هزّ انفجار قوي القسم الغربي من العاصمة اللبنانية بيروت استهدف أحد البنوك التي كانت من أول من أغلق حسابات لحزب الله بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأميركي.
والانفجار ناتج عن عبوة ناسفة (زنتها بين 10 و15 كيلو غراماً) وضعت تحت سيارة خلف مبنى بنك لبنان والمهجر في منطقة الظريف القريبة من شارع الحمرا الشهير.
وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن مقر البنك كان المستهدف، مضيفاً أن القنبلة وضعت في حقيبة بجانب الجدار الخلفي للمبنى.
وصرح رئيس مجلس إدارة البنك سعد الأزهري بأن البنك لم يتلقَ أية تهديدات من أية جهة.
وكانت صحيفة «الأخبار» المقربة من حزب الله أوردت السبت تقريراً تضمن «تهديدات» للمصارف والقائمين عليها بسبب إغلاق البنوك اللبنانية عشرات الحسابات المصرفية التي تعود لحزب الله أو لشركات وهيئات تتبع امبراطوريته المالية بموجب مطالب من وزارة الخزانة الأميركية ولائحة سوداء لمكافحة الإرهاب.
وتضمن التقرير إعلان قائمة سوداء للمصارف التي وصفها بـ «المتآمرة».
وكان حاكم مصرف لبنان أعلن نهاية الأسبوع الماضي أن هناك 100 حساب مصرفي، مرتبطة بحزب الله، مجمّدة. وقال «إن أولويتنا الآن هي الحفاظ على لبنان ضمن الخريطة المالية العالمية. ولذلك أخذنا على عاتقنا تطبيق القانون الأميركي، وحدّدنا آلية تطبيقه لتلبية أهدافه، آخذين في الاعتبار الحفاظ على حقوق الشيعة في القطاع المصرفي».
وبحسب القانون، يفرض على المصارف التي تشتبه في الحسابات، في سياق تطبيق القانون الأميركي المتعلق بتجفيف مصادر تمويل حزب الله دولياً، أن ترفع ملفاتها إلى الهيئة لدرسها وإصدار قرارها بشأن إغلاق الحساب أو تجميده أو الامتناع عن فتحه.