قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة وديعة مالية لجمهورية مصر العربية الشقيقة، قدرها مليار دولار، لدى البنك المركزي المصري لمدة 6 سنوات، فيما أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عمق الروابط بين مصر وأشقائها العرب في الخليج، مشدداً على أن العلاقة مع السعودية والإمارات »مستقرة وثابتة«.
وقع الاتفاقية محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية وطارق عامر محافظ البنك المركزي المصري بحضور جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة المعين لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وراشد الكعبي مدير إدارة الاستثمارات في صندوق أبوظبي للتنمية وفاطمة خميس المزروعي الوزير المفوض بالسفارة ونواب محافظ البنك المركزي المصري.
يأتي هذا الدعم في إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وشعبها الشقيق لتعزيز مسيرة البناء والتنمية، وتقديراً لدورها المحوري في المنطقة.
في الأثناء، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عمق الروابط بين مصر وأشقائها العرب في الخليج، مشدداً على أن العلاقة مع السعودية والإمارات »مستقرة وثابتة«.
وقال السيسي خلال حوار مشترك مع رؤساء تحرير الصحف القومية المصرية، إن مصر تسهم بقوة في الوصول إلى تسويات في سوريا واليمن وليبيا، من منطلق الحرص على الأمن القومي المصري والعربي.
وأثنى السيسي على مسار العلاقات مع دول الخليج، مشيراً إلى أن اختزال العلاقات في قيام هذه الدول بتقديم منح للدولة المصرية أمر »غير صحيح«.
وأوضح السيسي أن هناك أربعة مبادئ رئيسية تحكم علاقة مصر بالعالم الخارجي، وهي: »الشراكة وليس التبعية والثوابت التي لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن على الجميع في إطار من العلاقات الاستراتيجية الثابتة التي نحافظ عليها وتبادل المصالح والرأي والاحترام المتبادل«.
وتطرق الرئيس المصري إلى قضية جزيرتي تيران وصنافير، قائلاً: »نتعامل باحترام كامل لمؤسسات الدولة، ونحترم القضاء وفقاً للقانون وأحكامه، كما أن القضاء نفسه أتاح للدولة التعامل أمامه في نفس الموضوع وفقاً للقانون، ولدينا مؤسسة البرلمان التي تمثل إرادة الشعب.
وسيكون أمام البرلمان فرصة كاملة لدراسة الاتفاقية بشكل متعمق وكل الأشقاء في السعودية يتفهمون الموضوع والإجراءات الدستورية في مصر تماماً«.
وقال الرئيس المصري، إن الثقة في السياسة المصرية تزداد يوماً بعد يوم، والتعاون مع مصر تزداد وتيرته بمضي الوقت، مشيراً إلى أن الوقائع التي تشكلت في المنطقة تؤكد صدق الرؤية المصرية فيما يجري، خصوصاً في ظل الشواغل المصرية التي لم تكن مفهومة أو مقبولة من قبل.
وفيما يخص الموقف المصري حيال الأزمة اليمنية، قال السيسي، إن مصر لا توجد لها قوات برية في أي بلد في المنطقة، وإن القوات البحرية المصرية تقوم بتأمين حرية الملاحة في الممر الملاحي في باب المندب، وتأمين وصول السفن إلى قناة السويس، فضلاً عن عناصر من القوات الجوية تعمل مع أشقائنا في السعودية.
من جهة أخرى، أكد السيسي في تصريحات نشرتها الصحف الحكومية المحلية الثلاث، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين »أبلغه استعداده لاستقبال« الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في موسكو، لإجراء محادثات مباشرة.
وقال السيسي في مقابلة مع رؤساء تحرير صحف »الأهرام« و»الأخبار« و»الجمهورية« الحكومية: »نحن ندعم أي تحرك من جانب الدول المعنية القادرة على التأثير سواء الولايات المتحدة أو أوروبا أو روسيا، للتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل«.