تناولت الصحف البريطانية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الكريمة لمساعدة سكان قرية صغيرة في مقاطعة كورنويل بجنوب غربي إنجلترا على إقامة مركز اجتماعي لهم، مشيدةً بكرم سموه السخي في الأعمال الإنسانية.
ونقلت صحف «ديلي تلغراف»، و«غارديان، و«تايمز»، و«ديلي ميل»، و«بي بي سي»، و«كورنويل لايف» و«مترو» عن سكان قرية غودلفين إعرابهم عن امتنانهم الشديد لمساعدة سموه على تمكينهم من شراء مقر الفعاليات الاجتماعية في القرية، بعد أن أغلقته الجهة المالكة وعرضته للبيع. والمعروف أن اصطبلات غودلفين العالمية الشهيرة، التي أسسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل اسم القرية نفسه. وذكر موقع «بي بي سي» أن سكان القرية بعثوا برسالة إلكترونية إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، في إطار محاولاتهم الحثيثة لجمع التبرعات لتملك مقر المركز الاجتماعي الذي كان معروضاً للبيع، وذلك بعد أن عجزوا عن جمع تبرعات كافية لترميم وتجهيز المركز الاجتماعي.
وأشاروا في رسالتهم إلى الرابط التاريخي بين قريتهم والإيرل فرانسيز غودلفين الذي تمكن في عام 1724 من تربية السلالة الأسطورية للخيول العربية الأصيلة، التي تحدر منها الكثير من سلالات الخيول الأصيلة الحديثة، ومنها خيول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، التي تعتبر الفئة البارزة في سباقات الخيول العالمية.
وأكد سكان القرية أن تبرع سموه مكّنهم من الحصول على المبلغ المطلوب لشراء المقر وتحويله إلى مركز اجتماعي بعد تجهيزه. وذكرت «بي بي سي» أن فكرة إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جاءت من فاليري والاس، وهي من سكان القرية، كمحاولة أخيرة بعد أن يئسوا من جمع المبلغ المطلوب من أي مصدر آخر، ولم يصدقوا أنفسهم في البداية بعدما جاءهم الرد سريعاً.
ودعا السكان سموه إلى زيارة القرية وتفقد مركزها الاجتماعي عقب تجهيزه.
وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف»: «أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنقذ قاعة القرية بمبادرته التي تظهر حبه لسباق الخيول». وتحدثت «ديلي ميل» عن مبادرة سموه الكريمة، وأوضحت أنه لولا هذه المبادرة لفشل سكان قرية غودلفين في الحفاظ على المركز الاجتماعي، مشيرة إلى أن العلاقة بين القرية وإسطبلات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شجعت سموه على مساعدة أهالي القرية على تملك المركز الاجتماعي وتجهيزه، بعدما عجزت التبرعات المحلية عن مساعدتهم.
وذكرت صحيفة «الغارديان» أن رئيس جمعية مجتمع غودلفين ريتشارد ماكاي أكد أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بادر بمساعدتهم على شراء المقر وتجهيزه.
وتحت عنوان «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أنقذ قاعة قرية غودلفين في كورنوول»، ذكرت صحيفة «التايمز» أن سكان القرية احتفوا بالإنجاز الكبير الذي حققوه بمساعدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، بعد أن عجزوا عن جمع التبرعات الكافية لشراء المقر وتحوليه إلى مركز اجتماعي. وقال موقع «مترو» البريطاني: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد كان كريماً جداً مع سكان القرية، وساعدهم على اقتناء المركز الاجتماعي، بعد أن يئسوا في الحصول على المبلغ المطلوب».
ونقل الموقع عن مدير الجمعية قوله إنهم مهما شكروا صاحب السمو الشيخ محمد على تبرعه السخي فلن يوفوه حقه، والدعوة مفتوحة له إلى زيارة القرية في أي وقت وتفقد المركز.