|  آخر تحديث يناير 13, 2025 , 4:39 ص

الإمارات تدعو إلى بناء سوريا موحدة بلا إرهاب أو إقصاء


الإمارات تدعو إلى بناء سوريا موحدة بلا إرهاب أو إقصاء



شددت دولة الإمارات على أهمية تكاتف وتلاحم الشعب السوري بكافة أطيافه من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة لا إرهاب فيها ولا إقصاء فيها، مجددة موقفها الداعم لاستقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها.

وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في «اجتماعات الرياض الوزارية حول سوريا» التي انطلقت أمس، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث جرى بحث مجمل التطورات في الجمهورية العربية السورية وسبل تعزيز الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لضمان وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمن واستقرار شعبها.

وتأتي هذه الاجتماعات استكمالاً لمسار «اجتماعات العقبة» حول سوريا التي عقدت في مدينة العقبة الأردنية في 14 ديسمبر 2024.

وقد شارك سموه في الاجتماع الوزاري الدولي الموسع حول سوريا، وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي تجسيداً لأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية والأممية بهدف دعم الشعب السوري الشقيق على كافة المستويات بما يلبي تطلعاته المشروعة في الأمن والاستقرار المستدامين والازدهار والتنمية.

كما جدد سموه التأكيد على موقف دولة الإمارات الراسخ في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها، مشيراً إلى أهمية تكاتف وتلاحم الشعب السوري الشقيق بكافة أطيافه من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة لا إرهاب فيها ولا إقصاء فيها.

وثمن سموه جهود غير بيدرسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، مشيراً إلى أهمية توفير كافة أشكال الدعم والمساندة للمبعوث الأممي بما يقود إلى عملية سياسية شاملة وجامعة تحقق آمال الشعب السوري الشقيق في الأمن والتنمية والحياة الكريمة.

وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر والتقدير إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة على استضافة الاجتماع الوزاري المهم وإلى كافة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة.

وحضر الاجتماع إلى جانب سموه معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.

مشاركة عربية ودولية

وشارك في الاجتماع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، ووزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية أسعد الشيباني، ووزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، ووزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. كما ضم الاجتماع عدداً من وزراء خارجية الدول الصديقة ومسؤولين دوليين.

رفع العقوبات

وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا. وأعلن، في مؤتمر صحافي بالرياض، الترحيب بالخطوات التي اتخذتها الإدارة السورية الجديدة، مؤكداً الاستمرار في تقديم أوجه الدعم لسوريا.

ودعا وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزاً للجماعات الإرهابية.

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، في بيان صحافي، بأن الوزير عبدالعاطي استعرض الموقف المصري الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية، داعياً لتبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة من دون إقصاء، وتبني مقاربة جامعة لكافة القوى الوطنية. ودعا عبدالعاطي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك، معرباً عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري.

ووعدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتخفيف العقوبات الأوروبية على سوريا. وقالت على هامش مؤتمر الرياض: «لا يجب علينا كمجتمع دولي أن نضيع فرصة خلق مستقبل لسوريا، رغم كل الشكوك المبررة. لذلك، نتخذ الآن كألمانيا وكأوروبا خطوات عملية أولى».


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com