وأوضحت معاليها أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برؤيته الحكيمة وفهمه السليم للواقع الذي نعيشه في المنطقة يدرك أن التطرف والعنف لا يرتبط بدين ولا بجنسية لذلك من المهم جدا أن تتكاتف الجهود الدولية ضد من يروجون للعنف والتطرف والعصبية وأن تسعى الدول للحث على القيم الإنسانية الحميدة وغرسها في الأجيال وبأن بذل الجهد لتحقيق التسامح والتعايش والسلام لا يمكن أن يحقق النتيجة المرجوة إلا بالجهود المشتركة دوليا وإقليميا.
وقالت معاليها إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هو رمز للتسامح والإنسانية وزيارته لبابا الفاتيكان تأتي في سياق لقاءاته المستمرة لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام لدى المجتمعات حيث استقبل سموه سابقا قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ويستمر سموه دائما في تقديم الدروس العملية في التسامح والتعايش والسلام والإنسانية.
وذكرت معالي وزيرة الدولة للتسامح أن دولة الإمارات هي عاصمة التسامح وفيها يجتمع أكثر من 200 جنسية مختلفة يمارسون حياتهم ويومياتهم بكل أريحية وبتناغم تام في واقع لا يوجد له شبيه حول العالم من حيث عدد الجنسيات المختلفة وأن وجود البرنامج الوطني للتسامح لا يعني غياب التسامح عن الدولة وإنما يأتي في إطار الدور الريادي للدولة لضمان تعزيز التسامح محليا ودوليا وذلك بوضع الأطر والقوانين التي تضمن استمرار القيم الانسانية في النسيج المجتمعي الإماراتي ولتكون الدولة مساهما فعالا في نشر قيم التسامح دوليا وكمثال تقتدي به دول العالم في كيفية تحقيق التسامح والتعايش والسلام بين مختلف شرائح المجتمع.