جدلٌ واسعٌ في الشارع المصري تحدثه أستاذة بجامعة السويس، وذلك عبر عددٍ من التصرفات التي جعلتها محل حضور كبير في نقاشات المصريين عبر ردهات مواقع التواصل وفي أحاديث السمر اليومية وعبر وسائل الإعلام، تعزز ذلك الجدل بخروجها عن النمط المعتاد لأستاذ الجامعة والصورة الذهنية المعروفة عنه.
وانتهى أخيراً بإعلانها الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية التي من المقرر أن تجرى في العام المقبل 2018. د.منى برنس الأستاذة بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة السويس، كانت قد أثارت جدلا كبيرا قبل أسابيع، وذلك عقب نشرها فيديوهات رقص وصور بملابس السباحة، دفعت مجلس الجامعة للتحقيق معها لخروجها وإخلالها بواجبات عضو هيئة التدريس.
ودافعت منى عن نفسها على اعتبار أن ذلك «حرية شخصية» وأنها «مترجمة وراقصة وفنانة» إلى جانب كونها عضوا بهيئة التدريس بالجامعة.
وأعلنت برنس منتصف الأسبوع الجاري اعتزامها الترشح لرئاسة الجمهورية. وأطلقت عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صفحة لهذا الغرض، وقالت في تعريفها للصفحة «بالعلم والفن والحرية هترجع شمسك الذهب تاني يا مصر..
ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم في الحضارة الإنسانية». كما أشارت في منشور لها إلى أنها لن تسعى لحل جميع مشكلات مصر، على اعتبار أن تلك المشاكل تحتاج إلى وقت طويل لحلها، لكنها ستعمل على «وضع الأساسات السليمة من أجل بناء الدولة المصرية الحديثة، وإعادة الهوية المصرية للمصريين خلال أربع سنوات».
وتركزت منشورات «برنس» في صفحتها التي أعلنت فيها الترشح للانتخابات الرئاسية على «الفن» باعتباره الجزء الأساسي الذي يرتكز عليه برنامجها تحت شعار «علم وفن وثقافة وإبداع».
وتلقى نشطاء مواقع التواصل واقعة إعلان «برنس» اعتزامها الترشح بمزيج من الدهشة والسخرية. فيما ناصرها آخرون من باب «الحريات الشخصية».
وسجل المرشحة المفترضة مليء بوقائع الجدل بخلاف وقائع الرقص والصور التي تنشرها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، من بين تلك الوقائع واقعة اتهامها بازدراء الأديان في العام 2013 بعد أن تقدمت طالبة ضدها ببلاغ اتهمتا بازدراء الأديان خلال المحاضرات. غير أن برنس واجهت تلك الاتهامات بقولها إنها كانت تنتقد «ممارسات» ولا تنتقد ديناً.