أحرقت الشام .. ودمرت العراق .. وهزت أركان اليمن .. وزادت الفتن بين أبناء الأسرة الواحدة .. والخطة الجهنمية ماضية في طريقها .. ونحن نعلم وندرك ولكننا كشعوب مسلمين وعرب نظل أبطال القصة، ونشارك بكل فاعلية (ما شاء الله علينا) حتى ينتهي المخرج من توجيهاته وتنفيذ السيناريو .. الإرهاب غطى بردائه الأسود والأحمر المنطقة وزاد من فتيله الحريق في المنطقة .. حتى وصل بكل وقاحة وتجرؤ! إلى أبواب منزل الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام.

التهمت نيران الكره والفتن المنطقة العربية وخلفتها رمادا في عز ربيعها! لتصل نيرانها منطقة الخليج حفظها الله .. تلك الدول التي أنعم الله عليها بالخير والأمن والأمان، وجعلها السند للأمة العربية المنهكة ولكافة العرب والمسلمين.

إن الأمان والازدهار في منطقة الخليج برغم الدمار الذي يحيط بها .. لم يات بالصدفة بل بجهود واجتهاد وسخاء الحكام حفظهم الله.. تساندهم القوات المسلحة ووزارات الداخلية بعد توفيق الله عز وجل .. واليوم .. فان نعمة الأمن والأمان التي تعتبر من أعظم النعم .. يجب أن نحافظ عليها جميعا مواطنين ومقيمين ووافدين .. وقد أصبحت فرض عين وليست فرض كفاية!.. فكلنا مسؤولون عن واجب الحفاظ على هذه النعمة وصونها فالجهات المختصة والأجهزة الأمنية تسهر على حماية المجتمع، وأبناء المجتمع شركاء في المسؤولية. فلنفتح أعيننا ونرقب من حولنا ونبلغ الأجهزة الأمنية عن شكوكنا .. وعلينا أن نكف عن بث وتناقل الأخبار المدسوسة والشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام خاصة، بقصد أو غير قصد . فنحن مطالبون كمجتمع بأن نكون متيقظين لكل شاردة وواردة، وأن نكون سياج حماية حقيقيا.. اسأل الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، التي بات العالم يحسدنا عليها.. وحفظ الله قيادتنا الحكيمة حكام دولة الإمارات العربية المتحدة التي وفرت لنا كل أسباب الحياة الكريمة.