجابا على اقتصاديات الأردن ودول الخليج العربي وتنشيط حركة التبادل التجاري.
وقال رئيس اتحاد الغرف العربية رئيس غرفة تجارة الاردن العين نائل الكباريتي ان تنظيم المنتديين فرصة للترويج للفرص الاستثمارية واطلاع المشاركين على بيئة الاعمال والحوافز المتوفرة، مؤكدا ان ” رسالتنا ستكون ان الاردن موطن آمن ومستقر للأعمال والاستثمار وبوابة لدخول اسواق المنطقة”.
واكد خلال مؤتمر صحافي عقده امس الثلاثاء ان الغرفة اخذت زمام المبادرة للترويج للأردن من خلال تنظيم المنتديات والمؤتمرات الاقتصادية التي تعقد داخل خارج المملكة لوضع المستثمرين بصورة الفرص الاستثمارية المتوفرة والتشبيك بين اصحاب الاعمال الأردنيين ونظرائهم من الدول العربية والاجنبية لإقامة شراكات تجارية واستثمارية تنعكس على الاقتصاد الوطني.
واوضح العين الكباريتي أن إفريقيا هي سوق المستقبل بالنسبة للدول العربية وتمتلك فرصا هائلة للاستثمار، كما يمتلك العالم العربي فرصا لا متناهية من الإمكانيات الواعدة، مما يؤهل لخلق تعاون اقتصادي لا يستهان به، مؤكدا وجود امكانيات كبيرة لزيادة مبادلات الجانبين التجارية المتواضعة حاليا الى نحو 20 مليار دولار.
وبين ان العلاقات الاقتصادية والتجارية العربية الإفريقية تمثل أولوية استراتيجية عربيًا وإفريقيًا، من خلال توسيع نطاق التعاون الاستثماري والتجاري والمالي بين العالم العربي وأفريقيا وتعريف الجانبين بالمشاريع الاستثمارية المطروحة بقطاعات حيوية عديدة، ووضع خارطة طريق لإرساء شراكة استراتيجية.
وعبر العين الكباريتي عن امله بأن يكون المنتدى منصة رئيسية للتعاون بين مجتمع الأعمال العربي ونظرائه في الدول الأفريقية من خلال تعزيز العلاقات على مستوى القطاع الخاص في المجالات الاقتصادية والتنموية الكبرى لتعزيز التبادل التجاري وتعظيم الاستثمارات المشتركة، لافتا الى ان الظروف الاقتصادية التي تمر على المملكة حاليا تحتم علينا التفكير باليات واستراتيجيات جديدة غير تقليدية واستقطاب المستثمرين العرب والاجانب.
يذكر ان صادرات المملكة الى دول الحليج العربي بلغت خلال العام الماضي 1,326 مليار دينار مقابل2,531 مليار دينار مستوردات.
وبلغت صادرات المملكة الى دول الخليج العربي خلال الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي 455 مليون دينار مقابل1,117 مليار دينار مستوردات.
وتشير الاحصائيات الى ان الاستثمارات الخليجية بالأردن تقدر بنحو 40 مليار دولار، موزعة على القطاعات الانتاجية والخدمية والصناعية والاستثمارية وتتركز بصناعة الانشاءات والخدمات الرياضية والتعبئة والتغليف والبلاستيك وخدمات السيارات والاسمنت، ويوجد استثمارات خليجية بالخدمات السياحية والفنادق والمطاعم والأغذية ومواد البناء والاعلاف والصناديق الزراعية وخدمات التعليم والصحة والطلاب والمستلزمات الطبية، والعقارات والصناعات التحويلية والهندسية والخلايا الشمسية وانتاج الفحم والنسيج ومحطات الوقود والصناعات الكهربائية.