توقعت بزينيس مونيتور انترناشيونال «بي إم آي»، المؤسسة العالمية المعنية بالبحوث الاقتصادية، أن يواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة نموه القوي على مدى السنوات المقبلة.

ورأت المؤسسة أنه بفضل الدعم الحكومي القوي، والمناخ السياسي المستقر، والاستثمارات الداخلية والخارجية الضخمة، سيواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات إتاحة المزيد من الفرص على مدى الفترة المقبلة.

وذكرت «بي إم آي» في تقريرها أن دولة الإمارات، والتي تشهد بالفعل ارتفاعاً في عدد المسافرين والسياح الأثرياء المتوافدين عليها، تتطلع إلى تنويع خدماتها السياحية، بحيث تلبي متطلبات حصة أكبر وأوسع نطاقاً في سوق السياحة.

وبدأ العديد من سلاسل الفنادق المحلية والدولية الكبرى، وفقاً لما ذكرته «بي إم آي، في التخطيط لبناء منشآت فندقية للسوق المتوسطة، بحيث تلائم جميع الميزانيات، وذلك سعياً لتشجيع العائلات والمسافرين الشباب على زيارة الدولة.

وكانت سلسلة فنادق «أكور» العالمية قد أعلنت مؤخراً عن نيتها إنشاء فندقين جديدين بالقرب من مطار دبي، بهدف الاستفادة من الزيادة الهائلة التي تشهدها حركة المسافرين إلى المدينة. كما تخطط مجموعة جميراً المحلية أيضاً لبناء فندق جديد في المنتجع التابع لها بدبي.

كما رصدت «بي إم آيس عدداً من الاتفاقيات والمباحثات الجديدة المتعلقة بقطاع السياحة في دولة الإمارات، كالاتفاقية التي أبرمت الشهر الماضي بين إمارة رأس الخيمة ومجلس السياحة الهندي، وأيضاً المباحثات التي جرت مؤخراً بين دولة الإمارات وسلطنة عمان لتسهيل حركة السفر بين الدولتين.

وتوقعت المؤسسة في تقرير منفصل إن نمو الانفاق على الطعام في دولة الإمارات، وفي دول مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة، من شأنه دفع استثمارات المنطقة في قطاع الصناعات الغذائية. ونظراً لظروفها المناخية، ستواصل دول مجلس التعاون الخليجي الاعتماد على الواردات الغذائية الخام. إلا أن المنطقة تخطط لزيادة الاستثمار في تصنيع السلع الغذائية، وتعبئتها وتوزيعها.