آمال إيزة – تقرير
أفاد نهاية الأسبوع المنصرم مدير عام مؤسسة الموانئ في محافظة العقبة محمد المبيضين بأن حجم الاستثمار في المشاريع التي ستطرحها شركة تطوير العقبة- الذراع الاستثماري لمنطقة العقبة الخاصة في الأردن، خلال الخمس سنوات المقبلة يُقدر بـ 4 مليار دينار في كافة المجالات.
مشيرا بذات السياق أن الاتصالات تجري حالياً على قدم وساق ما بين مستثمرين أردنيين ومستثمرين خليجيين لإنشاء ميناء السوائل المتعددة، وهو مشروع جديد مثمر بدأ يتبلور ومن المقرر توقيع اتفاقيته قريباً.
منوها في سياق حديثه أن ذات المشروع سيكون محاذياً لميناء النفط والغاز الطبيعي المسال في العقبة، وسيتكون من رصيفين أو واجهتين.
و كشف المبيضين، أن إيرادات المؤسسة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي قدرت ب 65 مليون دينار، مقابل 82 مليون دينار في الشهور العشر الأولى من العام الماضي، ولا تزال الحسابات مفتوحة والتحصيلات جارية على قدم وساق لتحقيق الإيرادات السابقة.
وبلغ حجم المناولة العام الماضي 19 مليون و700 ألف طن، تبلغ حصة مواد البناء منها 30% بحسب المبيضين، الذي أفاد إلى أن حجم البضائع الترانزيت 5% من إجمالي مناولات مؤسسة الموانئ في ظل الوضع القائم مع العراق.
في المقابل، تبلغ القدرة الاستيعابية للموانئ حالياً 25 مليون طن، ولدى مؤسسة الموانئ القدرة على مناولة 30 مليون طن مع مقوماتها وقدراتها الحالية كمرافق وقوة بشرية وآليات.
وتابع المبيضين، كانت في السابق 80% من احتياجات المملكة للحديد تأتي عبر الموانئ السورية، أما اليوم 100% من كافة احتياجات مادة الحديد من مختلف أشكاله يتم عبر موانئ العقبة.
“الموانئ قدرتها الاستيعابية 25 مليون طن ….”
جاء ذلك خلال استضافة محمد المبيضين لعدد من مندوبي وسائل الإعلام الإماراتية في مقر المؤسسة، خلال زيارتهم إلى محافظة العقبة للإطلاع على المشاريع الاستثمارية الجديدة في المنطقة الأسبوع الماضي.
وأكد المبيضين بأن المؤسسة تتعامل مع القطاع الخاص كشريك، ولا يوجد في هذه المرحلة ما يعيق أوجه التواصل بينهما بمختلف أشكاله، مؤكداً في الوقت نفسه بأن هناك فرق كبير ما بين الخصخصة والشراكة، وأن شركة العقبة لإدارة تشغيل الموانئ التي ستنطلق خلال الأسابيع المقبلة بهيكلية ورؤية جديدتين، ومجلس إدارة جديد، سيكون لديها توجهات لمواكبة متطلبات السوق المحلي والعربي.
وحول خصخصة بعض الشركات الخدمية التابعة للمؤسسة، أكد المبيضين بأنهم سيفكرون بالأمر لما فيه من خدمة للاقتصاد الوطني، فضلاً عن أنه ينعكس إيجاباً على الشعب الأردني ومن ذلك التخفيف من البطالة، ورفع كفاءة الموارد الأردنية دون المساس بأي جانب سيادي أُردني.
“عدد المسافرين القادمين إلى العقبة انخفض هذه السنة ..”
و بلغة الأرقام أشار ذات المتحدث أن عدد المسافرين القادمين إلى العقبة عبر الخط البحري مع مصر قد انخفض منذ بداية العام وحتى نهاية شهر أكتوبر الماضي بواقع 197 ألف مسافر، مقابل 214 ألف و654 مسافر العام الماضي.
وقد استقبلت العقبة منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي 78 باخرة سياحية، ما يعني ارتفاع حركة السفن السياحية في العقبة بنسبة 141% مقارنة بالعام الماضي الذي بلغ عدد السفن السياحية فيه 39 سفينة.
” بلغ عدد السياح القادمين 85 ألف سائح ..”
كما بلغ عدد السياح القادمين عبر ميناء العقبة منذ بداية العام الجاري وحتى شهر أكتوبر الماضي 85 ألف سائح، وهو ما يفوق إجمالي عدد السياح القادمين إلى الأردن عبر ميناء العقبة طيلة العام الماضي، ويستقبل الميناء في الأيام القليلة المقبلة باخرتين سياحيتين يبلغ طول إحداهما 333 متر مربع بطاقم مؤلف من 1200 موظف، وهي تحمل 302 سائح.
وأوضح مدير عام مؤسسة الموانئ في محافظة العقبة، بأن الإمكانية مفتوحة دائماً للاستثمارات العربية عامة والإماراتية والخليجية خاصة، وأنهم يرحبون بأي استثمار وأي تعاون مشترك فكل النوافذ مفتوحة، وإمكانية طرح الفرص في المستقبل القريب ممكنة.
وأضاف، بمجرد انتهاء المدة الزمنية للاتفاقات المبرمة، سنعمل ضمن إدارة شركة العقبة لإدارة المشاريع، وبالتالي سيتم تشغيل جميع المشاريع القائمة سواء ميناء الحاويات أو ميناء الشيخ صباح أو أي مرفق آخر بالكوادر الوطنية، مع الاستعانة بخبرات ومختصين من الخارج في حال الحاجة لذلك.