يتطلع المسؤولون في برنامج المكتبة الإلكترونية في «الأونروا» إلى تعزيز الشراكة مع الفهرس العربي الموحد بالمملكة العربية السعودية لبناء بنية تحتية في مجال المكتبات والمعلومات والمعرفة في أقاليم عمل «الأونروا»، خاصة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة؛ كي يصبح عملاً منسجماً مع المعايير والمواصفات العالمية التي يقدمها إخواننا في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر مشروعها الفهرس العربي الموحد، الذي نقل المعرفة العربية من الشتات إلى الاجتماع والوحدة.
هذا ما قاله الأستاذ باسم فارس – مستشار المكتبات الإلكترونية في الأونروا ، الذي أوضح أنّه يتم توحيد بيانات أوعية المعلومات لتسهيل تبادل البيانات البيليوغرافية عبر الخط المباشر، وكذلك لتكون المكتبات ومراكز المعلومات في الضفة الغربية وقطاع غزة جزءاً من العمل العربي المشترك الذي يقوده الفهرس العربي الموحد. مضيفاً: «لقد قدم الفهرس العربي الموحد.
والذي يعد مركزاً سعودياً وعربيًا شامخًا وبادرة مهمة ودوراً بالغ الأهمية في إطلاق شبكة مكتبات الأونروا، حيث وفرت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عبر مركز الفهرس العربي الموحد الإمكانية الفنية لمتخصصي المعلومات في برنامج التربية والتعليم، إذ تم استيراد بيانات آلاف الكتب وأوعية المعرفة الأخرى التي شكلت قاعدة بيانات المكتبات الفلسطينية من الفهرس العربي الموحد لتصبح مُتاحة عبر شبكة المكتبات الإلكترونية الخاصة بالأونروا».
وأضاف فارس: إنّ هذا يسهم في الحفاظ على التراث الفلسطيني ويدعم المدارس والكليات الفلسطينية، ويعزز العمل الثقافي على المستوى العربي، ويمكن من صناعة المعرفة في المجتمعات التعليمية.
وأكّد باسم أنّ التعاون مع الفهرس العربي الموحد وبناء بوابة خاصة بالمكتبات في الضفة الغربية وقطاع غزة سيتيح الفرصة للمكتبات بمختلف أنواعها في فلسطين ومن ضمنها مكتبات الأونروا (مكتبة جامعية في رام الله، وأربع مكتبات تابعة لكليات التدريب المهني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة) أن تكون جزءاً من العمل العربي المشترك في مجال الخدمات المعلوماتية.
حيث ستتيح هذه البوابة الفرصة لأكثر من (240) ألف طالب وطالبة في قطاع غزة و(97) ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية، إضافة إلى معلميهم، أن تستفيد من جهود مركز الفهرس العربي الموحد الهادفة إلى جمع التراث الفكري والأدبي الفلسطيني، وفقاً للقواعد الدولية في مجال المكتبات والمعلومات.