ليست ام الشهيد هي من يبكي ويصرخ ويتألم
انه وجعها وحرقة قلبها انه انتظارها الذي طال لعودة فلذة كبدها ..
ليست ام الشهيد هي التي تقف الان على مداخل قريتها تواجه العدو الغاصب غير أبهة انه الوجع الذي لم يفارقها يوما منذ احتل الغاصب ارضها وانتهك حرمة أنوثتها ..
ليست ام الشهيد هي من يصرخ مستنجدا انه الخوف الذي يعتمرها على فقدان ما تبقى من كبدها ..
ليست ام الشهيد هي من يأن وانينها كما الجمرات تزداد اشتعالا كلما مر طيف ابنها وهبت ريحة دماءه الطاهرة لتعلن ثورة اليوم يا أقصى تتجدد ..
انها انفاسها لتي بالكاد ان تلتقطها لتودع شهيدها الذي تضرع المر كؤوسا وحمل دمه على كفه غير آبه بالموت ليسطر اسم شهيد اخر كل يوم يتجدد لتبقى اقصانا التي لن تركع جباهنا الا لمن خلق جسدها وبث الروح فيها ..
ف ارواح كل الفلسطينيين فداء للاقصى وقدسنا.
بقلم: نهي عبدالكريم – (الأردن)