تواصلنا مع الكاتب والإعلامي الإماراتي “نبيل الكثيري” أثر خروجه من مستشفى المفرق في أبوظبي بعد أن قام بإجراء عدد من الفحوصات اثبتت اصابته بالارهاق الجسدي، وسالناه عن سبب ذلك؟
- لن أكون مبالغاً إن اخبرتك بانني لم أخلد للراحة طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة بعد توقيعي على كتابي الاخير “سعادة شعب” فقد أنقضت بين ندوات وحضور مؤتمرات وتسجيلات تلفزيونية واجتماعات مع شركات انتاج تلفزيونية مرشحة لانتاج روايتي “سيدة الموت” كمسلسل.
هل صحيح أنك رفضت عدة عروض من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة لتكريمك ومنحك الدكتوراة الفخرية ؟
- لقد كان الامر عبارة عن مزحة قمت بها لإيصال رسالة مفادها أن الشهادات الفخرية ليست هي من تصنع الانسان كائنا من كان وبغض النظر عن مركزه العلمي او الادبي، بل عمله وانتاجه وابداعاته واخلاقه واسلوب تعامله مع الاخرين من تصنع الفارق وتجعل الجهات المقصودة ترجوه قبول شهاداتها وتكريمها، فقد انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة منح الدكتوراة الفخرية وتكريم شخصيات لا علاقة لها بالاعمال الابداعية والفنية والادبية والتطوعية وذلك قلل من قيمة تلك الشهادات التي كانت دون شك تدعو للفخر والاعتزاز.
ما هي الاعمال المرتقبة والإصدارات التي تنوي نشرها في الفترة المقبلة وهل هي وثائقية وطنية ككتابيك الاخيرين ام ستعود للأعمال الروائية كسابق عهدك؟
- بإذن الله ساشارك في معرض كتاب الشارقة الدولي في نوفمبر القادم بكتابي الجديد “للسعادة عنوان” وهو الجزء الثالث من ثلاثية السعادة التي بدأتها عام 2014 بكتاب “شيوخ المجد صناع السعادة” و2016 كتاب “سعادة شعب”، وسأشارك إن شاء الله بالجزء الثاني من رواية “سيدة الموت”.
ما هي البرامج التي تساهم فيه لنشر السعادة وخدمة المجتمع في دولة الامارات وخارجها؟
- حاليا أعكف على تجهيز برنامج لنشر السعادة والذي سيكون مساهما قويا في نشر ثقافة السعادة وخدمة مجتمع الإمارات والإنسانية وخدمة المواطنين والوافدين، والتعريف بأهمية السعادة في استدامة المجتمع المتماسك السعيد واقامة الفعاليات الرياضية والترفيهية والفكرية والأعمال التطوعية والزيارات التفقدية للاطفال وكبار السن في المستشفيات ودور الايتام ودور العجزة واستضافة الطلاب والعائلات في الخيمة خلال الاجازة الصيفية ونشر البهجة والسعادة لكل تلك الفئات.
هل واجهت صعوبات في بداية عملك بالتأليف ؟
- عندما تتذوق الصعوبات فى حياتك سيصبح عقلك آكبر من عمرك بكثير وعندها سيصبح انتاجك الابداعي ذو قيمة وسيكون لك شأن في مجتمعك المحلي والمجتمع الخارجي.
بمناسبة عام القراءة بماذا تنصح الشباب لتطوير مهاراتهم الفكرية والادبية؟
- ” إقرأ كل يوم ولو قليلًا ، فذلك يجعلك شخصًا أفضل “، تلك هي نصيحتي للجميع واتمنى ان يكتب كل انسان صفحة واحدة في الاسبوع لأن القراءة والكتابة وجهان لورقة واحدة وكملان بعضهما بعضا.