أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا هو خطوة في الطريق السليم، فيما ندد بتدخلات إيران المستمرة في الشأن العربي.
وبدأت في موسكو أمس، أعمال منتدى التعاون العربي الروسي الثالث على مستوى وزراء الخارجية. وترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية وفد الدولة في المنتدى، ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرجي لافروف، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.
وألقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كلمة في المنتدى قدم فيها الشكر لجمهورية روسيا ووزير خارجيتها على استضافة أعمال منتدى التعاون العربي الروسي الثالث، مشيداً سموه بحسن الإعداد والتحضير لاعمال المنتدى.
وأكد سموه أن «هناك اهتماماً متبادلاً في تقوية العلاقات بين الجانب العربي والروسي سواء كان على المستوى الجماعي أو المستوى الثنائي».
وعقد بعد ذلك مؤتمر صحافي بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقدم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في بداية كلمته الشكر والتقدير لروسيا ووزير خارجيتها على حفاوة الاستقبال والضيافة والاهتمام برفع شأن العلاقة العربية الروسية.
وقال سموه إن حضور العدد الكبير من زملائي وزراء الخارجية لهذا الاجتماع يؤكد حرص الدول العربية على تطوير هذه العلاقة. وأكد سموه أن «هذا المنتدى يوفر الفرصة والبيئة المناسبة للبحث والتطوير والانتقال في العلاقة إلى مراحل متقدمة، ليس فقط في الجوانب السياسية والأمنية والعسكرية ولكن أيضاً في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية».
وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن «هذا المنتدى يعطي إشارة مهمة لشعوبنا حول مدى رغبة حكومات الدول العربية مع حكومة روسيا لوضع هذه العلاقة في سلم الأولويات»، مضيفاً: «رغم أننا لا نتفق دائماً مع روسيا في جميع القضايا، إلا أن موسكو تجمعنا معها مصلحة مشتركة في رؤية شرق أوسط يسوده الأمن والسلام والاستقرار».
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالموقف الروسي الداعم لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، والوصول إلى تحقيق الدولة الفلسطينية ودعم المبادرة العربية للسلام.
كما أشاد سموه بالدور الروسي الأميركي في المسعى للوصول إلى إنهاء الصراع والأوضاع المأساوية في سوريا، مشيراً إلى أن «خطوة وقف الأعمال العدائية تعتبر خطوة في الطريق السليم نحو إنهاء هذا الوضع المأساوي». وقال سموه: «لا شك في أن دولنا جميعاً تعاني من خطر الإرهاب وعلينا جميعاً مسؤولية مهمة لنزع فتيل الإرهاب ومواجهته ومواجهة كل مسبباته».
وأشار سموه إلى أنه كان هناك فرصة كبيرة اليوم مثل ما ذكر زميلي وزير الخارجية أن نبحث الكثير من الملفات العربية حول الصومال وليبيا واليمن والعراق، وكل هذه الأوضاع الصعبة بما فيها الأوضاع التي تنعكس بسبب الوضع السوري في دول عربية مثل لبنان والأردن.
وقال سموه: «بذلنا وقتاً أيضاً خلال لقاء اليوم، حيث حرصت الدول العربية على التعبير عن القلق من استمرار تدخل إيران في الشأن العربي وذلك عن طريق دعم الجماعات الإرهابية ونشر التطرف وعدم احترام سيادة الدول».
وفي ختام كلمته في المؤتمر الصحافي قال سموه: «كانت لنا أيضاً فرصة ثمينة أن نبحث آفاق التعاون خاصة في الجوانب الثقافية والعلمية»، مشيراً إلى أن «هناك مقترحاً عملياً اتفقنا عليه ألا وهو البحث في إمكانية إنشاء مركز ثقافي علمي عربي في موسكو.. حيث نعتقد أن مركزاً مثل هذا سيعزز وينمي من هذه العلاقة بين الدول العربية وروسيا الاتحادية». حضر المنتدى محمد بن نخيرة الظاهري سفير الدولة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وعمر سيف غباش سفير الدولة لدى روسيا، وأحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية.