أفادت الأنباء الواردة عن وسائل إعلام رسمية تابعة للنظام السوري أن رئيس النظام بشار الأسد قد “أدى صلاة عيد الأضحى” في مسجد بضاحية داريا الواقعة في ريف العاصمة دمشق.
وكانت مدينة داريا في ريف دمشق قد خلت من سكانها بعد خروج الدفعة الأخيرة من أهالي ومقاتلي المدينة، وذلك في أعقاب اتفاق بين فصائل معارضة في المدينة وقوات النظام نصّ على خروج نحو خمسة آلاف شخص من الضاحية التي كان يسكنها قبل الحرب ربع مليون نسمة.
وشمل الاتفاق إجلاء ألف مقاتل بأسلحتهم الخفيفة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة شمال البلاد.
وانتهت المرحلة الثانية من خروج أهالي داريا ومقاتليها بخلو المدينة من سكانها، ومن ثم دخلت قواتُ الأسد مدعومة بالميليشيات الموالية لها المدينة.
إلى ذلك، كشفت مصادر إعلامية موالية لنظام الأسد نفسه، أن عمليات سرقة ونهب في داريا التي هجّر أهلها، قام بها عناصر من جيش النظام أو من ميليشياته المسمّاة بالدفاع الوطني وغيرها من مسميات. تبعاً لما أوردته شبكة “دمشق الآن” الموالية، والتي أكدت في منشور لها، أن من يقوم بالسرقة والنهب هم مسلّحون وبزي جيش نظام الأسد، بحسب العربية نت.
وحاصر جيش النظام قوات المعارضة والمدنيين في داريا منذ عام 2012، ومنع وصول شحنات الطعام إليها ودأب على قصف المنطقة التي تبعد سبعة كيلومترات فقط عن دمشق مقر سلطة رأس النظام بشار الأسد.
داريا من أول الأماكن التي شهدت احتجاجات سلمية ضد حكم الأسد وقاومت المحاولات المتكررة التي قامت بها قوات النظام لإعادة السيطرة عليها.