وعسى قومي يعلمون بما في
الخفاء والعلن ، أصبح معيار للتقدم والتطور والذكاء ،طفل لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات ، يملك الآيباد الخاص به ، يفتحه ويتعود عليه ، ويطالع كل ماهو موجود ، دون رقيب ولا حسيب، قد يقول القائل أنه طفل لن يفهم مايدور، إن دخل على مواقع غير أخلاقية ، ولكنها سوف تترسخ في ذاكرته ، في خبايا اللاوعي ، ويتم استدعائها في أوقات الكبر والفهم ، لماذا يتم إعطاءه هذا الجهاز المدمر وهو في عمر الزهور ، السبب بسيط حتى ترتاح العائلة من ضجيجه وحركته ، ينزوي على نفسه في مكان قصي من المنزل يتصفح أي مكان وقعت عليه عينيه ويديه ، هناك قنابل موقوتة ياريت الأهل يعلمون ، وأشك أنهم لا يعلمون إنما يتجاهلون ، نعم يتجاهلون .
سأذكر بعض من هذه القنابل المدمرة .
1 – ضعف النظر من كثرة التحديق في هذه الشاشات.
2 – الانعزال والانطواء والبعد عن الواقع والمحيط الذي يعيش فيه ،
3 – خفوت وموت نمو الذكاء لأن خليتان فقط تم تحريكهم النظر والسمع ، وبقية الحواس تم إهمالها .
أين الوالدين والتربية ،إنهم في عناية ورعاية الشغالة والتي تحتاج في كثير من الأحيان إلي تربية هي نفسها . والله أن الامور قد خرجت عن طورها ، ولم يعد هناك من أمل غير هزة قوية ، وحملة تعيد الأمور لنصابها وإلا فنحن سائرون الى ماسار عليه قبلنا الأجانب الذين عززوا من إعطاء الطفل الحرية ليفعل مايشاء، وهم اليوم نادمون أشد الندم ، ويطالبون بعودة العقاب والثواب ، حتى ترجع للأسرة هيبتها واحترامها وتماسكها .فهل هناك من أيدي ستمتد لتتعاون لنشل هؤلاء الآباء والأمهات من غفوتهم .
بقلم: الاختصاصيه الاجتماعيه
صالحه نصيب حمد عبدالله