( ميرنا حمود – دبي ) : اختتمت “مؤسسة دبي للمرأة” و”منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع” اليوم فعليات “منتدى المرأة العالمي” في دبي الذي حضره حوالي 3000 امرأة ورجل من مختلف انحاء المنطقة والعالم على مدى يومي 23 و24 فبراير، وشارك فيه عدد كبير من قادة الفكر وصناع القرار من مختلف القطاعات العامة والخاصة من جميع أنحاء العالم. وكرم المنتدى نجاحات المرأة العربية من خلال تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها في مختلف الميادين والقطاعات.
وأقيم “منتدى المرأة العالمي” في دبي الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وبرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة وحرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وساهمت الجلسات النقاشية وورش العمل الـ 42 التي شهدها المنتدى في تطوير خطة عمل مبتكرة واضحة وملموسة لتشجيع مشاركة المرأة في المجتمع وتعزيز التنوع في قطاع الأعمال عالمياً ودفع عملية التوازن بين الجنسين قدماً.
وساهم المشاركون في فعاليات “منتدى المرأة العالمي” في دبي واللذين توافدوا من أكثر من 70 دولة من مختلف انحاء العالم، في تسليط الضوء على التأثير الاجتماعي الذي يمكن لهذا النوع من الفعاليات احداثه على المستوى العالمي، حيث شاركوا بحملة “فلنخطو نحو تعليم الفتيات” التي أطلقتها مبادرة “المنال الإنسانية” قبيل بدء المنتدى، بدعم من برامج “دبي العطاء” لتعليم الفتيات في الدول الفقيرة. وسجل المشاركون الذين قاموا بتحميل التطبيق الخاص بالمنتدى، أكثر من 3.7 مليون خطوة خلال يومي المنتدى، ليوفروا بذلك التعليم لأكبر عدد ممكن من الفتيات الأقل حظاً لمدة عام كامل، حيث سيساهم هذا الامر في احداث تغيير جذري في حياة هؤلاء الفتيات ويمنهن فرصة بناء مستقبل أفضل لهن ولمجتمعاتهن.
وخلال فعاليات المنتدى، اجتمع أكثر من 50 من المدراء والمسؤولين التنفيذيين والخبراء في مجال تعزيز التنوع في مختلف قطاعات الأعمال لمناقشة “قوة من التكافؤ بين الجنسين في مكان العمل”، وذلك في اول انعقد لمبادرة الرؤساء التنفيذيين المتميزين في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحضور كريستين لاغارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي وفخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس التي القت كلمة ملهمة عند بداية اللقاء. وناقشت هذه الجلسة المغلقة التي استضافتها كلارا غيمار، رئيس منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع ، فرنسا إلى جانب أوليفييه فلورو، نائب الرئيس الأول لمجموعة بوبليسيس، فرنسا؛ الإجراءات اللازم اتخاذها لدعم وتعزيز دور المرأة في مكان العمل. وقد أدت هذه النقاشات إلى وضع قائمة من نقاط العمل القابلة للتطبيق والتي يمكن للمجتمعين تنفيذها ضمن مؤسساتهم. وشاركت “مؤسسة دبي للمرأة” بخبرتها كهيئة تشريعية تابعة لحكومة دبي، في حين شارك كل من ماكينزي آند كومباني، من موقعها كشـريك للمعرفـة ومنتدى وملتقى المرأة للاقتصاد والمجتمع بوصفها الجهة المضيفة لهذه المبادرة.
وبحث المشاركون من كلا الجنسين ومن مختلف القطاعات العامة والخاصة وقطاع المجتمع المدنيالذين مثلوا قطاع الأعمال، والقطاع الحكومي، فضلاً عن المؤسسات الأكاديمية، والإعلام وقطاع الثقافة والفنون من جميع أنحاء العالم؛ آفاق الحاضر والمستقبل وكيفية تأسيس شبكة عالمية قادرة على تعزيز تأثير ومشاركة المرأة في جميع أنحاء العالم.
وقالت شمسة صالح، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة: “لقد استمعنا خلال يومي المنتدى إلى عدد من المناظرات الإبداعية وناقشنا أفكاراً جديدة لتبادل المعارف والمعلومات. وقد أسعدتنا مشاركة الحضور الفعالة من كلا الجنسين الذين أظهروا رغبة صادقة في تحويل فكرة التوازن بين الجنسين والشراكة بينهما من حيزها النظري إلى واقع عملي ملموس. ونحن على ثقة تامة من نجاح المنتدى في لعب دور مهم في مسيرة تغيير الصورة النمطية للمرأة العربية، من خلال تسليطه الضوء على الإنجازات الرائدة التي حققتها خلال السنوات الماضية “.
وأضافت صالح: “نتوجه بالشكر والتقدير إلى ’منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع‘ ولجميع شركائنا على تعاونهم والانضمام إلينا لإطلاق هذا الحدث الهام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. لقد منحنا هذا المنتدى الفرصة لإلقاء الضوء على إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تمكين المرأة، وهو ما حظي بدعم لامحدود من قيادتنا الرشيدة لتشجيع مشاركة المرأة في مسيرتنا التنموية الطموحة. وفي النهاية، أتوجه بالشكر الجزيل لجميع المشاركين والوفود والمجموعة المتميزة من المتحدثين الرسميين العالميين لدعمهم وتعاونهم في طرح أفكارهم وقيادة الحوار الهادف إلى تعزيز مشاركة المرأة عالمياً”.
ومن جهتها، قالت جاكلين فرانجو الرئيسة التنفيذية لـ “منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع”: “لم نسعى من خلال ’منتدى المرأة العالمي‘ في دبي إلى إيصال رسالة واحدة فقط، بل إلى تشجيع الحوار وتبادل الأفكار، وهنا يأتي السؤال الهام، هل نجحنا؟ وللإجابة على ذلك، نقول نعم لقد نجحنا، حيث انعكس هذا النجاح في النقاشات البناءة التي ركزت على القضايا الهامة والمرتبطة بمستقبل المرأة في دولة الامارات والمنطقة. لقد حققنا أكثر بكثير من مجرد الالتقاء والنقاش، حيث اتيحت لنا الفرصة لوضع الخطط، وتطوير الاستراتيجيات، وتأسيس التحالفات، وعقد الاتفاقيات، وتكوين الصداقات”.
وأضافت فرانجو: “نجح ’منتدى المرأة العالمي‘ في دبي بمد جسور التعاون بين الثقافات، واكد على الدور المحوري لتمكين المرأة من الاسهام بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي. وعاماً بعد عام، تثبت التجارب بأن إعطاء المرأة الحق في اتخاذ القرارات المرتبطة بحياتها الشخصية والحصول على التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن منحها حقوقاً متساوية للحصول على القروض المالية والموارد الاقتصادية؛ يسهم في تعزيز أداء المجتمعات عموماً على الأصعدة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وعبر جميع المؤشرات القابلة للقياس فيما يتعلق بالتقدم الاجتماعي. ويعد ’منتدى المرأة العالمي‘ في دبي الحدث الأول من نوعه لـ ’منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع‘ في المنطقة. وهنا، أتوجه بالشكر لجميع من ساهم في النجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث.”
وشارك خلال يومي المنتدى أكثر من 100 متحدث رسمي استعرضوا خلالها رؤاهم وتجاربهم، حيث قدم الكلمات الرئيسية في “منتدى المرأة العالمي” في دبي 2016 كل من صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله، عقيلة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي دولة الإمارات العربية المتحدة، وفخامة ميشيل باشيليه، رئيسة جمهورية تشيلي؛ و كريستين لاغارد، المدير العام لصندوق النقد الدولي، وفخامة الدكتورة أمينة غريب فقيم، رئيسة جمهورية موريشيوس؛ ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، عضو مجلس الوزراء وزيرة دولة للتسامح؛ ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ معالي شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب؛ معالي ايما بونينو، وزيرة الشؤون الخارجية السابقة للجمهورية الإيطالية؛ مارغريت فيستاغر، المفوضة الاوروبية لشؤون المنافسة وطبيب القلب، الدكتور أوز، فضلاً عن شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص من مختلف أنحاء العالم.
واستنادً إلى شعار “لنبتكر”، ناقش “منتدى المرأة العالمي” في دبي المعنى الحقيقي للابتكار عبر جميع القطاعات إلى جانب استعراض إنجازات المرأة من خلال جلسات تفاعلية وورش عمل تطبيقية ترتكز على خمس محاور رئيسية تشمل الإنجاز، الإبداع، العطاء، الطاقة والاستدامة. واستضاف “منتدى المرأة العالمي 2016″، منصة “الديسكفري” التي وفرت مساحة فريدة للإبداع والابتكار، حيث احتضنت مجموعة من ورش العمل والمعارض التي تدعم أهداف وبرنامج عمل المنتدى، إلى جانب استعراض مبادرات “الرؤساء التنفيذيين المتميزين” و”المواهب الواعدة” و”المرأة في الإعلام” والاحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس مبادرة “جوائز مبادرة النساء” من كارتييه، فضلاً عن مشاركة الوفد الاسكندنافي كضيف شرف والذي ضم باقة من القادة من قطاع الأعمال والقطاع الحكومي.
وحظي “منتدى المرأة العالمي” في دبي بدعم من الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وشملت قائمة شركاء المنتدى: “هيئة كهرباء ومياه دبي” الشريك الرئيسي؛ الشركاء البلاتينيين: إن أم سي، صرافة الإمارات، ترافل إكس؛ “دبي القابضة” وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”، الشريك الاستراتيجي؛ “جوائز مبادرة النساء من كارتييه”، الشريك الرائد؛ “مؤسسة دبي للإعلام”، الشريك الإعلامي الاستراتيجي؛ “طيران الإمارات”، الناقل الرسمي؛ “تويتر”، شريك التواصل الاجتماعي الحصري؛ “سي إن إن” و “انترناشونال نيويورك تايمز” و”فرانس ميديا موندي” و”فرانس كالتشر”، شركاء الإعلام العالميين؛ “سكاي نيوز عربية” و”سي إن بي سي عربية”، شركاء الإعلام؛ “شبكة الإذاعة العربية”، الشريك الإذاعي؛ شركة السيارات أودي-النابودة، الناقل الرسمي للسيارات؛ “بنك الخليج الأول”، شريك مبادرة “المواهب الواعدة”؛ “مكانزي آند كومباني” شريك مبادرة الرؤساء التنفيذيين المميزين؛ “مؤسسة تومسون رويترز” و”دبي مول” و”مواصلات الإمارات” و”أوبر”، الشركاء الداعمون؛ “دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي”، الشريك الرسمي؛ هيلز للدعاية والاعلان، الشريك الإعلاني. وتشمل قائمة شركاء معرض الديسكفري: “جيرلان”، “آيرباص”؛ و”لينوفو”، الشريك التقني؛ وأرامكس الشريك اللوجيستي.