افتتح اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، فعاليات المؤتمر الدولي لتحديد هوية ضحايا الكوارث «DVI» بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلوم الطب الشرعي وتحديد هوية ضحايا الكوارث «ETAF»، وبالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، بفندق فيرمونت باب البحر – أبوظبي، وذلك تحت عنوان (تعزيز المرونة الدولية في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث والاستجابة لحوادث المواد الخطرة «CBRN»).
حضر الافتتاح عدد من كبار المسؤولين ومديري القطاعات والضباط والأفراد والخبراء من القيادات العامة للشرطة في الدولة وهيئات الدفاع المدني ووزارة الدفاع وقيادة الحرس الوطني، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث – أبوظبي، والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ومركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، ودائرة تنمية المجتمع، ودائرة الصحة، ودائرة القضاء، والموانئ والمطارات وشركات الطاقة مثل أدنوك ونواة.
وأكد القائد العام لشرطة أبوظبي أهمية انعقاد المؤتمر في تبادل المعارف وعرض التجارب العملية الدولية لتعزيز الخبرات في مجال تحديد هوية ضحايا الكوارث بأساليب علمية وعالمية متطورة، لافتاً إلى أنه يُعد فرصة لتطوير آليات التعامل مع ضحايا الكوارث وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وتعزيز التعاون الدولي المشترك في هذا المجال.
ورحب معاليه بالخبراء المشاركين في المؤتمر واستضافتهم في العاصمة أبوظبي، لافتاً إلى أهمية مشاركتهم بعرض التجارب الدولية المتميزة، وطرح المقترحات التي تسهم في تعزيز الجهود التطويرية، وتقديم الأفكار المبتكرة، التي تدعم قدراتنا الأمنية في مواجهة التحديات ذات الصلة بتحديد هوية ضحايا الكوارث.
وألقى اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، كلمة ترحيبية أكد فيها اهتمام ورعاية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات لتطبيق أفضل الممارسات العالمية وتسخير الموارد بما يعزز الجهود التطويرية، وقدم الشكر والتقدير لمعالي القائد العام لشرطة أبوظبي على دعمه للشراكة الاستراتيجية مع المنظمة.
وثمن الاهتمام المستمر بعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة التي تسهم في تبادل الخبرات والمعرفة والاطلاع على المستجدات وصقل مهارات ومعارف المشاركين بها بما يعكس الصورة الحضارية المشرفة لأبناء الإمارات وجهودهم في المجالات المختلفة ووفق أفضل المعايير العالمية المتقدمة.
من جانبه، أكد اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري، مدير قطاع العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات والتواصل مع الشركاء والخبراء العالميين والمختصين لبناء منظومة معرفية تسهم في زيادة فعالية التعاون والتنسيق المشترك لنشر ثقافة إدارة شؤون ضحايا الكوارث وتنمية القدرات الفنية والمهارات الشرطية في مجال إدارة الأزمات والكوارث وفق أرقى المعايير العالمية ورفع مستوى الجاهزية في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة.
وأشاد بجهود دولة الإمارات باعتبارها أول دولة عربية تحصل على العضوية الدائمة في اللجنة التوجيهية لتحديد هوية ضحايا الكوارث التابعة للمنظمة منذ عام 2011، لما تمتلكه من إمكانيات وخبرات وتجارب في مجال تحديد هوية الضحايا، بالإضافة إلى وجود مكتب شؤون الضحايا منذ عام 2009.
ولفت إلى أهمية المؤتمر في مواكبة التطورات العالمية في التدريب وتبادل الخبرات وزيادة الكوادر التخصصية ضمن الفريق وتعزيز الدعم اللوجستي للأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل والاستجابة العالية مع مختلف أنواع الكوارث المختلفة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بحالات الكوارث.
وتضمن المؤتمر الدولي في يومه الأول ورشة عمل وحلقة نقاشية و4 أوراق عمل، وتناولت ورشة العمل التي قدمها العميد أحمد ناصر الكندي وكريستيان ديبوبيك مدير قطاع العمل الشرطي في المركز الأوروبي التدريبي لعلوم الطب الشرعي وتحديد هوية ضحايا الكوارث والرئيس السابق لفريق تحديد هوية ضحايا الكوارث البلجيكي، مناقشة عامة للمستوى الاستراتيجي في إمارة أبوظبي.