|  آخر تحديث أغسطس 19, 2022 , 15:33 م

محمد بن راشد: سنواصل حشد الطاقات من أجل ازدهار صناعة الخير


ثمن دور كوادر العمل الإنساني في يومهم العالمي

محمد بن راشد: سنواصل حشد الطاقات من أجل ازدهار صناعة الخير



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن العنصر البشري هو الأساس والمكون الأهم، والأكثر تأثيراً في تعزيز الأثر الإيجابي، الذي تصنعه المبادرات الخيرية والإنسانية في حياة ملايين البشر، وإنجاز أهدافها السامية حول العالم.

وقال سموه عبر «تويتر»: «في اليوم العالمي للعمل الإنساني نستذكر زايد الخير، ونستذكر رسالة الخير لدولة الإمارات.. ونشكر جهود جميع العاملين المخلصين في هذا القطاع.. وأشكر جهود 145 ألف متطوع في 97 دولة ساعدونا في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد للوصول لـ90 مليون مستفيد في 2021.. والقادم يحمل خيراً أكثر بإذن الله».

وتابع سموه: «العاملون والمتطوعون في المبادرات الإنسانية يحدثون بتكامل جهودهم التأثير الإيجابي الأكبر والأهم في حياة الملايين من البشر، لأنهم يمنحون وقتهم وطاقاتهم واهتمامهم لمن هم أولى بالدعم والعون والمساندة، وتحركهم وتحفزهم أسمى الروابط وأجلها.. روابط الإنسانية».

وأضاف سموه مثمناً دور العاملين في مجال الخدمات الإنسانية: «فخور برواد العمل الإنساني، وجميع العاملين والمنتمين إلى هذا الميدان المشرف، أفراداً ومؤسسات، في دولة الإمارات، أفكاركم وجهودكم وعطاءاتكم أسهمت في ترسيخ مكانة الدولة وتميزها كعاصمة عالمية وساحة دولية لانطلاق العمل الإنساني، وتفعيل الشراكات الناجحة لإغاثة ودعم المحتاجين والضعفاء والأقل حظاً والأولى بالمساعدة».

وأضاف سموه: «نجحنا بتكاتف جهود 145 ألف موظف ومتطوع في مبادراتنا عام 2021 في الوصول إلى 90 مليون إنسان في 97 دولة، والمستقبل سيحمل المزيد من الإنجازات».

وقال سموه: «نستقبل يوم العمل الإنساني بتجديد التزامنا ببذل كل الجهد، وتوفير كل الإمكانيات في مجال العمل الإنساني، وسنواصل تمكين وتأهيل ودعم الكوادر وحشد الطاقات من أجل ازدهار صناعة الخير والعمل الإنساني، وتوسيع دائرة ثماره وآثاره في مختلف أنحاء العالم، وحيثما وُجد أخ لنا في الإنسانية بحاجة إلى الدعم والمساعدة».

 

 

وتحتفي مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية باليوم العالمي للعمل الإنساني الموافق 19 أغسطس من كل عام، والذي تركز فيه الأمم المتحدة هذه السنة على أهمية تعزيز التحالف العالمي للعمل الإنساني وتضافر الجهود لمواجهة الأزمات الإنسانية، بموازاة زيادة المتطلبات في مجال العمل الإنساني إلى معدلات قياسية عالمياً، لا سيما على مستوى الأمن الغذائي والتغيّر المناخي والرعاية الصحية والتعليم والاستدامة.

ووصلت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بمختلف مشاريعها وبرامجها الإنسانية إلى 90 مليون شخص في 97 دولة، لتكون بجهود أكثر من 145,000 موظف ومتطوع المستجيب الأول في العديد من الأزمات والكوارث، لا سيما المرتبطة منها بجائحة كوفيد 19 وتبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم.كما خصصت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وعبر 35 مؤسسة تحت مظلتها ما مجموعه 2.3 مليار درهم خلال عامي 2020 و2021 للبرامج والمشاريع الإنسانية.

 

 

وتواصل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تمكين التعاون المشترك، وتضافر الجهود محلياً وإقليمياً وعالمياً بين كوادر العمل الإنساني وشراكاته ومؤسساتها من خلال محاور عملها الخمسة، وهي محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات.

ونجحت كوادر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة سقيا الإمارات، ومركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، المندرجة جميعها تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية في توسيع مسارات التعاون والشراكة مع المؤسسات المعنية والمجتمعات المحلية، وهو ما حقق الوصول إلى 22.9 مليون إنسان خلال عام 2021، بمخصصات وصلت إلى 417 مليون درهم لتمويل المشاريع والمبادرات في هذا المحور، الذي يعد الأبرز في الاستجابة السريعة للكوارث والأزمات بالشراكة مع الأطراف كافة.

ومن ضمن المبادرات النوعية في محور المساعدات الخيرية والإنسانية حملة «100 مليون وجبة»، والتي نجحت في توزيع 220 مليون وجبة في 47 دولة، متجاوزة حجم وقيمة الدعم المستهدف للمبادرة.

وتعاون موظفو مؤسستين تابعتين لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، وهما مؤسسة نور دبي ومؤسسة الجليلة لدعم التعليم والأبحاث في المجالات الطبية، مع المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية في عشرات الدول ضمن محور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ما أثمر بالوصول إلى 14.6 مليون شخص عام 2021، بمخصصات بلغت 51.2 مليون درهم.

وفي هذا السياق، رفع التعاون المشترك وتضافر الجهود على الأرض عدد المستفيدين من المبادرات، التي قدمت العلاج ضد مرض التراخوما، الذي يصيب العين إلى 14.5 مليون إنسان خلال عام 2021، فيما قامت مبادرة «عاون» التابعة للمؤسسة بتقديم دعم، بقيمة 11 مليون درهم لعلاج المرضى.

 

 

وقدم كوادر العمل الإنساني خبرات رفيعة ومتنوعة من خلال المؤسسات والمبادرات المندرجة تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ضمن محور نشر التعليم والمعرفة، وهي مؤسسة دبي العطاء، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وقمة المعرفة، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ومنصة مدرسة للتعليم العربي الإلكتروني، والمدرسة الرقمية، ومكتبة محمد بن راشد، وجائزة محمد بن راشد للغة العربية، وتحدي القراءة العربي.

وسهل الموظفون والمتطوعون ضمن مؤسساتها المتخصصة هذا المجال التنموي الحيوي وصول المبادرات إلى 48.4 مليون إنسان خلال عام 2021 بمشاريع بلغت قيمتها الإجمالية 253 مليون درهم.

وبفضل التنسيق مع المؤسسات الحكومية والمناطق التعليمية والمدارس وأولياء الأمور وصل تحدي القراءة العربي في دورته السادسة إلى 22 مليون مشارك من 44 دولة، لتمكينهم في مجالات التحصيل العلمي والمعرفي، وتمكينهم من مهارات القراءة والمطالعة والحصول على المعلومات الممتعة والمفيدة.

وعززت كوادر ومؤسسات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن محور ابتكار المستقبل والريادة والتي تشمل متحف المستقبل، ومبادرة مليون مبرمج عربي، ومؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه، العمل على ترسيخ مبادئ ومعايير داعمة للفكر الريادي وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية، بما ينسجم مع التوجه العالمي لبناء اقتصادات قائمة على المعرفة، واستثمار التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق الخير للبشرية وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً ونماء للشعوب.

 

 

 

تأسست مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عام 2015 لتكون مظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية، التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ عقود، ضمن رؤية تقوم على مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، من خلال الابتكار والتطوير المستمرين وبناء منظومة عمل قائمة على الخطط المدروسة والاستراتيجيات المستدامة، وذلك من خلال تحسين كفاءة عملياتها التشغيلية والميدانية واللوجستية، وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية، والاستثمار الأمثل في القدرات البشرية، وتمكين الشباب ثقافياً ومعرفياً، وتوحيد القدرات، وتحقيق الاستفادة المثلى من الكفاءات والخبرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والسلم المجتمعي وغرس ثقافة الأمل كقوة دافعة من أجل التغيير الإيجابي.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com