تختتم اليوم أطول بطولات الدوري المصري والعالم على الإطلاق ، بالقمة 114 بين الاهلي و الزمالك في ختام بطولة 2016 – 2017 حيث تنطلق المباراة في الثامنة مساء اليوم الإثنين بتوقيت القاهرة على ملعب برج العرب بالإسكندرية ، ويديرها طاقم التحكيم الاسكتلندى بقيادة ويليام كولوم والمساعدين فرانك كونر واستوارد ريمي.
ومن المرات القليلة في تاريخ الدوري ، تأتي القمة “بلا هدف” بعد حسم الأهلي اللقب مبكرا ، وتربعه على القمة منفردا برصيد 81 نقطة واستقرار الزمالك في المركز الثالث في جدول المسابقة برصيد 66 نقطة ، حيث لن تقدم نتيجة المباراة أو تؤخر شيئا بالمسبة إلى موقف الفريقين ، إلا أنها ستضيف مزيدا من الأعباء إلى الكرة المصرية في ظل ضغط المباريات وتعرض معظم اللاعبين إلى الإجهاد فضلا عن احتمالية تعرض أي منهم للإصابة وهو ما قد يؤثر بالسلب على موقف المنتخب الوطني المقبل على استئناف مشواره في تصفيات كأس العالم وامم الأفريقية حيث يتشكل القوام الأساسي للفراعنة من لاعبي القطبين.
وتقام القمة وسط أجواء تبدو متوترة على الأقل داخل أحد طرفيها وهو الزمالك الذي تعرض لاعبوه لاتهامات “غريبة” لأول مرة في التاريخ من رئيس ناديهم بالهروب والتأمر والتواطئ ضد الفريق وتعمد الهروب وعدم اللعب وهو ما اتضح عدم صحته فيما بعد ، في الوقت الذي تعرض فيه أحمد حجازي مدافع الأهلي والمنتخب الوطني لاتهامات هو الأخر لاصراره على خوض تجربة الاحتراف في ويست بروميتش ألبيون الإنجليزي .
ورغم أن المباراة بلا هدف حقيقي ، إلا انها تظل بطولة في حد ذاتها وتمنح الفائز بها تفوقا معنويا يحفظ له الكبرياء أمام منافسه الأزلي ، وهو ما سيكون الرهان الأساسي لكل فريق ، فالأهلي بطل الدوري يسعى إلى الحفاظ على سجله خاليا من الهزائم ، أما الزمالك فيسعى إلى إفساد فرحة غريمه بالفوز بالبطولة وتعويض خسارة الدور الأول بهدفين نظيفين .
استعد الاهلي جيدا لمواجهة القمة، حيث دخل في معسكر مغلق قبل المباراة ب48 ساعة لتوصيل رسالة للاعبين، مفادها ان المباراة ذات طابع خاص وبعيدة عن الحسابات .
يدخل الاهلي المباراة في حالة فنية ومعنوية مثالية ومستقرة بعد التتويج بالدوري، وبلوغ نصف نهائي كأس مصر، وربع نهائي دوري أبطال افريقيا.
وسيفتقد الاهلي لجهود مدافعه احمد حجازي الذي انتقل الى الدوري الانجليزي ، عبر بوابة نادي وست بروميتش، ليبقى الاقرب للعب المباراة رامي ربيعة، ليكون التشكيل المنتظر شريف اكرامي وسعد الدين سمير و رامي ربيعة وعلي معلول واحمد فتحي وحسام عاشور وعمرو السولية وعبد الله السعيد ومؤمن زكريا ووليد سليمان والنيجيري جونيور اجايي.
على الجانب الاخر يخوض الزمالك المباراة محاصرا بالأزمات والمشاكل ، بداية في طعن رئيس النادي وتشكيكه في نزاهة لاعبيه واتهامهم بالتأمر على الفريق وتعمد الخسارة والتواطئ ضده لصالح منافسيه في الانتخابات المقبلة ، الأمر الذي جاء بمثابة الطعنة الغادرة في ظهر لاعبي الفريق وأساء إلى صورتهم أمام الجماهير قبل أن يكذب أعضاء الجهاز الفني تصريحات رئيس النادي ويبرءون الحارسين أحمد الشناوي ومحمود عبد الرحيم “جنش” من تهمة الخيانة وادعاء الإصابة ، حيث تم استبعاد الشناوي بالفعل ، بينما سيشارك جنش أساسيا في مباراة اليوم بعد حصوله على مسكنات حيث يعاني من إصابة في عضلات البطن تلازمه منذ فترة طويلة .
وامام ذلك ، حاول ايناسيو فرض حالة من التركيز لدى اللاعبين، وخلق حوافز جديدة والتأكيد على ان الفوز على الاهلي سينسي جماهير الزمالك كل سقطات الفترة الماضية، والتدليل على ان ماحدث كان كبوة ومرت .
ويفتقد الزمالك في مباراة اليوم ثلاثة من أعمدته الأساسية وهم : أحمد توفيق لاعب الوسط للإيقاف بعد حصوله على ثلاثة إنذارات ، ومحمد ابراهيم وأيمن حفني للاصابة. وسيعتمد المدير الفنى للزمالك على معظم العناصر التى شاركت في مباراة الطلائع الأخيرة وبكأس مصر حيث سيكون التغيير عدد محدود من المراكز.
وستكون مباراة اليوم أخر ظهور للمهاجم النيجيري ستانلي أوهاويتشي قبل التحاقه بناديه الجديد القادسية السعودي حيث يسعى اللاعب لترك ذكرى طيبة لدى جماهير الزمالك قبل رحيله “الاضطراري” حيث كان يرغب في الاستمرار لولا تمسك ناديه وادي دجلة بالحصول على مليون ونصف المليون دولار . كما ستكون المباراة الأخيرة لمصطفى فتحي قبل انضمامه إلى فريق التعاون السعودي على سبيل الإعارة لمجة موسم واحد .
وسيعود باسم مرسي إلى قيادة هجوم الفريق بعد غيابه عن مباراة طلائع الجيش في ربع نهائي كأس مصر للإيقاف ، واطمأن الجهاز الفني للزمالك على سلامة باسم مرسي مهاجم الفريق عقب تعرضه لحادث سيارة قبل دخول معسكر الفريق ، حيث أصيب ببعض الكدمات وسحجات في وجهه ، لكنها لن تؤثر على المهاجم الأول للفريق. كما وضح الاهتمام بحسني فتحي ليشارك كظهير أيمن بعد ظهوره بمستوى جيد في مباراة طلائع الجيش بالكأس . فيما يخضع طارق حامد لاعب الوسط لبرنامج علاجي مكثف أملا في لحاقه بالمباراة بعد تعرضه للإصابة بكدمة قوية في الركبة.