لقد تطورت الاعمال المتطرفه منذ عقدين من هذا الزمان وقد جذبت الاف الناس للانضمام اليها ، وحاولت هذه المجموعات المتطرفه بناء مجتمعاتها الجديده (عالمها الخاص) بناء على مفاهيم مغلوطه وافكار متطرفه بعيدا عن الانسانيه والديموقراطيه ، وارتكاب جرائم حرب وانتهاكات وفظائع لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني .
لكن هناك جماعات متطرفه كانت تحاول دوما تحاول ايصال مفهوم التفوق المزعوم لها واعتمدت بذلك على اثاره وانتشار هذه المزاعم عن طريق مجتمعاتها المحليه وبين افراد تلك الجماعات ليتسنى لتلك الاخبار عن القياديه والجاهزيه والتفوق بالانتشار .
وقد كان لتلك الجماعات اساليب اختلفت عن بعضها البعض بالطرق والفكر والمضمون (الاهداف)، فمنها من ارتكب ودعم عمليات ارهابيه في مختلف بقاع العالم بشتى الطرق والاساليب ، ومنها من حاول الابقاء على نفسه في بقعه معينه وحاول الحفاظ عليها ، ودعم ظروف النوع الاخير ضعف الدوله الشرعيه او الدوله الحاكمه ، وفي غضون ذلك اسست مؤسساته افي مجتمعاتها المحليه التي اوجدتها وحاولت المضي قدما بعالمها الخاص البعيد فعليا عن الشرعيه والحقيقه والطبيعي ،وقد نشات هذه الجماعات واعطت لنفسها المبررللنشأه في ظل دول ضعيفه .
وقد كان تركيز هذه الجماعات المتطرفه على استخدام اعمال ارهابيه بمحاولات لاسقاط مفاهيم الشرعيه وانظمتها بالقوه وعلى جثث الابرياء .وعملت محاولات لزعزعة الاستقراروالسلم الوطني والامان،بهدف بسط سيطرتها التامه على مجتمعاتها واماكن تلك التجمعات .وبغض النظر عن اي افكار ومزاعم لايمكن فعليا ان تكون هذه الجماعات الارهابيه المتطرفه نواة للدول. وقد لوحظ ان كل هذه الجماعات كانت تتنافس على التطرف لانه عنوان وجودها ومعالم ايدولوجيتها السامه،وهو وسيلتها لبسط سيطرتها على الافراد عن طريق ممارسات بعيده عن الواقع ، احتكارا للصواب سواء بالحكم او الدين او المجتمع ونصبوا انفسهم للوصايه على الناس ومصيرهم بعيدا عن الانسانيه ومارسوا ارهاب المجتمع بجرائم ترقى الى جرائم حرب وضد الانسانيه والاباده الجماعيه للحصول على الارض والمجتمع وخلق دويلات بالاقصاء والقمع والوحشيه بعيدا عن المفاهيم الانسانيه والطبيعيه والدينيه لاي مجتمع او لاي حياه طبيعيه .
وخلقت تلك الجماعات المتطرفه اعداء صوريين من السكان العزل اوالابرياء والضعفاء وباقي الفئات المكونه للمجتمع ومارست الوحشيه ضدهم للحصول على نتائج فوريه بالتفوق على هذه الفئات البسيطه وسيطره شعور نشوة القوه والنصر والظفر والغلبه !
وبذلك اصبحت هذه الجماعات بافعال التطرف والارهاب والفظائع اللاانسانيه قد روجت وطورت مفاهيم وايدولوجيات وحشيه ارهابيه لاتصلح للواقعيه الطبيعيه وبعيدا عنها.
استراتيجية مكافحة التطرف والارهاب
لابد لنا من معالجه شامله لكل مايتعلق بالتطرف والارهاب والايدولوجيات التي بني عليها الفكر المتطرف الارهابي وافكارممارسات الوحشيه وساديتها.ولابد كأول مبدا هو زيادة ضغوط المجتمع الدولي لانهاء هذه الجماعات وانقاذ الناس وارواحهم ومدنيتهم من بطش هذه الجماعات.
ولابد ايضا المطالبه بعدم اغفال محاكمة كل من تثبت انتمائه لتلك الجماعات على ما ارتكبوا من افعال تطرف وارهاب تصل الى جرائم حرب واباده جماعيه وجرائم ضد الانسانيه ،والسعي لعدم افلاتهم من العقاب على جرائمهم المرتكبه .
ولابد للمجتمع الدولي من تقليص وانهاء واقع هذه الجماعات الارهابيه وعزلها دوليا بهدف انهاء عالمهاالصوري والقضاء على مصادرتمويلها، ومنع وصول الافراد للانضمام اليها، واسدال الستار عن وجودها.
وعلينا تعزيز مفاهيم الديموقراطيه والتنميه المستدامه ودعم التمدن للمجتمعات وتطويرها وانفاذ القانون.وبذل الجهود للاستقرار الانساني.
بقلم المحامي : حسن الحطاب – (الأردن )
ناشط دولي في حقوق الانسان