يواجه الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي اختبارا صعبا وحقيقيا لمسيرته وجهوده مع الفريق، عندما يحل ضيفا مع لاعبيه على فريقه السابق برشلونة الإسباني، اليوم، في الجولة الثالثة من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا.

وحقق غوارديولا طفرة واضحة في مستوى مانشستر سيتي منذ أن تولى مسؤولية الفريق قبل بداية الموسم الحالي وقدم الفريق انطلاقة رائعة في بداية الموسم، لكن مباراته أمام برشلونة ستكون اختبارا صعبا ومختلفا لغوارديولا وللفريق.

ويتصدر برشلونة المجموعة الثالثة برصيد ست نقاط من انتصارين متتاليين

فيما يحتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد أربع نقاط مقابل نقطة واحدة لسلتيك الاسكتلندي، فيما يقبع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني في قاع المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما خسر مباراتيه السابقتين في المجموعة، علما بأنه سيحل ضيفا على سيلتك في المباراة الثانية بالمجموعة.

وتستحوذ المباراة بين برشلونة ومانشستر على الاهتمام الأكبر من بين جميع المباريات التي تقام في هذه الجولة نظرا لكون برشلونة هو الفريق الأسبق لغوارديولا والذي حقق من خلاله البصمة الأبرز في مسيرته التدريبية، إضافة إلى أن المواجهة بينهما ستكون حاسمة على صدارة المجموعة علما بأنهما سيلتقيان إيابا بعدها بأسبوعين فقط.

وقال لويس إنريكي المدير الفني لبرشلونة: «ستكون مباراة رائعة أمام فريق يقوده صديق قديم».

وسبق لغوارديولا أن فاز مع برشلونة كلاعب بلقب الدوري الإسباني ست مرات وبلقب كأس أوروبا مرة واحدة قبل أن يقوده كمدرب للفوز بألقاب 14 بطولة متنوعة منها لقبان في دوري الأبطال.

وهذه هي المرة الثانية التي يعود فيها غوارديولا إلى برشلونة لمواجهة فريقه الأسبق، حيث سبق له أن قاد فريقه السابق بايرن ميونيخ للمواجهة مع برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال موسم 2014 / 2015 وخسر بايرن 0 – 3.

ويحل مانشستر سيتي، الذي بلغ المربع الذهبي للبطولة في الموسم الماضي، ضيفا على برشلونة بعد تعادله 1 – 1 مع إيفرتون في الدوري الإنجليزي فيما سحق برشلونة فريق ديبورتيفو لاكورونا برباعية نظيفة في الدوري الإسباني، حيث شهدت المباراة عودة المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف برشلونة بعد غياب لمدة شهر بسبب الإصابة.

وسجل «البرغوث» ميسي هدف برشلونة الرابع في هذه المباراة، وذلك بعد ثلاث دقائق من نزوله في منتصف الشوط الثاني.

وقال الأرجنتيني الآخر سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي، في تصريحات للصحف البريطانية: «نريد جميعا الفوز (بلقب دوري الأبطال)… في الماضي، لم نكن على ما يرام. ولكننا كنا مختلفين في الموسم الماضي، وعلينا أن نرتقي بمستوى أدائنا ونبذل قصارى جهدنا من أجل جماهيرنا هذا العام».

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي سيلتك مع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. وستكون الأنظار مسلطة على مهاجم سيلتك الفرنسي عثمان ديمبيليه الذي سجل 15 هدفا في آخر 17 مباراة ولفت الأنظار في مواجهة برشلونة وبدأ اكثر من ناد أوروبي عريق محاولة إغرائه بالانضمام إليه وتحديدا باريس سان جرمان الفرنسي. في المقابل، خسر مونشنغلادباخ مباراتيه حتى الآن وسقط في فخ التعادل السلبي ضد هامبورغ محليا في نهاية الأسبوع في مباراة أهدر فيها ركلتي جزاء.

استبعد والد غوارديولا عودته لتدريب برشلونة مستقبلاً، رغم الإنجازات التي كان قد حققها معه، وقال فالنتي غوارديولا «العودة إلى برشلونة؟ لماذا؟ ليلتقط الكرات؟ الحقيقة أنني لا أراه حتى رئيساً للنادي، ولا على مقاعد البدلاء. لقد انقضت مرحلته في برشلونة، ولا أعتقد أن عودته ستكون أمراً جيداً». وكان غوارديولا، المعروف بـ «الفيلسوف»، قد نشأ وترعرع كلاعب في صفوف البرسا.