|  آخر تحديث أبريل 17, 2016 , 21:52 م

مشروع علاج العقم يعيد الأمل للأسر الفلسطينية


نفذ بتوجيهات خليفة ومحمد بن زايد واستفادت منه 600 زوجة

مشروع علاج العقم يعيد الأمل للأسر الفلسطينية



بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تنفذ مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية أكبر مشروع إنساني حيوي في الأراضي الفلسطينية يقوم على تمويل عمليات علاج العقم لأكثر من 600 زوجة في الأراضي الفلسطينية.

وقال مصدر مسؤول في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية إن هذا المشروع الإنساني الحيوي جاء بعد تقارير تفيد بأن العقم في الأراضي الفلسطينية يحتل أكبر نسبة في العالم وذلك نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.

وذكر أن القيادة الرشيدة في الدولة لا تتوانى في مثل هذه الحالات عن التجاوب مع القضايا الإنسانية الحيوية، التي تمس العائلات والأسر التي لا حول لها ولا قوة في هذا المجال وتحتاج فقط إلى الوقوف بجانبها لتحويل حلم الإنجاب إلى حقيقة.

 

وأكد المصدر أن هذا المشروع الإنساني الذي اعتمد على تقنية أطفال الأنابيب حقق نتائج مهمة أدخلت الفرحة إلى قلوب أكثر من 600 عائلة فلسطينية في غزة، والضفة الغربية وحقق نجاحاً كبيراً، إذ تخطت نسبة النجاح الحد المسموح به وهو 50%.

وتتكفل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بهذا المشروع الإنساني الحيوي في الأراضي الفلسطينية الذي حول حلم الإنجاب لمئات الأزواج الفلسطينيين الذين راودهم لسنين طويلة إلى حقيقة بعد أن فتحت لهم المؤسسة باب الأمل ورزقوا بالبنين الذين انتظروهم طويلاً.

وفي أحد اللقاءات مع بعض الأزواج روى هؤلاء أنهم انفصلوا عن بعضهم بسبب العقم والتأخر في الإنجاب وعندما سمعوا بتمويل مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية لمشروع تقنية أطفال الأنابيب سارعوا إلى مراجعة بعضهم واتفقوا على العودة لبيت الزوجية وقيام الزوجة بزراعة الأنابيب، حيث تمت عملية الإنجاب بنجاح ما أنقذ هذه الأسر من الضياع وأدخل الفرحة العارمة إلى بيوتهم.

وفي لقاء مع زوجين ممن استفادوا من مشروع مؤسسة خليفة لزراعة الأنابيب ومنّ الله عليهما بتوائم ثلاثة ولدان وبنت واحدة. يقول الزوج عبد الله أحمد عبد الرحمن وعمره 39 عاماً والزوجة حنان وعمرها 34 عاماً، وهما متزوجان منذ عشر سنوات دون إنجاب «لقد فقدنا الأمل بالإنجاب مع كل سنة كانت تمضي دون أن نحقق حلمنا زوجين» من بين 200 زوج وزوجة من الضفة الغربية و400 آخرين من قطاع غزة حظوا بفرصة إجراء عملية الزراعة، ضمن مشروع أشرف على تنفيذه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني الفلسطيني بدعم وتمويل كامل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية».

ويقول الزوج عبد الله إنها كانت أول محاولة لهما لإجراء عملية زراعة الأنابيب وعزا ذلك إلى الأحوال المعيشية الصعبة كونه موظفاً بسيطاً في إحدى الشركات، وليس هناك من مصدر دخل آخر يستطيع به تحمل زراعة الأنابيب.

ويضيف «قدمنا مناشدات للعديد من الجهات دون جدوى ولكن جاء بريق الأمل من الإمارات، التي تعودنا على عطائها بعد موافقة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على تغطية تكلفة المشروع وقامت زوجته بالزراعة، ونجحت بحمد الله ورزقا بثلاثة توائم ولدان وبنت، وهو ما أدخل السعادة الغامرة على بيتهما، وأصبحا يعيشان لهدف في الحياة وهو تربية الأطفال والعيش كباقي الناس في سعادة.

وشكر عبد الله الإمارات قيادة وحكومة وشعباً ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية التي تبادر إلى العمل الإنساني أينما كان، وقال «لقد مدوا لنا يد العون في الوقت المناسب بعد أن وصلت الخلافات مع زوجتي إلى مداها وأصبح الطلاق قاب قوسين أو أدنى».

 

وفي لقاء آخر مع زوجين آخرين لهما قصة فريدة إذ عاشا 23 عاماً دون إنجاب ثم انفصلا، وتقول الزوجة رنا أبو عواد من مدينة نابلس إنها تزوجت بشخص آخر وبعد ثلاث سنوات من عدم الإنجاب جاء مشروع مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية وقدمت طلباً لزراعة الأنابيب وقد تمت الموافقة على ذلك، وأجرت عملية الزراعة ونجحت بأن منّ الله عليها بمولود عمره الآن شهران.

وتضيف رنا وهي تحيط بها والدتها وشقيقها وزوجها، إنها لا تستطيع أن تعبر عن مدى سرورها وفرحتها بهذا المولود ولا يمكن أن تعطي الإمارات حقها في الشكر والتقدير على هذه المساعدة، قائلة: «رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسدد خطى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحفظ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، والشكر لمؤسسة خليفة الإنسانية على هذا العمل الإنساني الرائع الذي لم تسمع أن أحداً قام بمثله، وملأ قلوب الأسر فرحة وسروراً، فجزاهم الله كل خير على ما فعلوه».

 

وأنقذ المشروع مئات الأزواج الفلسطينيين من التفكك والانفصال بسبب عدم الإنجاب، لعدم تمكن الكثيرين من إجراء عملية زراعة أنابيب على حسابها الخاص نظراً لتكاليفها المرتفعة، فجاء مشروع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ليعيد الأمل للأسر الفلسطينية.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com