اجتاز الحكم الدولي محمد عبدالله اختبار اللياقة البدنية الذي أقيم في العاصمة القطرية الدوحة، للحكام المرشحين للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وتمكن عبدالله من اجتياز اختبار اللياقة البدنية 7 أمتار في 4 ثوان و5 أجزاء من الثانية، واختبار 75 متراً جري في 15 ثانية إضافة إلى اختبارات المشي والجري، ما يعد إنجازاً وخطوة مهمة في طريق الوصول إلى المونديال.
ويعتبر هذا الاختبار هو الخامس الذي يجتازه حكمنا خلال الموسم الجاري دولياً وقارياً ومحلياً، ما يؤهله لإدارة إحدى بطولات الاتحاد الدولي الكبيرة خلال الفترة المقبلة ما بين الأولمبياد ومونديال الأندية والقارات الشباب والناشئين.
وأشرف على الاختبارات لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمشاركة الحكم الدولي المتقاعد عضو لجنة الحكام الدولية والآسيوية البحريني عبد الرحمن عبد الخالق، وشارك الحكم الدولي محمد عبدالله في ورشة العمل التي انقسمت إلى قسمين الأول نظري والآخر عملي واستغرقت 5 أيام، وشهدت شرحاً وتفسيراً لآخر المستجدات التحكيمية والتوصيات، ويعتبر هذا التجمع للحكام المرشحين للمشاركة في كأس العالم 2018 هو التجمع الأول لحكام الساحة فقط.
ويعقب سيمنار الدوحة آخر للحكام المساعدين سيقام في مايو المقبل، ويشارك فيه من الإمارات محمد أحمد يوسف وحسن سقطري وهما أعضاء طاقم الحكم محمد عبدالله، واللذان يعتبران من أفضل الحكام المساعدين في الدولة، من جهته جهز اتحاد الكرة برنامج إعداد محلياً مكثفاً لهما تحت إشراف مدرب اللياقة البدنية الأرجنتيني إليخو، من أجل إعدادهما بصورة طيبة، وسيتم خلال المعسكر عمل اختبار لياقة على غرار الاختبار الدولي من أجل الاطمئنان على جاهزية الحكمين المتميزين، واللذين ظهرا بصورة مشرفة خلال المنافسات التي قاما بإدارتها.
وأشاد محمد عمر الشمري رئيس لجنة الحكام بنجاح محمد عبد الله حسن في اختبارات اللياقة، وهنأه على المستوى الطيب الذي ظهر به، مشيراً إلى أن هناك عدة عوامل أهلته لهذا التفوق، على رأسها قوة وهدوء شخصيته وثقته بنفسه وتطبيقه بشجاعة لقانون التحكيم وتعاونه مع مساعديه في جميع المباريات التي أدارها سواء على الصعيد المحلي أو الآسيوي، واهتمامه العالي بالتدريب ومحافظته على لياقته البدنية ووزنه المثالي.
وأكد رئيس لجنة الحكام أن التزام قائد طاقمنا الدولي بالبرنامج الإعدادي الذي تم وضعه من قبل اللجنة خلال الفترة الماضية، هو سر نجاحه في الورشة المهمة، موضحاً أن اتحاد الكرة برئاسة يوسف السركال، كان متابعاً للبرنامج الإعدادي، خاصة وهي الورشة الأخيرة لاختيار الحكام من قبل الـ(فيفا)، ولذلك كان لا بد من منح الأمر أهمية كبيرة، وهو الشيء الذي توج بنجاحه في المهمة.
وقال الشمري: لعب التميز الذي ظهر به محمد عبد الله في إدارة المباريات الآسيوية التي أسندت له أخيراً بدوري أبطال آسيا عاملاً مهماً، ساعده في النجاح بالورشة، نسبة إلى أن تلك المباريات كانت تحت أنظار الاتحادين الدولي والآسيوي، مضيفاً، ظل كما العهد به دائماً من نجاح إلى آخر رافعاً راية التحكيم الإماراتي عالية في المحافل الخارجية.
وتمنى لحكمنا الدولي محمد عبد الله حسن، التوفيق وأن يحالفه الحظ في بلوغ كأس العالم المقبل، لا سيما وأنه سيكون تحت المراقبة في الفترة المقبلة من قبل لجنة الحكام في الاتحادين الدولي والآسيوي، بحيث تتم متابعة أدائه بواسطة مقيمي الحكام في كل المباريات التي سيديرها بالدوري المحلي أو مواجهات تصفيات الدور الحاسم لكأس العالم، بجانب مباريات دوري أبطال آسيا، وأضاف ثقتنا كبيرة في تميزه وسنظل داعمين له بقوة فهو يملك عناصر النجاح.
دعم لامحدود
من جهته تقدم حكمنا الدولي محمد عبد الله حسن، بالشكر لكل من وقف معه خلال الفترة الماضية، داعماً ومسانداً له، بداية من يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة، ولجنة الحكام بقيادة محمد عمر الشمري، والأمين العام للاتحاد محمد عبد الله بن هزام الظاهري، والمدير العام للاتحاد علي حمد البدواوي، وخالد الدوخي مدير إدارة الحكام ولكل الطاقم الذي شارك في إعداد البرنامج التحضيري والتأهيلي الخاص به.
لافتاً إلى أن الدعم المعنوي الكبير، الذي وجده شجعه على بذل المزيد من الجهود حتى ينجح في اختبارات الورشة، التي وصفها بالقوية إلا أن إرادته وعزمه جعلاه يتخطاها بتفوق.
وتابع عبدالله، التواجد بكأس العالم هو هدف ومبتغى أي حكم، أن يكون متواجداً بمحفل مهم في وزن المونديال، مؤكداً أنه سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة ليكون في أتم الجاهزية والاستعداد للمشاركة، متى ما تم نشر قوائم المختارين من قبل لجنة الحكام بالـ(فيفا).
تأهيل
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد خاطب لجنة الحكام الأسبوع الماضي بشأن ترشيح المساعدين محمد أحمد يوسف، وحسن المهري للمشاركة في الدورة التأهيلية للحكام المساعدين لكأس العالم بروسيا 2018، والتي ستقام في المغرب خلال شهر مايو المقبل.