حضر سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، افتتاح معرض ويندرلاند الذي تنظمه دار الأزياء الفرنسية الفاخرة «هيرميز» ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق، كما حضر الافتتاح الذي يقام على نافورة دبي ليلى سهيل، المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، ومديرو «هيرميز»، وعدد من كبار الشخصيات، ومجموعة من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية.

بدأ سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم جولته في المعرض بالدخول إلى حلم «ويندرلاند»، عبر غرفة مليئة بالشاشات المتحركة، حيث تمهد العبارات التي كُتبت على الجدار لقصة هذا الحلم أو الرحلة في المعرض بقولها: «ها هم الفنان والكاتب والفارس والمسافر والفاتن والمغامر والساحر يقولون: هيا بنا»، وهي دعوة إلى اكتشاف هذا العالم الجميل والمتفرد بشكله ومضمونه، ثم تقودك الطريق الأحادية الاتجاه إلى الغرفة الأخرى، حيث العصي المرسومة على الجدار، فضلاً عن مجموعة من العصي الحقيقية التي وضعت في الواجهات الزجاجية، وهي تجسّد العصا السحرية في غابة الآمال والتطلعات للقيام باكتشافات طال انتظارها، أما في الغرفة التي تليها فتعرض الواجهات الزجاجية مجموعة فاخرة من الأزياء والإكسسوارات النسائية والرجالية، حيث الحقائب والأحذية الجلدية والملابس وربطات العنق وغيرها.

وتابع سموه الجولة بالتنقل عبر مجموعة من الغرف التي تتسم كل منها بطابع مختلف، رأى من خلالها حقائب نسائية جلدية ذات طراز حديث بألوان فاتحة وأحجام صغيرة، قبل أن يمر بمقعد فارغ على الطريق ركنت خلفه دراجة هوائية باللون الأحمر، في إشارة إلى اللقاءات الحلوة التي تعدها مساحة محاذية لمقهى جانبي، هو مقهى «Le Cafe» ذو الباب الأحمر الذي عُرض داخله عدد من القطع المنزلية كفناجين القهوة والكاسات وحافظات الكيك الفرنسي اللذيذ.

بعدها انتقل سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى غرفة مضيئة ذات واجهات زجاجية عريضة مليئة بالمنتجات الفاخرة، كأطقم الصحون المصنوعة من الأستيلين والكاسات المطلية باللون الأزرق النيلي، فضلاً عن مجموعة فاخرة من المصنوعات الجلدية، كجهاز التسجيل المصنوع من الجلد الفاخر باللون البيج والراديو الأحمر القديم ومحفظة الخرائط الجلدية ومحفظة الكاميرا الجلدية، وهي قطع قديمة تعود صناعتها إلى حقبة الستينيات الماضية.

وجاء عالم «ويندرلاند» الفريد مصحوباً بعبارات مكتوبة على الجدران، حيث حملت كل غرفة منها عبارة بدت كأنها تحكي قصة المعرض وهذه العلامة التجارية الفاخرة باللغتين الإنجليزية والعربية، وفي نهاية كل عبارة منها ذُيلت بكلمة «تابعوا التجوال»، وخلف الطاولات والأدوات المنزلية البديعة التي عرضت في النهاية كان ختام الجولة، ليشرح معنى التجوال بقوله: «التجوال هو لاقط بطبيعته، وتشكل كل هذه الصور والإشارات تذكاراً لذاكرة الجولات القديمة».

تعتبر هذه المحطة العالمية الثالثة لمعرض «ويندرلاند»، بعد استضافته في كل من لندن وباريس، حيث اختار القائمون عليه مدينة دبي تحديداً، باعتبارها وجهة عالمية تجذب الزوار من كل أنحاء العالم، وأقيم المعرض على نافورة دبي، مجسداً جزيرة «عائمة»، استغرق تجهيزها مدة أسبوعين من العمل المتواصل، لتخرج بهذا الشكل الفريد والرائع، ضمن حدث عالمي مهم يعتبر إنجازاً جديداً في سجل مهرجان دبي للتسوق الحافل بالتميز.

يتكون المعرض الذي صُمم بطريقة غريبة ومبتكرة من قبل الفنان الفرنسي أوبيرت لو غال من مجموعة من الغرف عددها 11 غرفة، تفصل بينها ممرات ضيقة، أخذ كل منها شكلاً وطابعاً مميزاً، ليبدو المعرض كأنه معرض فن تشكيلي رسمه أفضل فناني العالم، تمحور بشكل أساسي حول مفهوم «التنزه الباريسي» الذي يدور حول الاستمتاع بما هو غير متوقع، في حين استمدت الرحلة عبره تناسقها من عنصرين أساسيين، هما: الحلم والروح الحرة.

ويعتبر معرض «ويندرلاند» من أهم فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان دبي للتسوق التي تنظمها مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري، ويستمر حتى 7 فبراير المقبل.