أقامت «هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)»، علاقة تعاون للمرة الأولى مع «المتحف الإسلامي في أستراليا»، وذلك بهدف تسليط الضوء على المكانة الاستثنائية التي تتمتع بها إمارة دبي كعاصمة للثقافة والفنون الإسلامية.
ويعتبر «المتحف الإسلامي في أستراليا» مؤسسة غير ربحية، وتأسس في العام 2010 كأول متحف إسلامي في أستراليا يقدم معلومات مهمة حول الإرث الثقافي والفني الغني، والمساهمات التاريخية لمسلمي أستراليا والعالم، عبر استعراض مجموعة واسعة من الأعمال الفنية والقطع الأثرية.
وفي هذا السياق، اتفقت «دبي للثقافة» مع «المتحف الإسلامي في أستراليا» لاستضافة معرض العملات الإسلامية، ليكون منصة تعليمية وتثقيفية، تساعد زوار المتحف على فهم الثقافة الإسلامية بشكل عميق، إضافة إلى دور الحدث في مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الثقافات والحضارات، مع التركيز بصورة خاصة على العالم الإسلامي.
ويتم اعتماد مقومات الاقتصاد الإسلامي في العديد من الدول التي تحتضن ما يزيد على 1.7 مليار مسلم حول العالم.
وتتطلع «دبي للثقافة» عبر مشاركتها في هذا الحدث إلى ترسيخ أسس الاقتصاد الإسلامي من خلال تعزيز الوعي العام حول الثقافة الإسلامية، والتعريف بتاريخ التمويل الإسلامي عبر استعراض مجموعة فريدة من العملات التي تم اختيارها من بين مجموعات ومقتيات متنوعة.
بهذه المناسبة قال معالي عبدالرحمن العويس، رئيس مجلس إدارة «هيئة دبي للثقافة والفنون»: «تقدم العملات الإسلامية نافذة للتعرف إلى مراحل تطور مجتمعاتنا على مر العصور، وفرصة للاطلاع على عالم الاقتصاد الإسلامي من جوانب مختلفة، عبر مجموعة العملات الموجودة في المعرض، والتي يقتنيها واحد من أهم جامعي المسكوكات الإسلامية في العالم وهو عبدالله بن جاسم المطيري».
وأضاف معاليه: يسرنا أن نتعاون مع «المتحف الإسلامي في أستراليا» من خلال هذا المعرض الذي يحمل قيمة تعليمية وتثقيفية مهمة للناس من شتى مناحي الحياة، ويتيح لهم فهم الثقافات العالمية بشكل أعمق وأكثر شمولية. ويتجسد في هذا الحدث البارز التزام المتحف برسالته الرامية إلى تعزيز الوعي بالتاريخ الإسلامي، وتفعيل التواصل والتفاهم والتعاون مع مختلف الحضارات في بيئة تفاعلية مبتكرة.
وتحرص «هيئة دبي للثقافة والفنون» على استكشاف فرص تعزيز التنوع الثقافي والابتكار ضمن القطاعات الإبداعية على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتمثل الشراكة الاستراتيجية مع «المتحف الإسلامي في أستراليا» خطوة مهمة نحو التعريف بالتراث الإسلامي على نطاق عالمي واسع. وتنسجم هذه الخطوة في مضمونها وأهدافها أيضًا مع التزام «دبي للثقافة» لإثراء المشهد الثقافي في دبي انطلاقاً من تراثها العربي والإسلامي العريق.
ويعتبر «المتحف الإسلامي في أستراليا» الأول من نوعه في البلاد، ويعرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية الإسلامية ضمن مجالات عديدة، ومنها الهندسة المعمارية والخط العربي واللوحات والقطع الزجاجية وأعمال السيراميك والمنسوجات. ويسعى المتحف إلى دعم الفنانين المسلمين الشباب والمخضرمين على حد سواء، محلياً وعالمياً.